نظمت اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي في
لبنان يوما يوبيليا تكوينيا لمعلمي التعليم المسيحي، في إطار سنة اليوبيل التي تعيشها الكنيسة كزمن نعمة وتجدد، وذلك في جامعة سيدة اللويزة - NDU، بمشاركة زهاء 450 معلما ومعلمة من مختلف المناطق والمدارس الرسمية الكاثوليكية والخاصة.
افرام
إستهل اللقاء بصلاة إفتتاحية، جمعت المشاركين في روحانية واحدة، تلتها كلمة ترحيبية من
الأمين العام للتعليم المسيحي
الخوري داني افرام، وعبر عن امتنانه العميق للحضور، مثنيا بشكل خاص على "
رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري الذي استقبل المعلمين في رحاب الجامعة دعما لرسالة التعليم المسيحي".
وقد شدد على "أهمية هذا اللقاء كمساحة للتأهيل والتجدد في الرسالة التربوية والروحية، خصوصا في هذا الزمن اليوبيلي الذي يدعو الكنيسة إلى الإنفتاح والتجدد".
وتوزع المشاركون بعد ذلك على تسعة مشاغل تدريبية تناولت مواضيع حديثة ومتنوعة، منها، التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في خدمة التعليم المسيحي، مقاربات تربوية حديثة لتفعيل الحصص
الدينية وأساليب تواصل فعالة مع التلاميذ في عالم متغير.
وأدار هذه المشاغل نخبة من المتخصصين في مجالات التربية والتكنولوجيا واللاهوت، مما أتاح للمعلمين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات.
المطران بو نجم
في الختام، احتفل المشاركون برتبة الإرسال التي ترأسها رئيس اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي المطران أنطوان بو نجم، وألقى كلمة مؤثرة حول "دور معلم التعليم المسيحي كخميرة الكنيسة ورسالتها"، مستشهدا بكلام البابا لاون الرابع عشر الذي وصف المعلمين بأنهم "الخميرة التي تعتمد عليها الكنيسة في نشر الإيمان".
وشدد على "أهمية الاتكال على هؤلاء المعلمين في بناء أجيال مؤمنة وواعية، خصوصا في سنة اليوبيل التي تدعو الكنيسة إلى تجديد رسالتها التربوية والروحية".
واختتم اللقاء بلقمة محبة جمعت المشاركين في جو من الأخوة والتضامن، في حضور الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، الذي نوه بأهمية هذا النوع من اللقاءات في "تعزيز التعاون بين المؤسسات التربوية والكنيسة".
ولفت بيان للجامعة الى ان "يوم التعليم المسيحي هذا كان مناسبة يوبيلية فريدة لتجديد الالتزام بالرسالة وتأكيد أن المعلم المسيحي ليس مجرد ناقل للمعلومات بل شاهد حي على الإيمان ومربي للقلوب والعقول. وفي زمن التحديات، يبقى التعليم المسيحي خميرة رجاء، ورسالة حب، واتكال الكنيسة على من يحملون نور الإنجيل في قلوبهم ويمررونه إلى الأجيال".