أعلن مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت ببيان، "انطلاق الدورة الثامنة من "مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان" عند السابعة من مساء الجمعة في 27 الحالي، في مسرح دوار الشمس – الطيونة – بيروت، تحت عنوان "تذكر".
وأشار البيان الى ان "جمعية "معمل 961-للفنون" تنظم المهرجان برعاية
وزارة الثقافة اللبنانية وبالشراكة مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في
لبنان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان وجمعية "محاربون من اجل السلام" وكل من السفارات الكندية والتشيكية والألمانية في بيروت".
وأوضح أن "النسخة الثامنة تركز على الذاكرة وحقوق الانسان، لا سيما في سياق الحروب والاحتلالات والنزوح التي لا تزال تشكل ملامح المنطقة. كما ويسلط المهرجان الضوء على التحديات القانونية والاجتماعية والإنسانية التي تواجه الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك اللاجئون والمهاجرون والمعارضون السياسيون والنساء والأقليات
الدينية والإثنية والعمال المحليون والأجانب والأشخاص ذوو الإعاقة".
وذكر أن "المهرجان يمتد من ٢٧ إلى ٣٠ حزيران، ويتضمن ١٤ فيلما ووثائقيا مترجمة إلى اللغتين العربية والإنكليزية من عدّة دول حول العالم، تُوثق الظلم وتساهم في إغناء الحوار المجتمعي حول كيفية معالجة انتهاكات حقوق الإنسان التاريخية والمعاصرة. وبالإضافة إلى العروض، يتضمن المهرجان نقاشات مع مخرجين وناشطين وخبراء، ولقاء خاصا حول الذاكرة المُجندرة للحرب والدور الحاسم الذي تؤديه
النساء في بناء السلام والتعافي الوطني، بالإضافة إلى حلقة نقاش تتمحور حول موضوع "الذاكرة والحرب" وكيف يُمكن للذاكرة، والتوثيق، وتعدّد السرديات أن تساهم في الاعتراف بالماضي اللبناني".
وأشار الى أن "أفلام حقوق الإنسان عدسة صادقة تسلّط الضوء على خطاب الكراهية، والعنف المنهجي، والظلم، مما يضمن عدم طمس هذه الروايات أو نسيانها. لا يُمكن محو الماضي، لكن من خلال السينما، يمكننا بناء مستقبل يرتكز على الحقيقة والمساءلة".
وأوضح البيان أنه "منذ انطلاقه، يُعدّ مهرجان كرامة بيروت لأفلام حقوق الإنسان أوّل مهرجان من نوعه في لبنان يُعنى بحقوق الإنسان، ويشكل منصة تفاعلية تتيح للجمهور العام الانخراط مع ناشطي
المجتمع المدني والمخرجين والمنتجين والفنانين من لبنان والعالم العربي وسائر أنحاء العالم. ويُعدّ المهرجان منارة في مجال تعزيز حقوق الإنسان من خلال تسليط الضوء على قضايا مثل عمالة الأطفال، والتنمر، والعنصرية، وخطاب الكراهية، والتمييز، والظلم. وعلى مدى السنوات التسع الماضية، وفّر المهرجان مساحة حيوية للمخرجين لعرض أعمالهم التي تناضل من أجل قضايا حقوق الإنسان".
وذكر بأنه "في العام ٢٠٢٣، أُقيمت النسخة السابعة من المهرجان تحت عنوان "تماسكوا" وركزت على التمسك بأساسيات ميثاق حقوق الإنسان وعلى التنوع وشمول الفئات المهمشة. وفي عام ٢٠٢٢، أُقيمت النسخة السادسة تحت عنوان "البوابة الأولى" وركزت على أهمية المصالحة من أجل التقدم نحو مجتمع مسالم وعادل. وفي عام 2021، ركزت الدورة الخامسة من المهرجان بعنوان "احتلوا الفراغ" على قوة الشباب وطموحاتهم من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي عبر المشاركة السياسية العامة. وفي عام 2019، أقيمت الدورة الرابعة من المهرجان تحت عنوان "تكلّم معها" في إطار الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وهو تحقيق المساواة بين الجنسين، بينما دعمت الدورة الثالثة عام 2018 حرية التعبير المحررة من النماذج الرسمية التقليدية. في عام 2017 تناولت الدورة الثانية موضوع "هويّات جديدة" وركزت على صراع الهويات، بينما كانت الدورة الأولى في عام 2016 تحت شعار "الآخرون" تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول حقوق اللاجئين والأقليات في لبنان والعالم العربي".