إختتمت جمعية "تراث
طرابلس -
لبنان" حملتها البيئية الشاملة لتنظيف مدينة طرابلس وتجملها خلال شهر
تموز الحالي، بعنوان "طرابلس أنضف معك"، شملت مختلف احياء طرابلس وأسواقها القديمة وأحياءها الداخلية، بالتعاون مع شركة "Lavajet" ومن تنفيذ جمعية "تراث طرابلس - لبنان" بالتعاون مع الدكتور
منذر كبارة وديانا درنيقة، بمشاركة متطوعين من
المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
كما شملت تركيب أول حاويات مهملات حديدية وتثبيتها، وازالة الصور والأوراق المعلقة عشوائيا على واجهات المباني والمواقع، وجمع الأوساخ المتراكمة في الشوارع والأسواق وتصريفها في الحاويات المخصصة، إضافة إلى توعية السكان وأصحاب المحال التجارية بأهمية النظافة كمسؤولية جماعية وركيزة أساسية للحفاظ على هوية المدينة وجمالها، بما يخدم أهلها وزوارها ويسهم في جذب السياح.
وفي سياق الحملة، أقامت الجمعية بمناسبة "ليلة المتاحف"، يوما ميدانيا لتنظيف محيط قلعة طرابلس، في رسالة رمزية تؤكد أهمية حماية المعالم التاريخية والواجهات الحضارية للمدينة.
وفي بيان أوضحت الجمعية ان "الحملة الشاملة تندرج في إطار مشروع "تراثي تراثك"
التربوي والتعليمي الذي تستأنفه جمعية "تراث طرابلس - لبنان" هذا العام في مدارس لبنان
الشمالي بعد توقف دام أربع سنوات بسبب الظروف الاقتصادية والصحية والأمنية، كونه منهج يهدف إلى ترسيخ مبادئ الهوية والانتماء والمواطنة لدى الأجيال الجديدة"، وأكدت أن "نظافة المدينة ليست فقط ضرورة حياتية، بل تعبير حي عن روح الانتماء وحرص المواطنين على تراثهم وبيئتهم".
واشارت الى انها تسعى "من خلال هذه المبادرة التي نتوجه بها إلى السكان والتجار، كبارا وصغارا، أفرادا ومجموعات، لإشراك جميع مكونات المجتمع الطرابلسي في مشروع متكامل يتطلب تكاتف الجهود وتحمل المسؤولية الجماعية".
وأوضحت ان "الحملة ترتكز إلى نشر الوعي البيئي في الأحياء والأسواق القديمة، من خلال التواصل المباشر مع السكان وأصحاب المحال، وتحفيزهم على الحفاظ على نظافة محيطهم، والتعاون على وضع سلال المهملات وتعليق منشورات توعوية تعزز ثقافة النظافة والانتماء، تفعيل الشراكة المجتمعية عبر بناء جسور من الثقة والتعاون بين الجمعية والمواطنين وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية مدينتهم وصون تراثها، تجميل وتنظيف الأسواق والأحياء والشوارع في خطوات بسيطة وفاعلة تؤخذ كمثال حي على أهمية الاعتناء بالمدينة لتحسين صورتها".
ولفتت الى انها قامت بـ"زيارة رسمية إلى بلدية طرابلس لعرض خطة عمل متكاملة، تتضمن تعهد الجمعية بتأمين سلال مهملات ووضعها في الأسواق، على أن تتولى البلدية مسؤولية تفريغها بانتظام مرتين يوميا، وفق جدول زمني ثابت يضمن استمرارية المشروع وفعاليته، تنظيم حملات توعية وجولات ميدانية في الأحياء والأسواق، لحث السكان والتجار على المساهمة الفعلية في نجاح الحملة، وتحفيزهم على تبني سلوكيات مسؤولة ومستدامة، الاتفاق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس على تخصيص خطب الجمعة المقبلة في مساجد المدينة للحديث عن أهمية النظافة، انطلاقا من القيم
الدينية والمدنية التي تحث على احترام البيئة والعناية بالمكان، إعداد وطباعة منشورات وملصقات توعوية، تعلق على واجهات المحال التجارية بناء على رغبة أصحابها، لتعزيز الرسائل الأساسية للحملة وتكريس حضورها البصري في المساحات العامة، تعزيز التنسيق والتواصل والتعاون مع جمعية تجار طرابلس وتوجيه الجهود نحو هدف، التواصل مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس كشريك فاعل وأساسي في إنجاح الحملة، وكمكون رئيسي في دعم مبادرات الحفاظ على المدينة وتنميتها".
وأكدت أن الحملة، "ليست مجرد نشاط بيئي عابر، بل هي دعوة مفتوحة لكل فرد في المدينة للانخراط في ورشة نهوض بيئي تراثي جماعي والمساهمة في تجميل وتنظيف المدينة".