Advertisement

المرأة

الإعلانات في لبنان.. مثيرة و"سكسي" و"أصل البلا"!

Lebanon 24
10-08-2017 | 23:17
A-
A+
Doc-P-349149-6367055691822336651280x960.jpg
Doc-P-349149-6367055691822336651280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا زالت إعلانات كثيرة في بلدنا تكرّس الصوَر النمطية، فتُصوّر المرأةَ ربّةَ منزل ومربّية، بينما تُرَفِّع الرَجل عن كلّ هذه الأعمال، وكأنّها من اختصاص النساء فقط. أو في المقابل تعرضُ إعلاناتٌ أخرى جسدَها لإثارة المُشاهد، لعلّه يتعرّف من خلال إمتاع نظره والتحديق بمفاتنها المعروضة بشكل مبتذل، على المنتج الجديد ويَرغب في شرائه.ها هي دعاية إحدى مساحيق الجَلي تُطلّ من جديد على شاشة التلفزيون وكلّ 10 دقائق. تُظهر ربَّة المنزل غارقةً وسط كومةِ الأطباق والكؤوس التي تنتظر سواعدها للتنظف. هي تعبةٌ وقلِقة من شدّة الأعمال المنزلية المتراكمة عليها. وفجأةً يُطلّ المسحوق السحري الذي تُعرَض الدعاية على شرفه، وكأنّه سينقِذها من محنتها. وفي إعلانٍ آخر لمكنسة كهربائية، تكنس المرأة بينما يتفرّج زوجُها عليها. هو المموّل اشترى هذه المكنسة بكلّ فخر لتُنظّف زوجتُه البيت. أمّا في الإعلان التالي فيستمتع المشاهد المتخلّف بصورِ امرأةٍ شِبه عارية في الحمّام تُمثِّل إعلاناً لإحدى ماركات غسول الجسد. هذه نماذج من إعلانات تَربَّينا عليها. تربَّت أجيال على فكرة أنّ الفتاة حين تكبر يجب أن تتزوّج وتُنجب وتتحمّل مسؤولية الأعمال المنزلية، كما عليها الاعتناء بأنوثتها لإعجاب الرَجل، وإثارةِ غيرةِ النساء الأخريات. هذه الصور النمطية التي تُسوّق عدمَ المساواة بين الرَجل والمرأة، إلى حدّ إذلال المرأة وتحجيمها واحتقار فِكرها وإنسانيتها مترسّخةٌ في مجتمعنا ووسائلِ إعلامِنا، وهي تُرضي الكثيرَ من الرجال الذين يُشرّجون رجوليتهم بتنميط النساء. والأخطر أنّ هذه الصوَر لا تستفزّ عدداً كبيراً من النساء وقد أصبحن جزءاً لا يتجزّأ من هذه المنظومة المؤذية لهنّ، دون أن يُدركن الصحَّ من الخطأ. هنّ يُطبّقنَ روتينياً ما تعلّمن عن أدوارهنّ النمطية منذ نعومةِ أظافرهنّ دون تفكير معمّق. وفي فرنسا أيضاً كشفَت استطلاعات رأي أنّ 41 في المئة من الفرنسيين مصدومون من الطريقة التي تَظهر فيها النساء في الإعلانات. وثلاثة أرباع الفرنسيين أعرَبوا عن انزعاجهم من الصورِ النمطية المستشرية في الإعلانات ووصَفوها بغير المقبولة. هنا تنتشر الإعلانات المسوِّقة لأجساد النساء والمروِّجة لمفهوم تسليعهنّ دون حسيب أو رقيب في لبنان، بينما تعمّ المناطقَ اللبنانية قصصُ تعنيفِ النساء وأخبارُ قتلِ هذه الزوجة هنا وضربِ تلك الأختِ هناك، وتزويج هذه القاصر لرَجلٍ يَكبرها بعشرين عاماً اشتراها وأهلَها بثروته في القرية المجاورة، وتزويج تلك المُغتصَبة للوحش الذي اعتدى عليها بحماية القانون... ويَقبع لبنان في ذيل الدول بالنسبة لدخول النساء ميدانَ العمل السياسي، ويُحرَم بلدُنا من طاقات آلافِ النساء الرائدات اللواتي يتعلّمن ليَنتهينَ في المطبخ، خصوصاً أنّ إحصاءات حديثة تشير إلى أنّ 23 في المئة هي نسبة النساء العاملات في لبنان، بينما تشكّل الإناث 54 في المئة من عدد المتخرّجين من الجامعات. كلّ ذلك، ولا يزال عددٌ لا يُستهان به من الإعلانات اللبنانية لا يرى في المرأة إلّا الجانبَ السكسي... أو المسؤولة عن الأعمال المنزلية!! لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا. (سابين الحاج - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك