Advertisement

المرأة

يوميات امرأة معزولة عن "كورونا"

Lebanon 24
06-04-2020 | 02:00
A-
A+
Doc-P-690886-637217575439642868.jpg
Doc-P-690886-637217575439642868.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت جنى الدهيبي في صحيفة "المدن" تحت عنوان " يوميات امرأة معزولة عن "كورونا": "إنّها أفكارٌ مغرية لتحفيز مخيلتي: سكان المعمورة معزولون في منازلهم، هربًا من الارتطام بعدوٍ جرثومي وبائي ومُعدٍ غير مرئيٍ، يفتك الأجساد ويحصد الأرواح. "كورونا" رديف "الموت"، ليس فيروسًا عنصريًا أو طبقيًا أو طائفيًا أو مناطقيًا، ومعه لا خيمة فوق رأس أحدٍ منّا (وهذا درس بحدّ ذاته). شوارع العالم ومساحاتها شبه خاليةٍ، والكرة الأرضية تأخذ إجازة تاريخية من جشع سكانها وثقل حركتهم. الحدُّ الفاصل لليل عن النهار هي حركة الكواكب بين القمر والشمس. أمّا نحن، فمحجورون عن التنقّل نهارًا والتّسكع ليلًا، وبالكاد نقصد باعة الخضار ومتاجر الغذاء والصيدلات، وكلّ أيامنا أصبحت آحاد.
Advertisement

ظننتُ أنّ العزلة في زمن "كورونا" لن تؤثر سلبًا على مزاجي الذي تعوّد التقلّب. فأنا من هواة "العُزلة" وطقوسها، كنمطٍ لعيشٍ لا مفرّ منه. لكنني كنتُ مخطئة. فالعزلة عن جائحةٍ كونية، ليست ترفًا ولا خيارًا، وإنّما هي السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة، أو بأحسن الأحوال لعدم الإصابة بعوارض هذا الفيروس المقيت. يا لها من معادلة شديدة التعقيد: العزلة توازي الحياة، والاختلاط يوازي الموت.

يوميات معزولة
كان لا بدّ أن أعيد برمجة يومياتي المفصولة عن التنقل في العالم الخارجي، تحت سقف منزلٍ أحببته، وعلى شرفة غرفتي التي تطلّ على مدى فسيح منحني فرصة "التّأمُل". وكان لا بدّ أن أسأل نفسي: ماذا عندي لأفعله في هذا الحجر؟
عندي الكثير، واللا شيء، في آنٍ معًا. ومن حيثُ لا أدري، اضطررت أن أجيب على سؤالٍ ظننته صعبًا: من أكون في زمن العزلة؟

العمل
إنّني صحافية، أواصل عملي بشغفٍ كبير في أيام الحجرِ والعزلة. أنزل إلى الشارع لإتمام مهمامتي في إنجاز بعض التقارير، ثمّ أعود إلى المنزل على عجل.
يُقال أنّ النأي بالنفس في هذا الظرف العالمي الاستثنائي، عن تدفقّ المعلومات الإخبارية على مدار الساعة، يحمي الذات من الوقوع بالكآبة والإصابة بالقلق المزمن، بعد أن أصبح "القصف الإعلامي" للأخبار عالميًا، يؤثر على الجهاز العصبي ويحفز حالات التوتر. لكنّ مهنتنا لا تعطينا ترف العزلة عن الأخبار في وقت نكون جزءًا لا يتجزأ من صناعتها. ثمّ اكتشفت في هذا الحجر أنني أدمن في الأصل على تتبّع المعلومات، في بلدٍ هستيري يضجّ بسيلٍ جارفٍ للأخبار وبفساد المفسدين. وفيما نواصل متابعة عدّاد الموت والإصابات حول العالم، كأنّنا في مارثون وبائي – بيولوجي، لم أفلح بعد على العمل بنصيحة صديقتي حين قالت لي: "ما تابعي أخبار غير الملفات اللي عم تشتغلي فيها". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك