وقعت جامعة الحكمة ممثلة برئيسها البروفسور جورج نعمة إتفاقيتين الأولى مع السفارة الفرنسية ومؤسسة Oeuvre d'Orient ممثلتين بكل من مديرة المركز الفرنسي في لبنان السيدة سابين سورتينو Sabine Sciortino ومسؤولة المشاريع الإنسانية في لبنان وسوريا والأردن في مؤسسة Oeuvre d'Orient السيدة جوزفين روبير Joséphine Robert، والثانية مع المركز الفرنسي في لبنان ممثلا بمديرته السيدة سورتينو.
تجدد الإتفاقية الأولى للسنة الرابعة على التوالي الدعم المالي المشترك المقدم من مؤسسة Oeuvre d'Orient ووزارة الخارجية الفرنسية، لما لا يقل عن مئتي طالب يتابعون برامج أكاديمية فرنكوفونية ويتم اختيارهم وفق معايير إجتماعية واقتصادية، بهدف مساعدتهم جزئيًا على تسديد رسوم التسجيل والدراسة المطلوبة بالدولار الأميركي مما يتيح لهم إنهاء تحصيلهم الأكاديمي في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة وتراجع القدرة الشرائية.
تنص الإتفاقية الثانية بين جامعة الحكمة والمركز الفرنسي في لبنان على تسهيل الإجراءات لحصول من يشاء من الأساتذة والطلاب على شهادات اللغة الفرنسية الرسمية الصادرة عن وزارة التعليم الوطني في
فرنسا: دبلوم الدراسات باللغة الفرنسية DELF والدبلوم الذي يغطي المستويات المتقدمة باللغة الفرنسية DALF. وهو ما يعزز التعاون في مجال التعليم والثقافة في إطار علاقة متميزة من الشراكة بين الجامعة والمركز.
حضر حفل التوقيع المسؤولة عن التعاون العلمي والجامعي في السفارة الفرنسية لورانس كوسار Laurence Cossart، مسؤولة مركز اللغات كاميل ليغال Camille Legal، ومستشار التعاون للغة الفرنسية لودفيك زميتروفيتش Ludovic Zmitrowicz ونائب رئيس جامعة الحكمة للعلاقات الدولية والمؤسساتية الدكتورة ليلي عساف ورئيس مركز اللغات
في الجامعة السيد بيار عبد الساتر إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الجامعة.
وفي كلمته خلال الحفل، اعتبر البروفسور نعمة "أنّ الإتفاقيتين تعبران عن روابط الصداقة والإحترام"، مبديًا اعتزازه بها والشكر "لكل ما تقدمه فرنسا للتعليم العالي في لبنان".
وذكر "أن بعثة من الجامعة كانت قد قامت بزيارة رسمية لباريس وقعت في خلالها سلسلة اتفاقات مع عدد من الشركاء والمؤسسات الفرنسية بهدف تعزيز فرص الطلاب للتحصيل الأكاديمي المتقدم ولا سيما على صعيد البحث العلمي".
وتوجه بالتحية للسيدة سابين سورتينو التي تختتم مهامها في لبنان بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والتعاون والدعم في فترة بالغة الدقة والحساسية شهدها لبنان.
من جهتها، أوضحت السيّدة سورتينو "أن الاتفاقيتين تعكسان اهتمام السفارة الفرنسية بتعزيز علاقات الشراكة مع الهيئات والمؤسسات الجامعية
اللبنانية التي تنخرط في أنشطة تتماشى مع أولويات التعاون بين فرنسا ولبنان".
أضافت:" أن التعليم النوعي ليس ترفًا، وفي لبنان الكثير من المواهب الفردية التي من المهم تحويلها إلى مواهب وطنية".
وقالت إنها "تنهي مهمتها وتغادر لبنان بعدما تعرفت إلى شعبه" الذي وصفته بأنه "شعب عنيد بفرح (un peuple joyeusement obstiné)"، منوهة بما "لدى اللبنانيين من حب للحياة وشجاعة وابتكار وتصميم على البناء".