كشفت دراسة عالمية حديثة أعدها باحثون من مبادرة نزاهة المعلومات (III) بالتعاون مع اليونيسكو وضمن برنامج UN Women "ACT لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات"، عن ارتفاع ملحوظ في العنف الرقمي ضد الصحفيات، حيث أصبح هذا العنف يمتد تدريجياً إلى العالم الواقعي.
وجاءت النتائج في تقرير جديد بعنوان: "نقطة التحول: التصاعد المقلق للعنف ضد
النساء في المجال العام في عصر
الذكاء الاصطناعي".
وأظهرت البيانات أن:
75% من الصحفيات تعرضن للعنف عبر الإنترنت أثناء ممارسة عملهن، مقارنة بـ73% في 2020.
ربطت 42% من الصحفيات بين الهجمات الرقمية والتعرض للتحرش أو الاعتداء الجسدي، أي ما يقارب ضعف النسبة المسجلة في 2020 (20%).
حوالي 24% من جميع المشاركين، بمن فيهم الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان، تعرضوا لعنف رقمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما بلغت النسبة بين الصحفيات وموظفات الإعلام 19%.
وأكد توفيق جلاسي، مساعد
المدير العام لليونسكو، أن العنف الرقمي أصبح يشكل تهديداً كبيراً لسلامة الصحفيات وحرية التعبير. فيما شددت البروفيسورة جولي بوسيتي، مديرة مبادرة نزاهة المعلومات، على أن الإفلات من العقاب على العنف عبر الإنترنت يعزز الجرائم الواقعية ضد النساء الصحفيات.
وأشارت اليونسكو إلى أن العنف الرقمي يعيق مشاركة النساء في الصحافة والحياة
الديمقراطية، ويقلل من تنوع غرف الأخبار، مما يحد من وصول الجمهور إلى المعلومات. لذلك، تعمل المنظمة على عدة محاور، منها:
تعزيز الحوكمة القائمة على حقوق الإنسان للمنصات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
دعم بروتوكولات الأمان الحساسة للنوع الاجتماعي في غرف الأخبار، وتقديم الدعم النفسي المتخصص.
التعاون مع الحكومات لتعزيز آليات الحماية الوطنية للصحفيات.
نشر التوعية الإعلامية والمعلوماتية، بما في ذلك دليل عملي لتحليل مخاطر التحيز والتمييز في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد الدراسة لعام 2025 على تصاعد المخاطر التي تواجه الصحفيات مقارنة بعام 2020، لتشكل قاعدة بيانات مهمة تدعم السياسات والبرامج الدولية والوطنية لحماية النساء في مجال الإعلام.