نظمت جامعة
الحكمة لقاء إحتفاليًا لمناسبة حصول قسم العلوم التمريضية في كلية الصحة العامة
في الجامعة على الإعتماد من Hcéres المؤسسة الرسمية المعتمدة من
فرنسا لتقييم واعتماد مؤسسات التعليم العالي وذلك من دون شروط أو تحفظ، نظرًا لتوافر كل المعايير المطلوبة وفي مقدمها تأمين التطور المستمر للبرنامج التعليمي ومواكبة هذا البرنامج للمستوى الأكاديمي الدولي وايلاء الإهتمام الخاص بالبحث العلمي كما تعزيز فرص نجاح الطلاب سواء من خلال فتح المجال لمتابعتهم الدراسات العليا أو انخراطهم بسوق العمل والتعلّم والتدرب مدى الحياة، بما يلبي الإحتياجات الإجتماعية والإقتصادية.
جاء ذلك في حرم كلية العلوم الفندقية في الأشرفية بحضور راعي أبرشية
بيروت للموارنة، وليّ جامعة الحكمة المطران بولس عبد الساتر ورئيس الجامعة البروفسور
جورج نعمة ونقيبة الممرضات والممرضين السيدة عبير علامة والنقيب المؤسس للنقابة إيلي الأعرج ونقيب مجازي الأشعة بول مقدسي ورئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي وممثلين عن عدد من المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة وعائلة جامعة الحكمة من
نواب الرئيس وعميدة كلية الصحة العامة في الجامعة البروفسور ديالا الخوري ورئيسة قسم العلوم التمريضية الدكتورة غادة العيلي وأساتذة وطلاب.
وفي كلمة للبروفسور نعمة أعلن أن جامعة الحكمة تحتفل في هذه السنة اليوبيلية المئة والخمسين لتأسيسها، بإنجازات أكاديمية متعددة، مضيفًا أن الجامعة حصلت في سنة واحدة على خمس اعتمادات من أعلى الهيئات الدولية مما يشهد على مكانتها المتزايدة والجهد المتواصل الذي يتم بذله للتميّز ومواكبة التطور الأكاديمي.
وأوضح رئيس جامعة الحكمة أن هذا الإعتماد من قبل Hcéres لبرنامج العلوم التمريضية في كلية الصحة سبقه حصول الجامعة من وكالة الإعتماد الأوروبية FIBAA - التي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها، والتي هي عضو في شبكة ضمان الجودة الأوروبية والمسجلة في سجل ضمان الجودة
الأوروبي - على الإعتماد لبرامج الجامعة في كليتي الحقوق، والاقتصاد وإدارة الأعمال. وتشمل البرامج المعتمدة: بكالوريوس في الحقوق، ماجستير في الحقوق، بكالوريوس في إدارة الأعمال، ماجستير مهني في إدارة الأعمال، ماجستير بحثي في إدارة الأعمال.
كما لفت البروفسور نعمة إلى تجديد الإعتماد لكلية إدارة الفنادق والسياحة من قبل الـEHL مدرسة لوزان الفندقية التي تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي في مجال الفندقية.
كذلك فإن كلية
الشرع الكنسي في الجامعة حاصلة على امتياز حصري كونها معتمدة من قبل المعهد الحبري الشرقي في روما لتدريس المواد القانونية الكنسية وإعطاء الشهادات بذلك.
أضاف أن جامعة الحكمة تتقدم أكاديميًا بناء على رؤيا استراتيجية واضحة سيتم تجديدها مع مطلع السنة بالإعلان عن خطة خمسية للفترة 2026-2031، بعدما تم إنجاز غالبية المبادئ التوجيهية التي وردت بالخطة الخمسية السابقة 2021-2026، وذلك مع المحافظة والتمسك بقيم الجامعة القائمة على الحرية والعدالة والمسؤولية الإجتماعية واحترام الكرامة الإنسانية.
البروفسور الخوري: الإعتماد نقطة انطلاق تفتح أفق التطوير
وفي كلمتها أكدت البروفسور ديالا الخوري أن التميز ثمرة جهد جماعي وعمل فريق متكامل، مضيفة أن خبراء Hcéres ونتيجة زيارتهم الميدانية في أيار الماضي، طلبوا عرض ملف اعتماد قسم العلوم التمريضية على اللجنة المختصة في نهاية حزيران، قبل موعده الرسمي في أيلول، في بادرة إستثنائية عكست صلابة البرنامج وجودة الممارسات.
وتابعت أنه بعيدًا من المؤشرات والتقارير، يبقى الإعتزاز الأساسي بالطالبات والطلاب الذين يثبتون كفاءتهم وأخلاقياتهم المهنية واحترافيتهم العالية وحسهم الإنساني في الرعاية، ما يجعلهم مطلوبين للعمل في
لبنان وخارجه. وذكّرت بأن إحدى الطالبات نالت العام الماضي المرتبة الأولى في امتحان الكولوكيوم لحملة الشهادة الجامعية في التمريض، في نتيجة تختصر معنى التميّز في جامعة الحكمة.
وقالت عميدة كلية الصحة في الجامعة البروفسور الخوري إن الحصول على الإعتماد ليس تتويجًا للمسيرة بل هو نقطة انطلاق جديدة تفتح أفق التطوير من خلال تعزيز البحث العلمي وتوسيع البرامج التدريبية والتعليمية خصوصًا على مستوى الماجستير في علوم التمريض ومواكبة متطلبات التعاون الأكاديمي مع الخارج.
أضافت البروفسور ديالا الخوري: "إلتزامنا ثابت وهو مبني على مواصلة الجهود لرفع مستوى العلوم التمريضية والإبتكار والتميز لأن الصحة العامة ليست مجرد اختصاص أكاديمي بل هي مسؤولية وطنية واجتماعية. إن مهنة التمريض هي حجر الزاوية في كل نظام صحي. ومن دون ممرضات وممرضين أكفاء وملتزمين إنسانيًا، لا يمكن لأي نظام صحي أن يبنى ولا أي مستشفى أن يعمل ولا يمكن تحقيق السلامة الصحية المستدامة".