لم تتمالك الكاتبة الصحفية، حنان مفيد فوزي، نفسها والسيطرة على دموعها لدى حديثها عن والدها الراحل الإعلامي مفيد فوزي، موجهة إليه رسالة كتبتها في مقال بعنوان "مفيد فوزي في سابع سما".
وقرأت حنان أسطرا من مقالها المؤثر الذي تشيد من خلاله بصفات وشخصية والدها الراحل خلال حلولها ضيفة في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث وصفت والدها بـ"العلامة الفارقة في طريق التفرد من بداية التكوين إلى أبد الآبدين، وعلامة مسجلة وموثقة على قمة قوائم الإنسانية لن يقلد أو يكرر، كما أنه عصمة الإصر" التي تفرز وتتجدد وتتطور لأنها عصرية لا تشيخ".
وتابعت حنان كلماتها والدموع تغرغر عينيها أن "والدها التاريخ الذي أرخ فصوله بنفسه في حوارات وكتب أدبية أثرت المكتبة العربية والأجنبية، وهو الجغرافيا التي فرضت موهبتها وفاقت الحدود وتجاوزت الآفاق، كما أنه العلم الذي يدرس، والأدب في أسمى معانيه، والفن الذي يتجسد في أروع إبدعاته، وهو المقال المطول ذو قيمة وقامة ولا يمل منه".
واختتمت مقالها باكية بسؤال للراحل: "إنت عامل إيه بسابع سما؟"، ثم انهارت بالبكاء دون توقف.
آخر أيام مفيد فوزي
وكشفت حنان أن والدها تألم كثيرًا؛ فقد أجري له ثلاث عمليات: الأولى كانت لتوسيع القنوات المرارية، والثانية لتوسيع الإثنى عشر، والثالثة لتوسيع المعدة.
وأوضحت أن والدها لم يصر على الحياة واستسلم للموت، رغم أنه مرَّ بالكثير من الأزمات الصحية كإصابته بأورام حميدة في الأحبال الصوتية، ومعاناته من السكري، كما رفض العلاج على نفقة الدولة ونقله إلى مستشفى عسكري؛ حيث رغب في التخلص من ألمه. (فوشيا)