Advertisement

أفراح ومناسبات

حفل عشاء لمكتب شؤون المتخرجين في جامعة الروح القدس

Lebanon 24
13-12-2018 | 05:26
A-
A+
Doc-P-536994-636803009636427054.jpg
Doc-P-536994-636803009636427054.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نظّم مكتب العلاقات مع المتخرجين في جامعة الروح القدس – الكسليك عشاءه السنوي في كازينو لبنان، في حضور قدس الأب العام نعمة الله الهاشم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى للجامعة، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا، رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، مدير مكتب العلاقات مع المتخرجين الأب أنطوان طحان، وحشد من الوزراء والنواب والآباء والأخوات الراهبات والقضاة والمحامين والأطباء والمهندسين، وأعضاء مجلس الجامعة والمتخرجين والأصدقاء...
Advertisement

اتسم الحفل بأجواء عائلية سادتها السعادة والمحبة وتجديد الولاء للجامعة الأم، وجرى خلاله تكريم لشخصيات بارزة من متخرّجي الجامعة، لمعوا في ميادين متنوعة في لبنان وخارجه، مسطّرين نجاحات ورافعين اسم جامعتهم عاليًا، وهم: وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول، النواب أنطوان حبشي والياس حنكش وزياد حواط، سفير لبنان لدى جمهورية النمسا وممثل لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في فيينا إبراهيم عساف، محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، مدير عام مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية "ليبنور" لانا درغام، مدير عام دائرة الإحصاء المركزي الدكتورة مارال توتاليان غيدانيان، الصحافي وليد عبود، المؤلف والمغني والموسيقي شربل روحانا، شريك ومديرRenzo Piano Building Workshop في باريس المهندس أنطوان شعيا، رئيس مجلس إدارة ICE Event وصاحب 7 شركات شادي فياض. 

كما تخلل الحفل برنامج فني، قدّمت خلاله الفنانة المتألقة ياسمينا رميا باقة من الأغاني، رافقتها فيها فرقة 8eme Art عزفًا، أطربت الحضور وأعادته إلى الزمن الأصيل. هذا وجرى أيضًا عرض فيلم وثائقي عن مكتب العلاقات مع المتخرجين، سلّط الضوء على أهداف المكتب ومهامه ونشاطاته، وتحدث فيه مدير المكتب الأب طحان متوجهًا إلى المتخرجين بالقول: "الجامعة ليست فقط المكان الذي درستم فيه، هي جزء من تاريخكم وهويتكم. جامعة الروح القدس هي الروح الذي تحملونه أينما حللتم في العالم. أدعوكم إلى الانضمام لرابطة المتخرجين، حتى نواجه معًا كل التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة"، مختتمًا: "سوا منكون أقوى". 

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة تقديم للأستاذة نسرين الصديق، ثم ألقى كلمة الافتتاح الإعلامي بسّام برّاك الذي قال: "هي مسافة السنين نقيسها بأيام الشوق إلى المراتع الأولى... وها هو الوقت يفي موعدًا مع من ظلوا أوفياء لمكانهم الجامعي الأم معلنًا أن لهم المكانة في محرابه، هم مَن تخرجوا وأطلوا من بوابة الجامعة صارت الجامعة تطل من بواباتهم المشرّعة على النجاح في غير مكان. وبعدما زُرعوا في تربة الجامعة براعم أمسوا في مجتمعنا اللبناني وعالمنا الاغترابي دعائم..."

ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة كلمة، وجاء فيها: "في عنصرة التلاقي، هذه الليلة، أودُّ أن أتوجه بكلمة شكر من القلب إلى قدس الأب العام على رعايته الأبوية، بالرغم من نشاطاته الضاغطة، لهذا اللقاء. إنه من قدامى الجامعة المحلقين والأساتذة البارزين فيها. نتقدم منه بعميق الشكر والامتنان على كل ما يقدّمه للجامعة كي تتطور بشكل ارتقائي وسريع وهادف. كما أتوجه بكلمة شكر حارة وقلبية إلى أخي الأب الدكتور أنطوان الطحّان الذي بميزاته الإنسانية والرهبانية نجح بأن يجمع بين ماضي الجامعة وحاضرها. أشكره على كل هذا الجهد المحبّ والمتفاني الذي يبذله بفرح كي تكون هذه الجامعة جامعةً لكل حقباتها الماضية والحاضرة والمستقبلية. وأشكر أيضاً فريق العمل الذي يعضده في مهامه هذه كي يصبح مكتب قدامى الجامعة خلية نحل في التواصل والتحفيز والتلاقي".

