قد يكون صعباً على الشخص اكتشاف ما إذا كان يعيش علاقة سامة أم لا، خصوصاً في العلاقات العاطفية طويلة الأمد. مع ذلك، فإن المشاعر المتضاربة والإحساس بعدم الأمان وأن هناك خطأ ما في العلاقة، يدفع الشخص للتحقق من مدى صحتها.
ولذا، إذا كان لديكِ شك أنكِ في علاقة سامة، فالعلامات التالية يمكن أن تساعدك على حسم رؤيتك:
1- الإساءة الجسدية
أي عنف جسدي هو دليل على أن هذه العلاقة سامة، فلا تنتظري أن يتوقف الطرف العنيف عن الإساءة، ولا تستسلمي للأذى.
2- النقد المستمر
من أهم علامات العلاقة السامة هو تعرض أحد الطرفين للنقد المستمر من شريكه. النقد المستمر على أبسط التصرفات يضعف ثقتك بنفسك، ويصيبك بالإحباط، لذا فهو علامة على أنكِ في علاقة سامة.
3- السيطرة والتملك
إذا كنتِ تشعرين أن شريكك يسيطر على حياتك، ويراقبك ويتحكم في قرارتك، ويتعامل معكِ كما لو كنتِ من ممتلكاته، فهذه علامة على أنكِ في علاقة سامة.
4- المعارك المستمرة
من الطبيعي أن يختلف الزوجين، ولكن من غير الطبيعي أن تكون الخلافات مستمرة، وأن تتم مناقشتها بحدة، بحيث تصبح الحياة الزوجية عبارة عن معارك مستمرة، فهذا دليل على أن العلاقة سامة.
5- تحذيرات الأهل والأصدقاء
إذا لاحظتِ أن دائرتك الاجتماعية المقربة مثل الأهل والأصدقاء محل الثقة، قلقون بشأن علاقتك، ومن وقت لآخر يلمحون بتحذيرات من هذه العلاقة، عليكِ أن تتوقفي قليلاً للتفكير فيما يشعرهم بالقلق، فقد يرون شيئاً لا تتمكنين من رؤيته بسبب الحب.
خطوات النجاة من علاقة سامة
الكلام أسهل كثيراً من التنفيذ، خاصة عندما يكون الأمر بشأن علاقة سامة تسيطر على عقلك وحياتك لسنوات، ولكن هناك خطوات يمكن أن تساعدك على النجاة بمستقبلك.
1- ابحثي عن مكان آمن
هذه الخطوة ضرورية في حالة التعرض لعنف جسدي، يجب أن تبحثي عن مكان آمن تذهبي إليه لتكوني بأمان، فأنتِ لا تعرفين كيف سيتصرف الشريك العنيف إذا علم أنكِ ترغبين في الانفصال عنه.
2- تحدثي إلى أهلك وأصدقائك المقربين
أنتِ بحاجة إلى دائرة اجتماعية محل ثقة من أجل دعمك ومساعدتك وحمايتك، فتواصلي مع أفراد عائلتك وأصدقائك المقربين واطلبي منهم الدعم.
3- استشيري معالج نفسي
الشخص السام يسيطر على عقلك، لذا من الممكن أن يقنعكِ بالاستمرار في العلاقة رغم الأذى الذي تتعرضين له، لذا اذهبي إلى معالج نفسي يساعدك على ترتيب أفكارك، وعلى التعامل مع الشخص السام بحكمة بحيث تخرجين من العلاقة بسلام.
4- ضعي نفسك أولوية
الآن هو دور التعافي من أجل تخطي التجربة والمضي قدماً في حياتك، وهذا الأمر لن يحدث إلا بعد أن تضعي نفسك أولوية، وتقدمي لنفسك الحب والقبول. (نواعم)