أقام عضو الرابطة المارونية المهندس وليد طوق احتفالا تكريميا لرئيس الرابطة المنتخب النقيب مارون الحلو في عيون ارغش، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال
مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي على ابرشية الجبة - بشري المطران جوزف نفاع وحضور راعي ابرشية دير-
الاحمر وبعلبك للطائفة المارونية المطران حنا رحمة، نقيب محرري الصحافة
اللبنانية جوزف القصيفي، رئيس الرابطة السابق رئيس جوقة الشرف في
لبنان السفير خليل كرم، ألامين العام للرابطة المحامي بول يوسف كنعان وأعضاء المجلس التنفيذي الحالي والسابق في الرابطة.
وأكد المطرانين نفاع ورحمة والنقيب الحلو، أن "لبنان لا يقوم الا بدولة قوية جامعة وحاضنة لكل ابنائه، وأن اليد يجب أن تكون ممدودة باتجاه بعضنا البعض لبناء وطن يستظله أبناؤه بالاخوة والتعاون دون استقواء أي طرف على آخر".
وخلال المأدبة، رحب طوق بحضور، شاكرا البطريرك
الراعي لرعايته وانتداب المطران نفاع لتمثيله في حفل تكريم رئيس الرابطة المنتخب المهندس مارون الحلو صاحب المبادرات الوطنية والمارونية التي شملت منطقة بشري"، آملا، أن "تكون ولايته حافلة بالإنجازات على الصعيد التجذر بالارض"، شاكرا السفير كرم على "العمل المميز الذي قام به أثناء ولايته".
ثم تحدث رئيس الرابطة شاكرا طوق على "مبادرته" وكرم على "ما قام به خلال ولايته"، وقال: "إن منطقة بشري هي منطقة شموخ وصمود وتجذر، منها إنطلق الموارنة وانتشروا في كل لبنان بايمان وشجاعة، واثبتوا وجودهم وانشأوا لبنان الوطن والدولة في العام 1920". وقال: "نحن الأساس وعلى هذا الأساس مستمرون على الرغم من كل الصعوبات التي تمر بها الحال المارونية اليوم، ويدنا ممدودة باتجاه الجميع في وطننا".
اضاف: "علينا تنظيم بيتنا الداخلي كموارنة، لأنه اذا لم نقدم نكون قد قصرنا بواجباتنا. ولكي نستمر علينا تأمين متطلبات الحد الأدنى التي تثبت الماروني في أرضه وتمكنه من جبه التحديات التي يتعرض لها يوميا، شأنه شأن سائر اللبنانيين".
وعدد الحلو المحاور الثلاثة "التي يجب أن ينصب العمل عليها مع الكنيسة لتجذير أبناء الطائفة في أرضهم، ومحاولة الحد من نزف الهجرة، وهي: السكن والصحة والتربية والتعليم".
وأشار إلى "مخاطر هجرة الشباب وجلهم من اصحاب الادمغة المبدعة الذين يفتقدهم وطنهم، فيما هم يغنوا أوطان آلاخرين بكفاياتهم وعطاءاتهم".
وختم داعيا إلى "أن يلتقي المسيحيون مع بعضهم البعض، وكذلك الموارنة وسائر المكونات اللبنانية، ومباشرة حوار جاد والجلوس معا للبحث في مستقبل لبنان ونظامه، والعمل على كل ما يحقق الوحدة والعدالة والسلام في ما بيننا".
وحمل المطران نفاع إلى المدعوين "بركة البطريرك الراعي"، شاكرا صاحب الدعوة طوق، مثنيا على "مزايا رئيس الرابطة المنتخب"، مثمنا "إنجازات رئيسها السابق"، وقال: "كلمة رابطة تعني الربط لا الفك، ونحن بحاجة اكثر إلى من يربط كل مكونات لبنان بعضها ببعض، وهو ما يتعين على الرابطة أن تقوم به".
ولفت الى أن "لبنان مر بمراحل خطيرة منذ العام 1860 الى الامس، عندما تواجهنا وتقاتلنا، ولم يتمكن احد من إلغاء احد. وهذا ما يضعنا جميعا أمام المسؤولية ويدفعنا إلى التلاقي والحوار في كنف الدولة".
وتمنى المطران نفاع على الرابطة "الدعوة إلى "سيمبوزيوم"
مسيحي،
ماروني، فوطني لبحث كل الأمور والتفكير بعمق بمستقبل كل لبنان"، واثنى على "الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أجل قيام الدولة القادرة ونهوضها".
وأثنى المطران رحمة على دعوة طوق ورحب بالحلو والحضور، وتمنى للرابطة المارونية أن "تقوم بالدور المتوخى منها في التصدي للصعوبات والمعوقات التي تواجه لبنان والطائفة المارونية"، وقال: "إن لبنان يقوى بتعاضد مكوناته وابنائها وينهض. وعليها جميعا أن تتحد تحت كنف الدولة التي يتعين أن ترعى الجميع"، وشدد على أن "وحدة أبناء لبنان بكل مكوناتهم هي التي تساعد على مواجهة اي خطر من اي مصدر اتى وهو أمضى من اي سلاح". (الوكالة الوطنية للإعلام)