رغم الدمار الذي حلّ ببلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا جراء العدوان الأخير على
لبنان، احتفلت البلدة بمهرجان
يوم واحد تحت عنوان "بسمة أمل" في ساحة البلدة، بحضور نواب، قادة عسكريين، رؤساء بلديات ومخاتير، وجمهور من أهالي البلدة ومنطقة العرقوب.
افتتحت عضو البلدية لبنى صالح الاحتفال مؤكدة أن كفرشوبا هي "بلدة النور والجمال، وأهلها صامدون أمام التحديات ويبنون مستقبلهم بعزيمة". بدوره، أكد رئيس لجنة الشباب والثقافة وسيم سويد أن كفرشوبا "تعرف الصمود ولا تستسلم، وأن إعادة البناء تأتي امتدادًا لتاريخ من التحدي والإنجازات على مدار أجيال".
وشدد سويد على أن العودة إلى كفرشوبا تمثل "عودة إلى الهوية والكرامة"، داعيًا الجميع إلى التكاتف لإعادة الإعمار وحماية الأرض بالثبات، معتبراً أن "
الجيش اللبناني هو الحامي الحقيقي للبنان وشعبه".
بدوره، تحدث رئيس بلدية كفرشوبا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب الدكتور
قاسم القادري، مشيرًا إلى أن المهرجان يشكل محطة لاستعادة الحياة والتأكيد على تمسك البلدة بترابها وتراثها. وبيّن القادري أن العمل مستمر في ترميم الطرق، إصلاح المياه والكهرباء، إعادة المدارس، وتأهيل القاعة والمصلى، بهدف إعادة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها.
وقدّم القادري شكره للجيش اللبناني، قوات "اليونيفيل"،
الصليب الأحمر الدولي، ومجلس الجنوب، إضافة إلى النواب والشخصيات الفاعلة التي دعمت المهرجان وأبناء البلدة.
وحث القادري أبناء كفرشوبا على الوحدة وتغليب المصلحة العامة، والابتعاد عن إثارة الفتن والانقسامات التي تؤذي البلدة في هذا الظرف العصيب.
تخلل المهرجان قصيدة من وحي المناسبة ألقاها الدكتور
علي ياسين غانم، إلى جانب عروض فلكلورية وسكتشات قدمها أبناء البلدة تحت إشراف سوزان علي قصب، وعرض أفلام وثائقية عن تاريخ كفرشوبا. كما شاركت الكتيبة الهندية برقصة تعبيرية مميزة.
مهرجان "بسمة أمل" كان رسالة واضحة بأن كفرشوبا ستظل صامدة، تبني وترمم رغم كل المحن، متمسكة بهويتها وتاريخها ومستقبلها.