Advertisement

عربي-دولي

ماذا يعني وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في إسرائيل؟

Lebanon 24
03-11-2022 | 01:00
A-
A+
Doc-P-1006957-638030571118342451.jpeg
Doc-P-1006957-638030571118342451.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب موقع "الحرة": تكشف النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في إسرائيل تقدم التحالف اليميني المتطرف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو، والذي قد يعيده مرة أخرى إلى الساحة السياسية.

ورغم أن النتائج لا تزال أولية، فإن أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى نجاح نتانياهو هو "الصعود غير المسبوق لليمين المتطرف" في إسرائيل، بحسب تقرير نشره موقع أكسيوس.
Advertisement

ويشير التقرير إلى أن صعود اليمين المتطرف قد يعني أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة قد تضم "عددا كبيرا من السياسيين المعروفين بخطابهم العنصري تجاه أتباع الأديان الأخرى والنساء والعرب وحتى مجتمع المثليين".

ويلفت تقرير نشره موقع "فوكس" أن نتانياهو مستعد لقيادة ائتلاف أكثر "تطرفا من الائتلافات السابقة التي قادها"، خاصة وأن حزبه، الليكود أصبح أكثر "راديكالية"، وغالبية من يدعمونه يؤمنون "بالتفوق اليهودي ويدعمون السياسات العنصرية".

وشهدت الانتخابات صعودا لزعيم اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير الذي قد يلعب دورا حاسما في في تشكيل الحكومة المقبلة، إذ استطاع الحصول على دعم من ناخبين لم يدعموه من قبل بسبب وعوده برفع مستوى الأمن، وتنفيذ عقوبة الإعدام ضد الإرهابيين.

واستطاع بن غفير استقطاب أصوات العديد من الشباب الذين يصوتون لأول مرة، خاصة من هم من أبناء الطبقة الوسطى العليا، وفق التقرير.

وكتبت صحيفة "هآرتس" اليسارية الأربعاء أن "إسرائيل على وشك أن تبدأ ثورة يمينية ودينية وسلطوية هدفها تدمير البنية التحتية الديمقراطية التي بنيت عليها الدولة... قد يكون هذا يوما أسود في تاريخ إسرائيل".

العلاقات مع الفلسطينيين

صعود اليمين المتطرف في إسرائيل، قد يعني بالضرورة اتباع "سياسة أكثر تشددا تجه الفلسطينيين، وزيادة كبيرة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية"، وفق تقرير آخر لموقع أكسيوس.

وأشار التقرير إلى أن "الغالبية العظمى من ائتلاف نتانياهو يعارضون حل الدولتين، ويؤيدون ضم الضفة الغربية، ويطالبون القوات الإسرائيلية برد أقوى من قبل على الهجمات الفلسطينية المسلحة".

وقال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ لـ"أكسيوس" إن "السلطة الفلسطينية تريد أن ترى ما إذا كان هناك شريك في إسرائيل مستعد لاستئناف محادثات السلام".

وأشار إلى أنه "إذا لم يكن هناك مثل هذا الشريك، سوف ندخل مرحلة جديدة".

وقال المتحدث باسم حماس في غزة، حازم قاسم في بيان "إن نتائج الانتخابات وصعود اليمين المتطرف، من المتوقع أن تؤدي إلى مزيد من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين".

وأكد أن هذا التطور يجب أن يؤدي إلى المزيد من "المقاومة الفلسطينية في جميع المناطق"، إضافة إلى مزيد من الوحدة بين "الفصائل الفلسطينية المختلفة".

وأعلن القادة العرب الأربعاء في ختام قمتهم في الجزائر "الدعم المطلق" للفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.

اتفاق ترسيم الحدود 

وحصل لبنان على ضمانات أميركية حول استمرارية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في حال تمكن نتانياهو من تشكيل حكومة بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات، وفق المفاوض اللبناني الرئيسي الياس أبو صعب.

وقال أبو صعب، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الذي كان مكلفا ملف المفاوضات، لوكالة فرانس برس "لبنان بحث هذا الموضوع خلال المفاوضات وبعدما انتهت، وحصلنا على الضمانات الأميركية الكافية بأن هذا الاتفاق لا يلغى بسهولة، وتأثير انسحاب أي فريق منه كبير على الدولتين".

وأضاف "إذا أراد نتانياهو الانسحاب منه، فانه ينسحب بذلك من اتفاق مع الولايات المتحدة، لأن الاتفاق وقع بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وبين لبنان والولايات المتحدة من جهة" أخرى.

وأبرم لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الأول اتفاق ترسيم الحدود البحرية بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن وخشية من توتر أمني. وأتاح الاتفاق لإسرائيل البدء بإنتاج الغاز من منطقة كان متنازعا عليها، فيما يأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي، ببدء التنقيب قريبا.

