لا تزال شائعات عودة الفنانة المصرية القديرة شمس البارودي تتكرر بين الحين والآخر، رغم مرور أكثر من 43 عامًا على قرار اعتزالها النهائي وابتعادها التام عن الأضواء، في مسار اختارته لنفسها واستمرت فيه.
وتصدّرت شمس البارودي مؤخرًا منصات التواصل الاجتماعي بعد نشرها منشورًا حاسمًا على "
فيسبوك"، أكدت فيه بشكل قاطع أنها لن تعود إلى العمل الفني أبدًا.
وأوضحت شمس البارودي أن ظهورها المحدود مؤخرًا، عبر التواصل الاجتماعي، لا يأتي إلا في إطار توثيق مسيرة زوجها الراحل الفنان
حسن يوسف، لا أكثر، على حد قولها.
وأعربت الفنانة عن دهشتها من عودة الشائعات بشأن نيتها العودة إلى التمثيل، وانتقدت بشدة ما وصفته بـ"حملات التشكيك"، مؤكدة أنها اضطرت إلى الرد لتوضيح الصورة أمام جمهورها والرأي العام، وقطع الطريق أمام التأويلات المغلوطة.
وفي تصريحات صحافية أوضحت الفنانة شمس البارودي أنها اعتادت منذ سنوات طويلة على ظهور مثل هذه الشائعات، وكانت في كثير من الأحيان تتجاهلها، إلا أن ربط ظهورها الأخير على
مواقع التواصل الاجتماعي باحتمال العودة للفن، أثار استياءها الشديد، ودفعها للرد عبر حسابها الشخصي المعروف لدى جمهورها، وفق تعبيرها.
وأكدت البارودي أنها، منذ أن اتخذت قرارها بالاعتزال عام 1982، لم تفكر مطلقًا في التراجع عنه، مشيرة إلى أنها التزمت بخطٍ حياتي واضح وسعيدة به، وأضافت: "لقد أنعم الله علي بحياة هادئة مليئة بالسكينة، فلا تشككوا في النوايا، فالله وحده هو العليم بها".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن حياتها اليوم تتركز في البيت مع أسرتها، تقضي أوقاتها في العبادة وتلاوة القرآن، دون التفكير أبدًا في العودة إلى المجال الفني.
وقالت: "لولا رغبتي في توثيق مسيرة زوجي الراحل ووجود نجلي عمر في الساحة الفنية، لما ظهرت أصلًا على مواقع التواصل، سئمت من الشائعات وأتمنى أن تنتهي إلى غير رجعة".