يعمل باحثون بريطانيون على تطوير لصقة تيستوستيرون تعتبر الأولى في العالم لعلاج أعراض انقطاع الطمث للنساء في سن اليأس، مثل انخفاض مستويات الهرمون وتراجع الطاقة والشعور بالصداع وصعوبة التركيز.
وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، زادت منذ تشرين الثاني 2015، الوصفات الطبية الصادرة للنساء من أجل استخدام هرمون التيستوستيرون بمقدار عشرة أضعاف، كما ارتفعت أيضاً بشكل حاد بعد بث فيلم وثائقي أوائل عام 2021، يتناول الصعوبات التي تعانيها الناس في مرحلة سن اليأس. كما بلغ عدد النساء اللواتي يتم وصف جل تيستوستيرون لهن آلاف، ومعظمهن دون سن الـ49 عاماً.
لذلك، ومع ارتفاع الوصفات الطبية، أشارت الصحيفة نقلاً عن دراسات علمية، من دون أن تحدد مصدرها، إلى أنّ لصقات الاستروجين والبروجستيرون، التي تنقل الهرمونات عبر الجلد، تنتشر في الوقت الحالي على نطاق واسع، لتكون بديلاً عن لصقات هرمون تستوستيرون حصراً متاحة للنساء اللواتي يعانين من أعراض سن اليأس السلبية.
وتهدف شركة "ميدهيرانت"، التي أسسها البروفيسور في جامعة "وارويك" ديفيد هادلتون إلى معالجة هذه الفجوة، آملة أن تتمكن التجارب السريرية في الخريف من طرحها في الأسواق، بحيث إذا مُنحت اللصقات الجديدة المواقفة التنظيمية النهائية، يكون مسار تصحيح أوضاع النساء حول العالم بدأ بالتوصل إلى حلول مزمنة.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور هادلتون إشارته إلى أن إمكانات هذه التكنولوجيا لتحسين حياة المرأة هائلة، والعمل الذي يقوم به العلماء ليس نظرياً، بل يجري تطبيقه بهدف القضاء على مشكلة تواجهها النساء، وتؤثر بشكل كبير على حياتهن اليومية ووظائفهن.
من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة "ميدهيرانت" جون بيرت أن توفير التمويل لأول تجربة سريرية للصقة التيستوستيرون الخاصة بالنساء بعد سن اليأس سيمكّن من اتخاذ خطوة كبيرة نحو تسجيل المنتج، والقدرة على معالجة هذه الفجوة الكبيرة في الخيارات المتاحة للنساء في هذه المرحلة المهمة جدًا من حياتهن.
غير لأن بولا بريجز من "جمعية سن اليأس البريطانية"، حذّرت النساء من أنه يتم يتم تضليلهن حول الفوائد المحتملة للصقة أو أي مرهم تيستوستيرون، حيث يجري دفع النساء إلى الاعتقاد بأن هذا هو الجزء المفقود من بانوراما حياتهن، وسيكون الحل الأساسي لمشاكل علاقاتهن، حسب ما ذكرت الصحيفة.