Advertisement

متفرقات

الاستماع سرّ التربية الذكية: كيف ينشئ الحوار جيلاً مستقلاً وواثقاً؟

Lebanon 24
02-11-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1437079-638976849783973930.jpg
Doc-P-1437079-638976849783973930.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يرى خبراء التربية أن أسلوب الأهل في التعامل مع أبنائهم يترك أثراً مباشراً على قدرتهم في اتخاذ القرارات وتنمية حسّ الاستقلالية لديهم. وتوضح مستشارة التربية والمدربة العائلية إيفا دوايت أن الأطفال لا يحتاجون دوماً إلى نصائح جاهزة، بل إلى من يُصغي إليهم ويمنحهم فرصة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية.
Advertisement

وتضيف دوايت، وفقاً لما نقلته صحيفة USA Today، أن التعلّق العاطفي يجعل الوالدين غالباً ينتقلان من موقع المستمع إلى موقع "المصلح"، فيسارعان إلى تقديم حلول جاهزة بدافع الحب، لكن هذا التدخل قد يؤدي إلى نتائج عكسية رغم حسن النية. وتشدد على أن الاحترام يبدأ بالاستماع الحقيقي، إذ يجب فهم شعور الطفل قبل محاولة إصلاح الموقف.

ويؤكد الخبراء أن ما يحتاجه الطفل أكثر من أي شيء آخر هو الإحساس بالقوة والسيطرة على حياته بطرق تتناسب مع عمره. وتُظهر الدراسات الميدانية أن الأطفال الذين يشعرون بأن أصواتهم مسموعة يصبحون أكثر استعداداً للتعلم من أخطائهم والمشاركة في حل المشكلات بمرونة ووعي.

ومن بين الخطوات العملية التي ينصح بها الخبراء لتعزيز التواصل الفعّال مع الأبناء:
• الإنصات الكامل دون مقاطعة ومنح الطفل وقتاً للتعبير.
• طرح أسئلة مفتوحة مثل: "ما خطتك للتعامل مع هذا الموقف؟" أو "هل يمكنك أن تشرح لي أكثر؟".
• إنهاء الحديث بتقدير مشاعره واهتمامه، كأن يُقال له: "أشكرك لأنك شاركتني، هذا يساعدني على فهمك أكثر".

ويرى المختصون أن الاستماع ليس مجرد سماعٍ للكلمات، بل هو وسيلة لتمكين الطفل من تحليل مشكلاته بنفسه، مع بقاء الأهل كمصدر دعم وإشراف. وبهذا الأسلوب، يمكن تربية جيل من المفكرين المستقلين القادرين على اتخاذ قراراتهم والتعلم منها بثقة، بدلاً من الاتكال على حلول مفروضة مسبقاً.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك