جدلية المصير ما بين الإنسان والآلهة

وقّعت الدكتورة جيهان ريمون فرحات كتابها الجديد بعنوان "جدلية المصير ما بين الإنسان والآلهة" الصادر عن "دار هارماتان" في غاليري "مارك هاشم" في باريس.

ويعالج الكتاب مسائل الأنتروبولوجيا الأدبية ومعضلات الدراما المقارنة وكيف تفسر المأساة في العلاقة ما بين الإنسان والآلهة.

وترى الكاتبة أن هناك وراء كل ظلم حكم لعدالة أخرى تستعبد الإنسان وتعرّضه للبؤس والموت. كما يتناول الكتاب، المسرح التراجيدي عبر طقوس احتفالية قديمة وحوار دائم بين الإنسان وما يعلوه. وتقول الكاتبة: "ألا تذكّرنا التراجيديا بأننا نحن، في حالة ترقب دائم، في صراع ما بين ما نحن عليه وما يعلونا؟".

كما يلقي الكتاب الضوء على ما نسميه "الشاعرية العامودية" عبر سلسلة صور تعكس الحوار ما بين الإنسان والآلهة والمصير.

وتتناول الدراسة مسرحيات إسخيليوس، سوفوكليس، روتبوف، راسين، شاكسبير، مارلو، غوته، بيكيت.
أما اليوم، ومع حصول مآسٍ عديدة وفواجع كبرى لا يمكن تبريرها، يصبو الكتاب إلى الإنسجام ما بين الإنسان والله في مصلحة الكون لألّا ينجرف عالم اليوم إلى إنفجار عبثيّ كبير.

نشير إلى أنّ الدكتورة جيهان ريمون فرحات حاصلة على شهادة دكتوراه في الأدب الفرنسي من جامعة القديس يوسف في بيروت، ودبلوم العلوم العليا من الجامعة اللبنانية.
عملت كمراسلة في إذاعة الڤاتيكان وباحثة في جامعة السوربون الفرنسية وأسهمت في الصحافة المكتوبة. تتابع مسيرتها في البحث الأكاديمي والمسعى الإعلامي. وتقيم اليوم ما بين بيروت وباريس.