كشف تقرير مشروع الرصد الإعلامي العالمي 2025 أن النساء، رغم تمثلهن أكثر من نصف سكان العالم، يشكلن فقط 26% من موضوعات الأخبار في وسائل الإعلام المطبوعة والبث التلفزيوني والإذاعي، بزيادة طفيفة بنسبة 1% منذ آخر رصد في 2020. وفي المواقع الإخبارية المخصصة، تصل النسبة إلى 29% فقط.
ويشير التقرير إلى أن التقدم في تمثيل النساء في الأخبار خلال الثلاثين سنة الماضية كان ضئيلاً، رغم التزام الدول بالمنصات الدولية مثل إعلان بيجين بشأن المرأة والإعلام. ولا تزال الأصوات الرجالية تهيمن على مراكز السلطة كالمتحدثين والخبراء، بينما تظل الصور النمطية الجنسانية دون تحدٍ كبير، مع تغطية ضعيفة جدًا لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تمثل أقل من 2% من جميع الأخبار.
كما أظهر التقرير أن تمثيل النساء كصحفيات تحسن بمرور الوقت، لكن التقدم تباطأ بشكل ملحوظ، خاصة في الإعلام الرقمي.
وقالت ماريا أنخيلز سامبريو، رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين: "نحتاج لإعادة التفكير في استراتيجياتنا لتعزيز المساواة بين الصحفيات وموازنة حضور النساء في الأخبار، خاصة في ظل تأثيرات الجائحة وتصاعد الحكومات اليمينية المتطرفة".
ويحذر الاتحاد من ضرورة تغيير ثقافة المؤسسات الإعلامية وتبني سياسات حقيقية للمساواة بين الجنسين، مؤكدًا على أهمية احترام المبادئ الأخلاقية في الصحافة وعدم التمييز على أساس النوع الاجتماعي.