أطلقت شركة " سوا للإنماء " مشروعها الأول في بلدة الكنيسة قضاء
بعبدا، برعاية وحضور راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، ممثل السفارة
الفرنسية في
لبنان المستشار Henri Simonin، عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" هادي أبو الحسن ممثلاً رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور
جنبلاط، رئيس جمعية نورج الدكتور فؤاد أبو ناضر، والمدير القطري لمنظمة L'Œuvre d'Orient في لبنان
Vincent Gelot ، مدير مشروع الكنَيْسة ورئيس مجلس إدارة "سوا" السيد إميل عيد، مديرة مؤسسة الفرح الاجتماعية - نائبة رئيس "سوا" السيدة فريال المغربي،
رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى السيد كريم سركيس، رئيس بلدية الكنَيْسة السيد طوني رزق الله، ورؤساء بلديات وفعاليات اجتماعية وأهلية.
بعد النشيد الوطني، والترحيب بالحاضرين، تلت عريفة الحفل ربى الكيك الرسالة التي وجهها السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وجاء فيها:"إلى الدكتور فؤاد أبو ناضر، رئيس جمعية "نورج"، وإلى كامل فريق شركة" سوا للإنماء "، كنت أود أن أكون معكم اليوم لأؤكد دعمي لهذا المشروع الذي يعمل على تعزيز التقارب بين العائلات
اللبنانية.
أشجعكم على الاستمرار في مثل هذه المبادرات، مع كل بركتي وتمنياتي بمزيد من النجاح".
المطران بو نجم
بعدها، أكد المطران بو نجم أن "هذا المشروع هو علامة أن الكنيسة تجمع كافة أبناء الوطن وليست لفئة معينة. كما أنه يكرس المصالحة التي جرت مع مثلث الرحمات البطريرك
نصرالله صفير والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ
وليد جنبلاط".
واعتبر أنه "من خلال هذا لمشروع، تبنى الشراكات بين المكونات المختلفة"، آملا أن تكون هذه المبادرات معدية، لأننا بحاجة لهذه المشاريع".
أبو ناضر
ثم كانت كلمة لرئيس "نورج" الدكتور فؤاد أبو ناضر تحدث فيها عن مسار ولادة، هذا المشروع:" بعد مصالحة الجبل التاريخية التي وضعت المدماك الأول لكسر الحواجز النفسية والمعنوية بين أبناء الجبل، لمسنا من خلال تعاطينا المباشر مع الأهالي، أن هذه المصالحة لم تكتمل بعد، فزرنا الاستاذ وليد جنبلاط وعرضنا عليه فكرة إنشاء مشاريع مشتركة بين
المسيحيين والدروز في المناطق المختلطة من أجل حثّهم على العيش والعمل معاً. فرحّب كثيراً بالفكرة، واتصل مباشرة بمؤسسة "الفرح الاجتماعية" وانطلق التعاون بينها وبين "نورج" وتأسست "سوا". وقال: "إن نجاح هذا المشروع إنمائيا وماليا واقتصاديا، سيشكّل حافزاً مهما لنقل هذه التجربة إلى كافة المناطق اللبنانية في
الشمال والجنوب والبقاع".
المغربي
وبعد عرض تقرير مصور يسلط الضوء على الأنشطة الرئيسية للمشروع، شكرت السيدة فريال المغربي، "شركاءنا المحليين والدوليين الذين رافقونا في هذا الطريق". وشددت على "أن المشروع الذي كان بمبادرة من الدكتور أبو ناضر، يحمل أيضا رؤية اجتماعية تترجم بالممارسة:أن نزرع الثقة، نعيد الاعتبار للقرى، ونفتح أمام شبابنا ونسائنا آفاق البقاء والعمل والتجذر".
بدوره، شدد إميل عيد على "أهمية هذه المشاريع في المناطق المختلطة، في تقوية الروابط الاجتماعية وتجذر الناس بأرضهم وتعزيز العيش المشترك وإشراك الأهالي في القرارات الإنمائية من خلال هيكلية مؤسساتية بالتعاون مع البلديات والدوائر الحكومية، وتعزيز ثقافة العمل الجماعي".
ثم كانت كلمة لافتة لممثل مؤسسة L'Œuvre d'Orient فينسان جولو، عرف فيها عن تاريخ المؤسسة والتي تعمل على دعم المسيحيين في الشرق وتقديم المساعدة لهم. ولفت إلى "وجود داعمين منحونا من مالهم ولا يعرفوننا شخصيًا. لأنهم يهتمون ويؤمنون بالشرق، حتى لو لم يسبق لهم رؤيته. هذا يعني أن الرأي العام الفرنسي، وأنا أمثله هنا، يدعم هذا المشروع في لبنان".
أما الكلمة الأخيرة، فكانت للنائب هادي أبو الحسن، الذي قال إن "سوا" ليست مجرد مشروع، بل رؤية، تنطلق من الجبل لتصل إلى كل قرية محتاجة، عبر سلسلة من المبادرات السياحية، الزراعية، والحرفية، تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المحلي، خلق فرص عمل وتثبيت الناس في أرضهم"، آملا "أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار طويل من الشراكة والإنماء والتكامل".
وفي نهاية الاحتفال، قدمت "سوا" دروعا تكريمية لكل من: رئيس
الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط تسلمه النائب هادي أبو الحسن، راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، والمدير القطري لـ L'Œuvre d'Orient في لبنان السيد فانسان جولو.