في مشهدٍ غير اعتيادي، تحوّلت رحلة نجمة
تلفزيون الواقع والبطلة الأولمبية السابقة كايتلين جينر إلى
إسرائيل، من زيارة تضامنية وحضور احتفالات "شهر الفخر" إلى تجربة مروّعة داخل ملجأ للقنابل في
تل أبيب، مع تصاعد التوتر العسكري بين
إيران وإسرائيل.
كانت جينر، البالغة من العمر 75 عامًا، قد وصلت إلى إسرائيل للمشاركة في مسيرة الفخر المقررة في تل أبيب يوم الجمعة، إلا أن الأحداث تسارعت بعد شنّ إسرائيل ضربة جوية على إيران في 12 حزيران، لترد الأخيرة بوابل من الصواريخ التي طالت قلب العاصمة
الإسرائيلية.
في منشورات متتابعة على حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت جينر أنها "عالقة"
في إسرائيل بعد تعليق الرحلات الجوية في أعقاب القصف. وكتبت من داخل أحد الملاجئ في تل أبيب: "عدنا إلى الملاجئ... هذه هي الموجة الثالثة من الهجوم
الإيراني".
ونشرت صورة لها إلى جانب صديقها
الإسرائيلي ريجيف جور وهما يحتسيان كأس نبيذ، رغم دوي
صفارات الإنذار.
لكن خلف الفكاهة، كانت الخوف والواقعية حاضرين، إذ تواصلت جينر مع السفارة الأميركية وتلقت تعليمات بالبقاء في منطقة خالية من النوافذ، قرب الفندق الذي تقيم فيه.
لم تُخفِ جينر تأييدها الواضح لإسرائيل. فقد نشرت صورًا لها من
الحائط الغربي في
القدس، ومن كيبوتس "بئيري" وموقع مهرجان "نوفا"، وكتبت: "قلبي مع إسرائيل الآن وإلى الأبد. لن يسود الشر!"
وفي منشور لاحق على خلفية ليلية لصواريخ تخترق السماء، علّقت: "ليلة هادئة في تل أبيب. صلّوا من أجلنا جميعًا. سننتصر".
هذه التصريحات أثارت تفاعلًا واسعًا، ما بين مشيدين بدعمها الصريح لإسرائيل، ومنتقدين لتجاهلها الواقع الفلسطيني في ظل التصعيد.
ومع اشتداد التوترات الأمنية، تم إلغاء موكب الفخر رسميًا، ما أثار حزن جينر التي قالت عائلتها إنها كانت "متشوّقة جدًا" للحضور. (unilad)