للحفاظ على صحتكِ بعد انقطاع الطمث... اليك هذه النصائح

يعتبر انقطاع الطمث عملية حيوية طبيعية وفترة انتقالية تمرّ بها المرأة قبل انتهاء دورات الحيض، فانقطاع الطمث هو النهاية الدائمة للدورات الشهرية ومن ثم للخصوبة. يتم التشخيص بذلك بعد مرور 12 شهرًا من انقطاع الدورة الشهرية، ويمكن حدوث انقطاع الطمث بين سنّ الأربعين والخمسين.

وعند انتهاء أو انقطاع الدورة الشهرية تبدأ الهرمونات بالتغيّر وبخاصة هرمون الأستروجين الذي ينخفض بشكل كبير وملحوظ.

أعراض انقطاع الطمث

- هشاشة العظام.

- مشكلات النوم.

- هَبَّات الحرارة.

- القشعريرة.

- التعرُّق الليلي.

- تغيرات الحالة المزاجية.

- زيادة الوزن وبطء عملية الأيض.

- تساقط الشعر.

هذا ويكون تأخر موعد الدورة الشهرية خلال الفترة السابقة لسن اليأس أمرًا شائعًا ومتوقعًا. وغالبًا ما تتأخر الدورة الشهرية شهرًا وتعود، أو عدة أشهر ثم تبدأ في الانتظام مرةً أخرى لأشهر قليلة. وربما تتكرر الدورات الشهرية على فترات أقصر، بحيث تقترب الدورات من بعضها. ويكون الحمل ممكنًا بالرغم من عدم انتظام الدورة الشهرية.

المضاعفات

بعد بلوغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث، يزداد خطر الإصابة بحالات مرضية طبية معينة، أهمها:

- هشاشة العظام: يؤدي انقطاع الطمث إلى الإصابة بهشاشة العظام وضعفها، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور. فالنساء المصابات بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث معرضات لخطر الإصابة بكسور العمود الفقري والوركين والمعصمين.

- إنخفاض الرغبة الجنسية: يمكن أن يسبب جفاف المهبل الناتج من انخفاض إنتاج الرطوبة وفقدان المرونة في الشعور بعدم الراحة ونزيف طفيف أثناء الجماع. وقد يؤدي انخفاض الإحساس أيضًا إلى انخفاض الرغبة في النشاط الجنسي .

- زيادة الوزن: يزيد وزن بعض النساء أثناء فترة انقطاع الطمث وبعدها بسبب تباطؤ عملية الأيض.

- مرض القلب والأوعية الدموية: عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين لديكِ، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا، من المهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن طبيعي.

- سلس البول: عد انقطاع الطمث، تنتج أجسام النساء كميات أقل من هرمون الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على صحة بطانة المثانة والمستقيم. وقد يسبب تدهور حالة تلك الأنسجة تفاقم سلس البول.

ماذا عن النظام الغذائي؟

كشفت اختصاصية التغذية «جولين نبهان» أنّ هناك بعض الأطعمة التي تخفف من الأعراض الناتجة من انقطاع الطمث وتساعد المرأة على الحفاظ على صحتها.

أولاً، تتصدّر منتجات الألبان لائحة الأطعمة التي يجب على المرأة تناولها في هذه الفترة، لأنها غنية بالكالسيوم والفوسفور اللّذين يساعدان على تقوية العظام، لأنّ كما سبق وذكرنا، تصبح العظام هشّة وبالتالي تصبح أكثر عرضة للكسور. ولفتت ختصاصية التغذية إلى أهمية تناول الألبان والأجبان القليلة الدسم لتجنّب زيادة الوزن في هذه المرحلة.

ثانياً، تؤدي الدهون الصحية دوراً أساسياً في نظام المرأة الغذائي وبخاصة تلك التي تحتوي على الأوميغا 3، لأنها تخفف كثيراً من التعرّق الليلي وهَبَّات الحرارة، مثل: سمك السلمون، بزر الكتّان، وغيرهما.

ثالثاً، تعتبر الحبوب والقمحة الكاملة من المنتجات الغذائية التي لا غنى عنها كونها غنيّة بالألياف والفيتامينات B على أنواعها التي تقلّص من خطر الإصابة بالسرطان، أمراض القلب وغيرها.

رابعاً، مما لا شكّ فيه، تشكّل الخضر والفواكه الحجر الأساس في الهرم الغذائي وبخاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، نظراً الى احتوائها على كميات كبيرة من المعادن والألياف ومضادات الأكسدة. لذلك، نصحت «نبهان» أن يحتوي طبق المرأة على الخضر والبروتين.

خامساً، نصحت اختصاصية التغذية بأضافة المنتجات التي تحتوي على الـ «فيتو أوستروجين»، وهي مادة موجودة في بزر الكتان، العنب، الخوخ، وغيرها.. تساعد على رفع منسوب الأوستروجين عند المرأة بعد انخفاضه جرّاء انقطاع الطمث.

سادساً والأهم، البروتين، لأنه يقوّي العضل والعظام، من خلال تناول البيض، السمك، واللحوم التي تحتوي على كمية قليلة من الدهون.

سابعاً، يجب تناول الأطعمة الغنية بالحديد كاللحوم الحمراء (الخالية من الدهون)، الورقيات كالسبانخ السلق، الملوخية، المكسرات، والحبوب الغنية بالحديد.

أمّا الأطعمة التي يجب تجنّبها فهي: الأطعمة المصنّعة، اللحوم المعلّبة والمدخّنة، المقالي، المعجنات وبخاصة تلك التي يتم خبزها بالطحين الأبيض، السكريات، والأطعمة المملّحة لأنها ترفع ضغط الدم. بالإضافة إلى ضرورة تجنّب شرب الكحول أو تناولها باعتدال.