إحتفل طلاب "مبادرة الشراكة
الامريكية الشرق اوسطية – رواد الغد برنامج المنح الدراسية ، في مناسبة مشتركة بين الجامعة
اللبنانية الاميركية (LAU) والجامعة الاميركية في
بيروت (AUB)، بتخرجهم وختام سني حياتهم الاكاديمية في البرنامج.
وتجدر الاشارة، الى ان خريجي وخريجات "برنامج مبادرة الشراكة الامريكية الشرق اوسطية (MEPI-TL) يخضعون لتعليم مميز شخصي واكاديمي لتطوير مهاراتهم.
وتم تسليط الضوء على هذه الرسالة الراقية التي يحملها البرنامج في حفل تخرج خاص على شرفهم في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت (LAU) ، بالتعاون مع الجامعة
الأمريكية في بيروت (AUB) في 3 حزيران الفائت. عندما انضم 23 من خريجي الجامعة اللبنانية الأميركية، الى 21 من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت مع عائلاتهم وأصدقائهم الفخورين، الى جانب سفيرة
الولايات المتحدة في
لبنان ليزا أ. جونسون، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية شوقي ط. عبد الله، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، وكلاء الجامعة الاكاديميين،
نواب الرئيس، المديرين الأكاديميين، أعضاء هيئة التدريس، وفريق مبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية (MEPI-TL)، وموظفي الجامعتين.
وأشاد الدكتور عبد الله في كلمته الترحيبية بصمود الخريجين خلال بعضٍ من أصعب الفترات التي مرّ بها لبنان. وقال إنه إضافة الى الثبات، "يبقى التحدي ليس فقط البقاء بل النجاح أيضًا، وهذا ما يُتوقع منكم مساعدتنا على إنجازه".
وشدد عبد الله على "أن أكثر من 80 في المئة من الخريجين حصلوا على شهاداتهم بإمتياز، بعد أن انخرطوا في برامج القيادة وخدمة المجتمع، وشاركوا في انشطة أكثر من 20 مؤسسة في جميع أنحاء لبنان والمنطقة".
بدوره، شدد الدكتور خوري على اهمية هذه المهارات، وتوقف عند دور برنامج MEPI-TL كحاضنة للشباب
القادر على بدء الحوار. وحث الخريجين والخريجات على متابعة التعلم مدى الحياة. وقال :"فقط عندما تُثمّنون الفرص التي أُتيحت لكم للتعلم، ستقتنعون بالنضال من أجل حق الآخرين في التعلم".
وأكدت السفيرة جونسون للخريجين "أنكم قادة الغد، وستلعبون دورًا حيويًا في رسم مستقبل أوطانكم ومجتمعاتكم". وأعربت عن خالص امتنانها لأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعتين، ولأولياء الأمور وعائلاتهم على دعمهم لنموّ الطلاب. وهنأت السفيرة الباحثين الذين سينضمون إلى أكثر من 1000 خريجًا من برنامج مبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية (MEPI) ، وحثّتهم على "قيادة الابتكار، وحل مشاكل العالم المعقدة، وقيادة التغيير نحو غدٍ أفضل".
ورأت المديرة التنفيذية لبرنامج مبادرة الشراكة الاميركية الشرق أوسطية (MEPI-TL)
في الجامعة اللبنانية الأميركية دينا عبد الرحمن، أن "القيادة صعبة للغاية عندما تكون نازحًا أو حزينًا أو خائفًا"، مشيرةً إلى "أن هذا كان واقع معظم الطلاب الذين انضموا الى البرنامج خلال سنوات دراستهم الجامعية". وقالت أن "الموهبة لا ترتبط بالجغرافيا، وان الالتزام بالعدالة المختلفة والتميّز يمكن أن تنمو في أجمل البيئات".
وتوجهت الى الخريجين بأنهم "حطموا الانماط النموذجية، وأعادوا وضع الامور في نصابها، وانه قدموا نموذجاً للعالم الافضل لو توفر المزيد من الناس مثل الطلاب الخريجين".
اما المدير التنفيذي لبرنامج مبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية في الجامعة الأميركية في بيروت، هاني حسن، فاعتبر إن الذكريات الجماعية هي التي ستبقى "الشاهد الحقيقي على الأثر العظيم الذي تركه الطلاب فينا، وشاهداً حيًا لنموهم وتطورهم ونجاحهم الذي نحتفل به اليوم".
ثم تناوب المتفوقون من الخريجين والخريجات على الصعود الى المنصة وهم من دفعتي البكالوريوس والدراسات
العليا لعرض جوانب مختلفة من تجاربهم وذكرياتهم، وتحدثوا صراحة عن قصصهم الشخصية والمشتركة، وتأثير البرنامج.
وتناول عمر اللحام، الطالب المتفوق في برنامج "الجامعة الأمريكية في بيروت" لأب سوري وأم لبنانية فكرة الانتماء ومتأملاً فيها، وعرض كيف منحه البرنامج، مع مرور الوقت شعورًا بالانتماء للمجتمع. قال: "أدركتُ أنه عندما لا تشعر بالانتماء الحقيقي لأي مكان، تبدأ بالحلم بعالم أفضل ينتمي إليه الجميع، حيث لا ترتبط قيمة الفرد بالوثائق أوالامور المحدودة ، بل بالأفكار والقيم والأثر والشخصية".
وتحدثت الطالبة شاتو باكير، الطالبة المتفوقة في برنامج TLG في الجامعة اللبنانية الأميركية الى زملائها عن "اهمية تقبّل حالة عدم اليقين عند التفكير في خطواتهم التالية". وقالت: "دعونا نحمل في قلوبنا شعورًا متجددًا بالهدف، لنتمكن من إعادة تصور مجتمعاتنا وإعادة بنائها".
وحثّ طوروس طوروسيان، الطالب المتفوق في الجامعة الأميركية في بيروت، زملاءه على "المضي قدمًا بعزم على القيادة والخدمة والإنجاز".
وقال جاد خازم، الطالب المتفوق في الجامعة اللبنانية الأميركية: "اليوم ليس خط النهاية، بل هو دليل على أننا قطعنا شوطًا طويلًا ونضجنا، وتغيّرنا".
وأضاف: "العالم ملك للمتفائلين، الذين يبنون أنفسهم، ويؤمنون بها، ويستثمرون فيها".