في يوم ميلادها الرابع والأربعين، تبدو
ميغان ماركل وكأنها تقف عند مفترق طرق جديد، وسط مزيج من النجاحات التجارية والإخفاقات الإعلامية، وتوترات عائلية مستمرة. فبينما اختارت الاحتفال بالمناسبة مع الأمير هاري وطفليهما في أجواء عائلية هادئة بولاية
كاليفورنيا، تسترجع الدوقة عامًا حافلًا بالتناقضات.
أطلقت
ميغان هذا العام سلسلة وثائقية بعنوان With Love, Meghan على نتفليكس، طمحت من خلالها إلى إعادة ابتكار برامج أسلوب الحياة عبر وصفات وأحاديث شخصية، إلا أن السلسلة لم تحقق النجاح المنتظر، وسرعان ما خرجت من قائمة المشاهدات المرتفعة. كما أثار ظهورها الصوتي الأول في بودكاست مع جيمي كيرن ليما موجة من السخرية على منصات التواصل، وُصف خلالها الحوار بـ"الأكثر افتعالًا".
في المقابل، حققت ميغان نجاحًا تجاريًا لافتًا من خلال علامتها التجارية As Ever، إذ نفد منتج جديد أطلقته في يوليو خلال دقائق فقط، ما أظهر أن جمهورها لا يزال يتفاعل مع مشاريعها التجارية رغم فتور الحضور الإعلامي.
الحياة اليومية للدوقة بدت أكثر هدوءًا مؤخرًا، إذ شوهدت مع هاري وابنهما آرتشي على أحد شواطئ كاليفورنيا، في لحظات عائلية بعيدة عن ضغوط الحياة الملكية. ويبدو أن الزوجين يسعيان جديًا لتوفير حياة طبيعية لطفليهما، بعيدًا عن الأضواء.
أما مسألة العودة إلى
بريطانيا، فلا تزال غير واردة في الأفق. ومن المتوقع أن يسافر الأمير هاري منفردًا إلى
لندن في سبتمبر، لحضور حفل جوائز WellChild، وسط مؤشرات خجولة على تحسّن العلاقات مع والده الملك
تشارلز.
في عامها الجديد، تعوّل ميغان على لحظة انطلاقة شخصية طال انتظارها، علّها تكتب فصلاً جديدًا أكثر توازنًا بين الحياة العامة والخصوصية، بين الطموح والواقعية، وبين صورتها في الإعلام وصورتها في البيت.