إزرع "البسمة" ببالون وزيارة مطعم!

الحلم الذي رافق بوب منذ صغره، بدأ اليوم يتحقق. شهرٌ، وينهي الشاب الموهوب اختصاصه الجامعي في تصميم الأزياء، لينطلق في رحلة جديدة من التحديات والآمال والوعود. أما تلك العائلة التي كانت تعيش على هامش الحياة في العام 2002، فباتت تملك حالياً مطعمين للسوشي. هذه بعض نماذج حيّة من بين مئات قصص النجاح التي تحققت بفضل "بسمة". هائلةٌ قوة هذه الحركة المرسومة على شفتين، كم باستطاعتها أن تؤثر في رزنامة الحياة! فكيف إذا كانت العائلة دليلها و"همّها" وهدفها؟! على مدى 13 عاماً، ساهمت جمعية "بسمة" غير الحكومية، بزرع الفرح في قلوب عائلات محرومة أو بحاجة الى مساعدة، فأحدثت نقلة نوعية في حياة أفرادها وفي تطوّر المجتمع ككلّ. هذه السنة، أرادتها الجمعية مميزة، فقررت أن تطلق حملة هي الأولى من نوعها، تبدأ في 15 أيار أي في يوم العائلة العالمي وتمتدّ حتى 31 منه. في فندق روشة أرجان من "روتانا"، عقدت الجمعية مؤتمراً صحفياً، تلاه حفل غداء، أطلقت خلاله الحملة التي تهدف الى تذكير الناس بالقيمة الجوهرية لجمعية "بسمة" الخيرية التي تم تفعيلها من خلال نشاطين: MEAL FOR Meal وFind the balloon. وتحدثت بداية الإعلامية ريتا لمع حنكش، وهي أيضاً متطوعة في "بسمة" منذ أن أنشئت، فشرحت أهداف الجمعية وبرامج عملها التي تطال النطاق التعليمي والتربوي والطبي وتأهيل المنازل والمرافقة النفسية على أيدي اختصاصيين بالإضافة الى إيجاد فرص عمل، معتبرة أن "هذه المساعدات المتكاملة هي ميزة "بسمة"، وهي تمكن العائلات من عيش حياة مستقلة وكريمة". بدورها، شكرت رئيسة الجمعية ساندرا خلاط عبد النور الحضور على مشاركتهم، ولفتت في كلمتها الى أهمية العائلة في المجتمع كونها ركن أساسي في تحديد طبيعته، مشيرة الى أن "جمعية "بسمة" استطاعت من خلال وقوفها الى جانب العائلات المحرومة ومساندتها عبر خطط عمل قصيرة، متوسطة وطويلة المدى، أن تلمس نتائج رائعة"، مشددة على أن "الهدف النهائي هو أن تصبح تلك العائلات مستقلة مادياً ومعنوياً". واذ عددت بعض قصص النجاح التي تفخر "بسمة" بالمساهمة في تحقيقها، تقدمت بالشكر من الفنانة نانسي عجرم التي لم تتردد لحظة في دعم الحملة "كونها امّ وتعرف جيداً اهمية العائلة وتأثيرها في المجتمع". وشرحت المتطوعة في الجمعية مايا الحاج تفاصيل الحملة، لافتة الى ان مجموعة من المطاعم شاركت في مبادرة Meal for meal وهيCasper & Gambini ،Lina’s ، Obi، Café Blanc، Sultan Ibrahim، Diwan Al Sultan، Beirut Cellar، KFC، Hardees و Olive Garden في فندق جفينور روتانا. وستزود هذه المطاعم جمعية "بسمة" بوجبة ساخنة محضرّة خصيصاً للعائلات مقابل كل وجبة يطلبها الزبون. أما في ما يختص بمبادرة Find the balloon فقد تعاونت الجمعية مع "سيتي سنتر" بيروت واختارت مؤسسة TSC وشجعت الناس على ايجاد بالونات جمعية "بسمة" المنتشرة في هذه الأماكن، التقاط صورة معها وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي مع الهاشتاغ المخصص للحملة #BassmaWFD ، #EmpowerFamilies، اضافة الى #TSCSupportsBassma وTSC# و #CCBeSupportsBassmaلـ"سيتي سنتر". وبالتزامن مع هذا النشاط، قامت مؤسسة TSC بمبادرة حسنة تقضي بتزويد 15 عائلة معوزة علبة تحتوي على لوازم منزلية كوسادات، مناشف وأغطية أسرّة بقيمة 100$ للعلبة الواحدة لتساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية. أما سيتي سنتر فقد قدموا بسخاء 25 كارت هدية بقيمة 100$ للكارت الواحد لكل عائلة محتاجة اضافة الى مساندتهم بأغراض لحياة أسهل. وفي حديث خصّت به عبد النور موقع "لبنان 24"، أشارت الى أن اختيار تاريخ 15 ايار الذي يصادف يوم العائلة العالمي لاطلاق الحملة، لم يكن محضّ صدفة بل مقصوداً وذلك لتسليط الضوء على هذا التاريخ المهم، "فالعائلة هي نواة المجتمع". وشرحت عبد النور أن اختيار الفنانة نانسي عجرم لدعم هذه الحملة سيساهم في ايصال الصوت كونها فنانة محبوبة ومشهورة. وعن نشاطي الحملة، اعتبرت رئيسة الجمعية أن "الفكرة خلاقة وسهلة بحيث تمت الافادة من مواقع التواصل الاجتماعي، كمبادرة التقاط صورة الى جانب البالون ونشرها مع الهاشتاغ المخصص لها مثلاً". واذ اكدّت عبد النور عزم الجمعية على السير قدماً في هذه المسيرة من العطاء، أشارت الى أن "أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجهها هو الوضع الإقتصادي الصعب، أن على العائلات انفسها أو لناحية الدعم المادي الذي تحتاجه الجمعية". أما بوب حمصي، أحد الأفراد الذين ساعدتهم الجمعية، فعبّر لموقعنا عن عجزه ايجاد كلمات يصف بها تجربته مع "بسمة"، مشيراً الى انها "ساعدته على مرّ اعوام في دفع قسم من الأقساط الجامعية وأوجدت له عملاً في أحد المولات ليتمكن من تسديد القسم المتبقي". ويقرّ بوب بأن له عائلتان: "بسمة تمدنا بدعم فريد من نوعه على الاصعدة كافة، ولولا تنميتها لموهبتي لما استطعت أن ادخل الجامعة لأدرس تصميم الازياء الذي اعشقه". في هذه الحياة، يسهل انزال الدمع وتقطيع شرايين القلب. المهمة الاصعب تكمن في القدرة على رسم بسمة على وجوه التوّاقين اليها. ثمة فرصة سانحة للمشاركة في هذه النعمة. أسبوعان من أيار والقطار سيستمرّ. شاركوا في تأمين وجبة طعام لجائع.. خذوا Selfie وبالون البسمة...خلفي!. (خاص "لبنان 24")