ثلاثة أرباع قرن مرّت على استقلال لبنان... هو زمن ليس بقصيرٍ. زمن عرف مراراتٍ ونكساتٍ، وعرف نجاحاتٍ وإنجازاتٍ.
زمن يلخّص ربّما، تاريخ لبنان ومساره مذ كان... وطنٌ قديمٌ، أحدُ صانعي الحضارة، ووطن حديث في لغة الاستقلال. شعبه مكافحٌ دائمٌ لا يعرف الاستكانة. قوّته الحقيقيّة المعرفةُ والانفتاحُ والطّموحُ.
في هذه المناسبة، ها هي مدرسة سابس الدّوليّة - أدما تحتفل اليوم باكرًا بعيد الاستقلال. والمدرسة واحدة في شبكة مدارس سابس الدّوليّة الّتي تضمّ مدارس في عشرين بلدًا موزّعًا في القارّات الخمس. المدارس كلّها تجسّد هذه القيم الّتي لا نكتفي باستذكارِها في هذه المناسبة فحسب، بل نعيشها كلّ يوم في صفوفنا وملاعبنا ونشاطاتنا.
برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون، مُمَثَّلا بـالعقيد الركن ميلاد رفّول، وفي أجواء وطنيّةٍ حماسيّةٍ على وقع موسيقى فرقة من الجيشِ، احتفلت المدرسة في 12 تشرين الثّاني 2018 بالذّكرى الخامسة والسّبعين لاستقلال لبنان بمشاركة جميع التّلامذة، بالإضافة الى أعضاء الهيئتين الإداريّة والتّعليميّة.
في كلمة ترحيبيّة، أكّد المدير الإقليميّ في شبكة مدارس سابس الأستاذ عصام سعيفان ان قوة لبناننا الحقيقية لطالما كانت المعرفةَ والانفتاحَ والطموحَ الجامحَ لشعبِهْ، متوجها الى التلاميذ بالقول: ما يطلبُهُ وطنُكُم منكم في هذهِ المرحلةِ منْ عمرِكُمْ هو أن تكونوا مواطنينَ صالحينَ، ملتزمينَ بالنظامِ ومحافظينَ على البيئةِ ومجتهدين في تحصيلِكُم العلميّ.
ابذلوا كاملَ طاقاتِكُم في المدرسةِ ولاحقًا في الجامعةِ لتحققوا النجاحَ وتكونوا رياديينَ في كلِّ ما تنجزونَهُ وتكونوا خيرَ سفراءَ لبلدِكُم أينما حللْتُمْ. ساعدوا وطنَكم لكي يكونَ مثالا يحتذى بهِ في كلِّ المجالاتِ ويكونَ كما حلمناه، محطَّ أنظارِ العالمِ كلِّه، صلبًا كصخورِ الجبال، مُكلّلًا بطاقاتِ أبنائِهِ ووحدتِهم.
وقد تخلّل الاحتفال استعراض لمجموعة من تلامذة المدرسة، فضلًا عن عروض مختلفة في الشّعر الوطنيّ وفي الغناء، بالإضافة إلى لوحات فولكلوريّة معبِّرة من وحي المناسبة، ليتوَّج الاحتفال بعزف موسيقى الجيش مجموعةً من الأغاني الوطنيّة على وقع حماسةِ الحاضرين وتصفيقهم.
وفي الختام، قدّمت المدرسة درعًا تذكاريّة عربون تقدير للجيش اللّبنانيّ قيادةً وضبّاطًا، وأفرادًا. ثمّ كان نخب المناسبة والتقاط الصور التّذكاريّة.