عندما تسمعين عبارة "المياه المالحة"، عادةً يكون المحيط أو قضاء اليوم في الاسترخاء على الشاطئ أول ما تفكرين به، لكن الأمر ليس كذلك، حيث مؤخراً انتشر هذا المصطلح عبر منصة "تيك توك"، إذ تزعم الكثيرات أن استخدام الماء المالح لغسل وجهك قد يكون قادرًا على علاج حب الشباب، وتقليل الاحمرار، والمساعدة في بعض حالات الجلد.
ما الماء المالح؟
الماء المالح هو خليط من الملح والماء، وبينما يمكن العثور عليه في المحيط، يمكنك أيضًا صنع رذاذ خاص بك في المنزل عن طريق الجمع بين الماء والملح، وعادةً يستخدم الملح القابل للذوبان (مثل ملح الطعام، بدلاً من ملح البحر الخشن)، ومياه الصنبور العادية.
ومؤخراً، اكتسبت المياه المالحة سمعة كبيرة، بسبب ادعاء المستخدمين أنها تستطيع معالجة مشكلاتٍ جلدية، إلا أن العديد من أطباء الأمراض الجلدية ينصحون بعدم استخدامها لأنها قد تؤدي إلى تفاقم حالة الجلد وإلحاق الضرر بحاجز البشرة الواقي.
وفي حين أن لها بعض السمات الإيجابية، إلا أنهم ينصحون باستخدام بدائل أخرى لتحقيق نفس النتائج، دون الخوف من التعامل مع الآثار الجانبية غير الضرورية.
فوائد الماء المالح
بينما يمكن أن توفر المياه المالحة مجموعة كبيرة من الفوائد لبشرتك إذا تم استخدامها بشكل صحيح، لا ينصح أطباء الجلد باستخدامها، لأنها قد تكون شديدة الجفاف. ومع ذلك، إذا اخترتِ استخدامها، فيمكن أن توفر فوائد، مثل: التنعيم والإشراق وتقليل الزيت الزائد.
يزيل حب الشباب
يمكن أن يعمل الماء المالح على وجهك على تنظيف المسام بعمق، لأنه مقشر جسدي، وقد يكون لهذا أثر جانبي إيجابي في تقليل حب الشباب.
يزيل الدهون الزائدة
يمكن أن تساعد إزالة خلايا الجلد الميتة والأوساخ، وغيرها من أشكال التراكم، في التخلص من الدهون الزائدة، ما يجعله خيارًا جيدًا لمن لديهن بشرة دهنية.
كيف تغسلين وجهك بالماء المالح
إذا كنتِ تتطلعين إلى دمج الماء المالح في روتينك، فيمكنك ببساطة عمل محلول من الماء المالح باستخدام القليل من ملح الطعام والماء الساخن. ويمكنك أيضًا العثور على المياه المالحة في بدائل أكثر أمانًا، مثل: مقشرات الجسم وأملاح الاستحمام والأقنعة التي يمكن شراؤها من أي متجر تجميل، حيث ستمنحك الفوائد نفسها.
الآثار الجانبية المحتملة
قد يكون استخدام المياه المالحة مزعجًا لبشرتك، وهذا يرجع إلى حقيقة أن المياه المالحة قاسية بشكل طبيعي، ما قد يؤدي إلى تهيج الجلد وربما تفاقم حالات الجلد، مثل: حب الشباب والإكزيما.
وفي حين أن هناك فوائد لغسل وجهك بأمان بالماء المالح، فإنه غالبًا يؤدي إلى جفاف الجلد بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تفاقم حالات الجلد، ومضاعفات الجلد الشديدة الأخرى.