بعد خسارته 3 جنود في ضربة من عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المتمرد شمال العراق، كثّف الجيش التركي عملياته في سورية ونفذت طائراته ليل السبت ـ الأحد، غارات جوية على مناطق انتشار القوات الكردية والجيش السوري بريف حلب الشمالي، وقصف عدداً من القرى بريفي الحسكة والرقة بالمدفعية.
وأفاد المرصد السوري ووكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن الغارات على حلب استهدفت مواقع في كل من مطار "منغ" العسكري، وشوارغة ومرعناز والمالكية، وفي الرقة استهدفت قذائف المدفعية والهاون التركية قريتي الزهيرية وخراب رشك بريف المالكية ومحيط معبر سيمالكا شمال مدينة الحسكة، إضافة لقرية الهوشان بريف تل أبيض شمال الرقة، ومحيط الطريق الدولي إم فور.
وحسب المرصد، نفذت الطائرات التركية منذ بدء التصعيد يوم 19 الجاري ضد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني 50 غارة على آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة في كل من حلب والحسكة والرقة، متسببة بمقتل 45 شخصاً وإصابة 34 شخصا آخرين بجراح متفاوتة. وفي تركيا، ترحم الرئيس رجب طيب إردوغان على جنوده الثلاثة، الذين قتلوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في شمال العراق، مؤكداً أن حكومته عازمة على جعل كل شبر آمناً عبر مكافحة الإرهاب بدءاً من خارج الحدود.
وقال إردوغان، في افتتاح مشاريع في ولاية قونية أمس الأول، إن "محيط تركيا مليء بالضباع التي تنتظر أن يضعف شعبنا ويتعثر بلدنا وتفقد دولتنا قوتها"، مشدداً على ضرورة التحلي بالوحدة والتكاتف لمواجهة هذه الضباع، وعدم تقديم أي تنازلات لها. وتتهم المعارضة إردوغان بلعب ورقة الأكراد الأمنية قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المقررة العام المقبل.