وتابع الأب حبيقة بالقول: "كم تعتز جامعة الروح القدس بنتاجها المتألق. والمكرّمون اليوم يدعوننا إلى الافتخار أكثر وأكثر بهذه الجامعة. أنتم خريجو الجامعة التي حازت هذه السنة على لقب الجامعة الخضراء الأولى في لبنان، وذلك نتيجةً للعمل التراكمي للإدارات التي تعاقبت على رئاستها. وإنّ هذه الجامعة التي نرى اليوم عدداً من متخرجيها الذين وصلوا إلى أعلى المناصب في لبنان والشرق والعالم، قد حصلت، هذا العام، على جائزة غايا العالمية للتنمية المستدامة بفضل حرصها الدائم على المحافظة على التنمية المستدامة في هذا الوطن الذي يعاني من مشاكل متفاقمة على مستوى البيئة. وأعني هنا البيئة الجغرافية وليس البيئة السياسية. أعطانا الله أجمل بلد مذكور 70 مرة وأكثر في الكتاب المقدس، رمزاً للجمال، للفتون وللحياة. كم كبيرةٌ هي المسؤولية التي تقع على عاتقنا لنحافظ على هذه الوديعة. كما دخلت الجامعة نادي الألف جامعة الأوائل والرائدة بحسب تصنيف QS العالمي للجامعات الذي شمل 28 ألف جامعة في العالم. وهي الآن تتبوأ المرتبة 651".

ثم أردف قائلاً: "عندما نرى الأشخاص المكرّمين في هذه الأمسية، نتأكد بأن الآتي من الأيام أمام جامعة الروح القدس إنما هو التفوق والتألق الدائم. فكل طالب ينتسب إلى جامعة الروح القدس، يوقّع معها، بملء إرادته، على عقد فكري وثقافي وروحي ووطني واجتماعي جديد. إن جامعة الروح القدس التي هي ابنة الرهبانية اللبنانية المارونية الضاربة في عمق الزمن، تختزن تطلعات شعب متألم ومتوجع في هذا الشرق النازف والممزق وتحمل مشروعاً إنسانياً. وكلنا نعرف جيدا الأدوار المهمّة التي قامت بها عبر حقبات التاريخ. أنتم، القدامى، تشكلون قوة الماضي الهادرة في الحاضر. ونحن نفتخر بكل واحد منكم لأنكم وقّعتم مع الجامعة على هذا العقد الذي من الضروري أن تنقلوه إلى أولادكم كي نكمل معاً مسيرة الأنسنة في هذا الشرق الممزّق والهائم". وأضاف: "يعاني الوزراء والنواب والمسؤولون في إدارات الدولة في هذا البلد، وكلنا أمل أن تكون معاناتهم وجع المخاض. وأنا أشكر ربي، كإنسان وكراهب وكلبناني لأنني مولود في هذا البلد المليء بالأزمات والتعقيدات، لأنه فعلا وبدون أي مغالاة، أنجع علاج للملل. ففي لبنان، لا يمكن لأي أمرئ أن يعاني من السأم، لأن صبيحة كل يوم تطالعنا أزمات جديدة ومعطيات غير متوقعة. وهذا دليل قاطع على أننا في مواجهة دائمة للتحديات اليومية والأزمات المتناسلة من بعضها البعض. ولكن، مهما يكن من أمر، يكفينا أن نتذكر أنّ البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي كان يعرف لغات عديدة وجميع بلدان العالم، لم يضع لبنان، بدافع عاطفة مجوّفة، على مِنصّة المرجعية العالمية للدول المتعدّدة ثقافياً ودينياً وحضارياً. فمنذ القرن السابع ميلاديا، المسيحي والمسلم في لبنان، يولد في حضن التنوع. واليوم، كما نلاحظ بشكل بديهي، تقلصت المسافات وسقطت الحدود. من سيدير هذا التنوّع المستجد في العالم؟ العالم بأسره بحاجة إلى مهارة لبنان في إدارة هذا التنوع وإخصابه".

وختم الأب حبيقة بالقول: "آمل أن تتكرر هذه اللقاءات التي هي عنصرة بين القدامى والطلاب الحاليين والجسم التعليمي. الروح يجمعنا ويُشعل مصابيحَنا لنكمل معا، قدامى مُجلين وطلابا حاليين واعدين، ومعلِّمين ملهمين، مسيرةَ المعرفة المحرّرة والمؤنسنة". 








 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك