احتفلت كلية الإعلام – الفرع الثاني في
الجامعة اللبنانية بتخريج 83 طالبة وطالبًا ضمن "دفعة الإرادة"، وذلك في حفل حضره
رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وعميدة الكلية الدكتورة جوسلين نادر ومديرة الفرع الثاني الدكتورة نسرين زمار ومستشار رئيس الجامعة الدكتور
علي رمال، وأعضاء من الهيئتين التعليمية والإدارية وأهالي الخريجين.
وفي كلمته، تحدث الرئيس بدران عن التحديات التي تواجه الجامعة وعن العمل الدؤوب للتصدي لها بما يخدم مصلحة الطلاب، مشيرًا إلى تفوق الجامعة اللبنانية على كثير من الجامعات من حيث تصنيفها العالمي وواعدًا بالعودة إلى إجراء الانتخابات الطالبية في مختلف الفروع والاختصاصات بعد توقف إجرائها منذ سنوات.
وأشار الرئيس بدران إلى أن الجامعة اللبنانية ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي انعكاس مصغّر عن
لبنان كله، فيه يلتقي شابات لبنان وشبابه من مختلف المناطق والتوجهات تحت سقف العدالة التعليمية والتنوع الثقافي.
وخاطب الرئيس بدران الخريجين بالقول: "انطلاقًا من أن الجامعة هي صورة لبنان حيث يتفاعل أبناؤه بحوار منفتح ومتسامح.. نعول عليكم بصفتكم الأمل والتغيير، بأن تحرروا الإعلام والمجتمع من حالة الاستقطاب وتُعيدوا لبنان إلى رسالته الجوهرية وترتقوا بالنقاش العام".
وأكد الرئيس بدران أن الإرادة هي ما يجعل الميكروفون أداة للشفاء لا للتأزيم، ومن الكاميرا عينًا تلتقط الحقيقة لا تملي روايتها، معتبرًا أن الإعلامي الحقيقي لا يعلق أفكاره على الحائط بل ينسجها في نبض الناس ويتقدم ليكون صوت من لا صوت له.
من جهتها، اعتبرت العميدة نادر أن المصداقيّة ليست خيارًا بل هويّة، وأن حرّيّة التعبير مسؤولية بقدر ما هي حقّ، مشيرة إلى أن الإعلام المحترف هو الذي ينهض بالأوطان ويحفظ كرامة الإنسان.
وشددت على أهمية الانفتاح على الآخر لأن التعدّد يحميه الاختلاف والإنسانية هي
التزام بالصحافة كرسالة.
بعد ذلك، تحدثت الدكتورة زمار فدعت الخريجين إلى التفكير في أهمية الاستفادة من الوقت وقيمته والتحديات التي تواجه التحصيل العلمي، إضافة إلى التنافس والشغف لتحقيق الأهداف والتأقلم مع الظروف التي غالبًا ما تكون غير عادية أو مثالية.
وباسم الخريجات والخريجين، تحدثت الطالبة كلوي أبي نادر فشددت على أن الإرادة أقوى من كل الظروف وأن طلاب الجامعة اللبنانية قادرون على تخطي الصعوبات، وطالبت بإعادة الحياة
الديمقراطية إلى الجامعة اللبنانية عبر إجراء الانتخابات الطالبية.