رعت
وزارة الثقافة ممثَّلة بالدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر، المهرجان الشعري السنوي الثامن في حديقة الشعراء -
جران في
البترون، تلبية لدعوة من صاحب الحديقة الشاعر والمؤرخ عبدالله أبي عبدالله، احتفاء بإصداره الجديد بعنوان: "دعسات عا دروب الحياة"، وبإزاحة الستار عن تمثالين للشاعر العربي الجاهلي عنتر بن
شداد وأمير الشعراء الأخطل الصغير (بشارة الخوري)، تخليدا لذكراهما. التمثالان انضما إلى باحة الحديقة التي تضم تماثيل لعمالقة الأدب والشعر،
جبران خليل جبران، سعيد عقل، وعميد الزجل
أسعد الفغالي، مؤسس أول فرقة زجلية في
لبنان.
حضر اللقاء إلى جانب ممثلة وزارة الثقافة، الزميل غسان عازار ممثلا نقيب المحررين
جوزاف القصيفي، القائمقام الأسبق باستيد منعم، المحامي روجيه
باسيل رئيس الجالية
اللبنانية في
البرازيل، السفيرة غرازيللا سيف، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الأصدقاء وأفراد العائلة.
تميز الحدث بتكريم خاص من الدكتورة أبي نادر باسم مجلس الفكر للشاعر والمؤرخ عبدالله أبي عبدالله والإعلامي غسان عازار.
بدوره، كرم الشاعر أبي عبدالله الدكتورة أبي نادر تقديرا لعطاءاتها الثقافية ودورها الفعال في دعم نشاطات مجلس الفكر الذي أسسه حنينا أبي نادر، كما كرم المنتدين من الشعراء والأدباء.
تخلل المهرجان لحظات مؤثرة، حيث تم رفع الستار عن التمثالين بعد الوقوف دقيقة صمت عن روح المحامي
شوقي أبي صالح. وقدم الزميل غسان عازار كلمة افتتاحية أعرب فيها عن فخر حديقة الشعراء باستقبال تماثيل أربعة من عمالقة الشعر والأدب في العالم العربي، وأشاد ب"رعاية وزارة الثقافة لهذا الحدث الثقافي البارز ودورها في دعم الإرث الثقافي والفني".
وشهد المهرجان كلمات وقصائد مؤثرة ألقاها عدد من الشعراء والأدباء، من بينهم الدكتور سيمون عساف، نبيل أسعد الفغالي نجل عميد الزجل الشاعر شحرور الوادي، وزياد ناجي
الخوري حفيد الأخطل الصغير، إضافة إلى الشاعر نعمه طانيوس الصغبيني، الشاعرة إيزابيل زغيب كسروازي، والشاعر غسان ميشال شديد.
اختتمت الكلمات بقصيدة شكر ألقاها صاحب الحديقة الشاعر والمؤرخ عبدالله أبي عبدالله.
وألقت الدكتورة أبي نادر كلمة وزارة الثقافة، وفيها أشادت بالشاعر والمؤرخ أبي عبدالله، قائلة: "روح لا عمر لها في جسد تسعيني مجبول بحماس الرغبات، الذبيحة والمهداة إلى عرس الحياة القاناوي. عبدالله أبي عبدالله، هي الحياة تواقة لتوأمة شعلة نبضك المتقدة فصحيا! :دعسات عا دروب الحياة:
ديوان - بصمة لحالم، يقظة أهدت النعاس مدارا أزرق، حيث يلتحم اللاوصول بالولادات المتكررة".
وأضافت: "أيها الشاعر، كتبت التاريخ والشعر والقصص والمسرحيات، وغنيت الحب والوطن والقرية والزمن الضائع ولبنان الجريح والحرية. حفرت اللاموت بفكرك، ليصبح هرما لخلودك وناووسا لانبعاثك. وحديقة الشعراء هذه عدنية الوصال ونوحية الأمل، تستضيف عظماء الأدب والشعر ليبقى صمتهم المدوي إبداعا ينطق الحجر".
اختتم المهرجان بحفل كوكتيل، حيث شرب الحاضرون نخب المناسبة وسط أجواء احتفالية مميزة تبرز دور حديقة الشعراء كمنبر ثقافي يجمع المبدعين من لبنان والعالم العربي.