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلي الحالي يائير لبيد الاتفاق بأنه "إنجاز سياسي"، إلا أن نتانياهو وجه له انتقادات لاذعة خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات، واعتبر أن "إسرائيل بحاجة إلى قيادة مختلفة، تملك خبرة ورئيس حكومة قوي قادر على مواجهة الضغوطات ولا ينصاع للتهديدات" في إشارة إلى تهديد حزب الله لإسرائيل بالتصعيد العسكري.

وفي واشنطن، امتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن تأكيد الضمانات، لكنه قال إن الاتفاق "في مصلحة إسرائيل ولبنان".

وأضاف متحدثا للصحفيين "لأنه في مصلحة البلدين، فإنه في مصلحة الولايات المتحدة العميقة. نسعى لرؤية منطقة أكثر استقرارا وأكثر تكاملا".

وقالت لينا الخطيب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن لوكالة رويترز "لا يمكن لإسرائيل أن تتمادى في معارضة رغبات الولايات المتحدة لأنها بحاجة إلى الحماية الأميركية ، وبالتالي فمن غير المرجح أن تمزق حكومة يقودها نتانياهو اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة... على الرغم من تصريحات نتانياهو القوية".

إسرائيل والخليج وإيران

وترى دول الخليج التي طبعت مع إسرائيل أن عودة نتانياهو إلى السلطة قد يكون عامل توازن إقليمي في مواجهة إيران، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

وفي عهد حكومة نتانياهو، أبرمت إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في عام 2020، وبعد بضعة أشهر مع المغرب.

وقال عبد الخالق عبد الله، المحلل السياسي لرويترز إن إن إيران مصدر قلق رئيسي لدول الخليج، ومن بينها الإمارات، وإن إسرائيل، بغض النظر عن الحكومة التي تتولى السلطة فيها، تتخذ دائما موقفا قويا ضد إيران واتفاقها النووي مع القوى العالمية.

وأضاف "نتانياهو كان طرفا في اتفاقات إبراهيم ووقعها لذلك ليس هناك تغيير في مسار التطبيع".

ونقلت وكالة رويترز عن وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية أن مستشارا للقائد العام للحرس الثوري الإيراني قال الأربعاء إن عودة نتانياهو إلى السلطة ستخلق تحديا جديدا للولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال حسين طالب "عودة نتنياهو إلى السلطة ستضعف الحكومة الديمقراطية في أميركا وستكون بداية تحد جديد لكل من إسرائيل وواشنطن".

إسرائيل وتركيا
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان،  الأربعاء إنه يريد استمرار علاقات بلاده مع إسرائيل على أساس التفاهم المتبادل، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

وجاء تصريح أردوغان، في مقابلة مع محطة "إيه.تي.في" التلفزيونية التركية، وسط تحسن في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين تركيا وإسرائيل.

وزار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج أنقرة هذا العام في أول زيارة يقوم بها زعيم إسرائيلي لتركيا منذ عام 2008.

العلاقة مع الولايات المتحدة
أعربت واشنطن الأربعاء عن أملها في أن يحترم المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية المقبلة حقوق الأقليات.

وقال المتحدث برايس إن علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل "كانت دائما قائمة على مصالحنا المشتركة لكن أيضا على قيمنا المشتركة".

 وأضاف "نأمل في أن يواصل كل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية مشاركة قيم المجتمع الديمقراطي المنفتح بما يشمل التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما مجموعات الأقليات".

ولم يعلق برايس بشكل مباشر على الانتخابات، مع إعلان النتائج الجزئية فقط حتى الآن.

وعلاقة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول في المنصب، كانت متوترة مع الديموقراطيين الأميركيين، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

وتابع نيد برايس "لن نتكهن بحكومة لم تتشكل بعد"، مردفا "لكن أيا كانت، لدينا علاقة وثيقة وراسخة مع إسرائيل".

نتائج الانتخابات

ويظهر فرز الأصوات حتى الآن حصول حزب الليكود بزعامة نتانياهو على 32 مقعدا، وحزب لبيد على 24 مقعدا، وتحالف "الصهيونية الدينية" بزعامة اليميني المتشدد بن غفير على 14 مقعدا، و"المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس على 12 مقعدا، بالإضافة إلى حزب "شاس"الديني الشرقي المتدين على 12 مقعدا.

في المقابل حصل حزب "يهدوت هتوراه" الديني المتشدد لليهود الغربيين على 8 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد "أيمن عودة وأحمد الطيبي" والقائمة الموحدة بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد، و"يسرائيل بيتينو" على 5 مقاعد، وحزب العمل على 4 مقاعد. 

أما حزب ميرتس اليساري الصهيوني فلم يجتز نسبة الحسم شأنه في ذلك شأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. كذلك، يتوقع ألا يتجاوز حزب البيت اليهودي برئاسة ايليت شاكيد نسبة الحسم.

في النظام النسبي الإسرائيلي يجب ان تحصل كل قائمة انتخابية على نسبة الحسم وهي 3.25 في المئة من نسبة الأصوات التي تؤهل للدخول إلى الكنيست بأربعة أعضاء دفعة واحدة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك