Advertisement

عربي-دولي

هجرة عكسية واسعة من روسيا

Lebanon 24
01-12-2022 | 18:00
A-
A+
Doc-P-1016172-638055329697164555.jpg
Doc-P-1016172-638055329697164555.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "فوراين بوليسي": تبدو موجة الهجرة الروسية الأخيرة غير مسيّسة مقارنةً بموجات الهجرة الأخرى، فعادة يهاجر الشبان الأذكياء والطموحون من ألماتي إلى موسكو لا العكس، وإن تهافت أفضل فئة من الروس إلى سمرقند ليس مجرّد إهانة لفلاديمير بوتين، بل إشارة إلى نزعة تاريخية عكسية لم تحصل منذ عام 1991. يتذكر الكثيرون الزعيم السوفياتي السابق فلاديمير لينين بالعبارة الشهيرة: "لقد صوّتوا بأقدامهم".
Advertisement
كانت هذه العبارة تشير إلى الجنود الذين تركوا جبهات القتال في عهد القيصر بعد اندلاع الثورة الروسية في عام 1917، لكنها تنطبق اليوم على مليون رجل روسي قرروا الهرب من بلدهم منذ أواخر شهر أيلول الماضي. من شوارع إسطنبول إلى محطات القطارات في طشقند، شهدت جميع المساحات الممتدة بين البوسفور والحدود الصينية تدفقاً واسعاً للروس في سن القتال، نيكولاي رجل ثلاثيني من سكان موسكو، وقد هرب إلى أوزبكستان في أواخر شهر أيلول، ولا يريد الإفصاح عن اسمه الكامل، هو يقول: "تلقى عمّي البالغ من العمر 49 عاماً بلاغاً للانضمام إلى الجيش في الأسبوع الماضي، هو بقي في روسيا، لكنه سارع إلى الاختباء".
في أنحاء المساحات السوفياتية السابقة، بدأ الروس يعودون جماعياً إلى البلدان التي كانوا يغادرونها طوال ثلاثين سنة، بدأت هجرة عكسية تاريخية تتّضح اليوم، إذ يهرب مئات آلاف الرجال من عمق الإمبراطورية الروسية السابقة إلى دول الجوار. يقول نيكولاي: "تذكر وسائل الإعلام الرسمية أن مليون روسي هربوا من البلد، لكنّ العدد الحقيقي هو ضعف ذلك الرقم على الأقل، هرب نصف من أعرفهم أنا شخصياً، فعند إعلان التعبئة، كانت ردود الناس مختلفة جداً، وشعر البعض بذعر تام وتوجّه إلى الحدود من دون أخذ أي طعام للطريق، وجمع البعض الآخر جميع أغراضه عشوائياً وهرب قبل احتدام الوضع، فكان آخرون أكثر اتزاناً، وقيّموا الوضع وانتظروا يوماً أو يومَين لتحديد وجهتهم وطريقة وصولهم إليها".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك