Advertisement

عربي-دولي

بين هجومي الجسر والميناء.. شبه جزيرة القرم على صفيح ساخن فمتى يأتي الردّ الروسي؟

Lebanon 24
30-10-2022 | 09:00
A-
A+
Doc-P-1005689-638027341193018960.jpg
Doc-P-1005689-638027341193018960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "سكاي نيوز" أنّه بعد تعرض ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم والتي هي مقر أسطول البحر الأسود الروسي، لهجمات بطائرات مسيرة صباح السبت، يحذر مراقبون وخبراء عسكريون من أن هذا الحدث يفتح الباب أمام تصعيد جديد أكبر مما حصل على وقع استهداف جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي في يوم 8 تشرين الاول الجاري.
Advertisement

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني 73 للعمليات البحرية الخاصة، نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية، وهذه السفن كانت تشارك في حماية قوافل تصدير الحبوب الأوكرانية، بحسب موسكو.

وأكدت السلطات في شبه جزيرة القرم أنه تم بنجاح "صد" و"إسقاط" كل الطائرات المسيرة التي هاجمت ميناء سيفاستوبول السبت.

رسالة تحدي

يرى مراقبون أن هذا الاستهداف الجديد هو رسالة تحد أوكرانية، وقلب لقواعد الاشتباك رأسا على عقب، بعد الرد الروسي الواسع النطاق على عملية تفجير جسر القرم، وأن شبه الجزيرة باتت جبهة الصدام الرئيسية في الحرب بين موسكو وكييف .

يقول الباحث والخبير في الشأن الروسي بسام البني: "واضح من خلال ردود الفعل الروسية الأولية وخاصة من قبل وزارة الدفاع، التي وصفت ما حدث بالهجوم الإرهابي، أن روسيا قد تكون ذاهبة إلى حد إعلان أوكرانيا دولة إرهابية، وبالتالي إعلان الحرب عليها بهدف مكافحة الإرهاب الصادر منها".


الرد الروسي لن يطول

ويضيف البني: "الرد الروسي الصارم على هذا الهجوم سيتم على أبعد تقدير خلال مدة أقصاها 48 ساعة من وقوعه، حيث لا يمكن لموسكو القبول باستهداف أراضيها بهذا الشكل".

ويوضح أن كييف تتخبط وهي في حال مضيها في هذه الاستفزازات لروسيا، تكون كمن يدخل بيديه الدب لكرمه، ما قد يقود في نهاية المطاف حتى لزوال أوكرانيا ككيان سياسي وكدولة".

من جهته يقول الكاتب والباحث بالشؤون الدولية طارق سارممي: "يبدو أن القرم كما كانت بداية إشعال فتيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في عام 2014، فإنها باتت الآن ساحة المواجهة الأمامية الأخطر التي تهدد بتسعير نيران هذه الحرب، فمع ضرب جسر القرم قبل نحو 3 أسابيع وما تبعه من رد روسي عنيف طال العاصمة كييف والبنى التحتية الحيوية العسكرية والخدمية الأوكرانية في عموم البلاد، يبدو أننا أمام تصعيد أخطر".

ويضيف:"ذلك أن ضرب ميناء عاصمة القرم وهو أحد أهم الموانئ الروسية على البحر الأسود، يحمل في طياته وبوضوح إصرارا أوكرانيا على مقاومة الروس وضربهم في أكثر المناطق حساسية بالنسبة لهم، وهو ما سيقابل ولا شك برد روسي أعنف من الذي تلا الهجوم على الجسر الرابط بين القرم والبر الروسي".

ويتابع: "أوكرانيا تريد عبر العمل على فتح جبهة القرم إعادة تأكيد رفضها لضم تلك المنطقة لروسيا عبر استفتاء جرى على غرار الاستفتاءات الأخيرة في مناطق أوكرانية خاضعة للجيش الروسي، وفيها غالبية سكانية من أصول روسية، والقول بإنها ستعيد الأزمة للمربع الأول".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك