بعد نجاحها في تحسين ملمس البشرة وتقليل الندبات والتجاعيد، انتقلت بكرات الديرما – أو الديرما رولر – لتصبح أحدث صيحة في عالم العناية بالشعر، حيث يُعتقد أنها تحفز نمو الشعر وتزيد كثافته.
لكن إلى أي مدى يمكن لهذه التقنية أن تكون فعالة فعلاً في علاج تساقط الشعر؟
ما هي الديرما رولر؟
هي أداة صغيرة مزودة ببكرة معدنية مغطاة بعشرات الإبر الدقيقة المصنوعة من التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ، ويتراوح طول الإبر بين 0.2 و1.5 ملم.
وتعمل على إحداث وخزات سطحية في فروة الرأس لتحفيز
الدورة الدموية وتنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن قوة الشعر.
الدكتورة كريستينا
كولينز أوضحت لموقع
nbc news أن الوخزات الدقيقة تخلق بيئة مثالية لامتصاص أفضل للعلاجات الموضعية مثل مينوكسيديل، مما يساعد على نمو شعر جديد أكثر صحة.
علاج مساعد لا بديل
دراسات عدة أثبتت أن تقنية الوخز بالإبر الدقيقة تحسن نمو الشعر، لكنها تعمل بشكل أفضل عندما تُستخدم إلى جانب العلاجات التقليدية.
ففي دراسة نُشرت عام 2021، تبيّن أن الجمع بين المينوكسيديل والديرما رولر أعطى نتائج أفضل من أي علاج بمفرده.
مراجعة علمية عام 2024 شملت 696 مريضاً بالثعلبة الأندروجينية أكدت تحسناً ملحوظاً في كثافة الشعر بعد استخدام الديرما رولر بانتظام لمدة تتراوح بين شهرين وستة أشهر.
طريقة الاستخدام الصحيحة
- يُفضّل اختيار إبر قصيرة (0.25–1.5 ملم) للاستخدام المنزلي.
- يجب تعقيم الأداة بالكحول قبل الاستعمال.
- يُمرر الجهاز برفق على فروة الرأس في اتجاهات مختلفة مع تجنّب الضغط القوي.
- بعد الجلسة، يُنصح بوضع مصل أو زيت طبيعي كإكليل الجبل أو اللافندر.
وينبغي تجنب استخدامها في حالات الصدفية، الإكزيما، الجروح أو الالتهابات النشطة في فروة الرأس، وكذلك لمن يتناولون أدوية مسيلة للدم.
الديرما رولر ليست معجزة
علاجية، لكنها أداة فعالة مساعدة يمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً في تحسين نمو الشعر متى ما استُخدمت بطريقة صحيحة وتحت إشراف متخصص.