Advertisement

خاص

هذه المرة.. "الجنرال الأبيض" سيقاتل مع روسيا وأوكرانيا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
05-12-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1017096-638058267571758878.jpg
Doc-P-1017096-638058267571758878.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في ظل نجاح أوكرانيا في استعادة مساحات شاسعة من الأراضي في شرق البلاد في الأشهر الأخيرة،  يتوقع المسؤولون الأميركيون أن بداية الشتاء سوف تبطئ وتيرة القتال، حيث تكافح القوات المسلحة الروسية والأوكرانية مع التضاريس الموحلة، ونقص الغطاء الأرضي، والبرد القارس.
Advertisement
 
وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، "لعبت فصول الشتاء الجليدية في المنطقة دورًا لمصلحة موسكو في الماضي، حيث ساعدت على وقف تقدم قوات نابوليون وأدولف هتلر غير المستعدة جيدًا. لكن في أوكرانيا، تواجه موسكو خصمًا يتأقلم مع ظروف الشتاء، بينما يتوقع المحللون أن البرد سيساعد - ويعوق - الجيشين بطرق مختلفة.
 
قال مايكل كوفمان، الخبير في شؤون الجيش الروسي في مركز الأبحاث CNA ومقره فرجينيا: "أعتقد أن الاختلاف الرئيسي هو أن القوات الأوكرانية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع هذه الظروف". وأضاف: "لكن من المرجح أن يكون لأوكرانيا المهمة الأكثر صعوبة وهي متابعة العمليات الهجومية، في حين يبدو أن الجيش الروسي مستعد إلى حد كبير للدفاع".
 
وتابعت المجلة، "منذ بداية الحرب، تلقت أوكرانيا مساعدات عسكرية وإنسانية من كتيبة من الدول الغربية جعلت قواتها أفضل تجهيزًا بشكل كبير لمواجهة الأشهر الباردة المقبلة. في تشرين الأول، أعلنت كندا أنها سترسل ما يقرب من نصف مليون قطعة من معدات الطقس البارد، في حين تضمنت حزمة المساعدات العسكرية الأخيرة من واشنطن 200 مولد كهربائي للقوات الأوكرانية.
 
 
في المقابل، عانى الجيش الروسي من تحديات لوجستية منذ بداية الحرب. وأقر المسؤولون الروس بأنه لم يكن لديهم العتاد الكافي لتجهيز مئات الآلاف من الجنود الذين تم استدعاؤهم في تعبئة جزئية أُعلن عنها في أيلول".
أضافت المجلة، "في حين نجحت أوكرانيا في إخراج الجيش الروسي من حوالى 50 في المائة من الأراضي التي احتلها منذ بدء الغزو في شباط، من المرجح أن تصبح العمليات الهجومية المقبلة أكثر صعوبة مع اقتراب فصل الشتاء. إن تساقط ورق الأشجار يترك القوات والدبابات مكشوفة، في حين أن التضاريس التي تغمرها المياه قد تجبرهم على التحرك عبر الطرقات. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين يوم الأربعاء "أعتقد أنه يمكنك توقع تباطؤ بعض العمليات خلال أشهر الشتاء، وقد لا يكون هناك الكثير من التحركات الدراماتيكية من قبل أي من الجانبين". وأضاف: "هذا لا يعني أن كل العمليات ستتوقف".

وبحسب المجلة، "لكن الشتاء في المنطقة ليس حالة موحدة. يمكن أن يؤدي التجمد العميق - الذي يحدث عادةً في شهر شباط تقريبًا - إلى جعل الصخور الأرضية صلبة ويمكن أن يمهد الطريق لمزيد من المناورات الطموحة في أوائل العام المقبل. قال فريد كاغان، زميل في معهد "أميركان إنتربرايز"، "الميزة إذن هي القوة القادرة على الاستفادة من ذلك، والأوكرانيون، بشكل عام، في وضع أفضل بكثير من الروس". بالنسبة لأوكرانيا، فهي تملك كل حافز لمحاولة الحفاظ على الزخم وإبقاء القوات الروسية في موقف ضعيف. ففي تشرين الثاني، أُجبر الجيش الروسي على الانسحاب من مدينة خيرسون الجنوبية حيث تركت الضربات الأوكرانية على الجسور على طول نهر دنيبرو القريب قوات موسكو في عزلة متزايدة.
قال كوفمان: "يبدو أن الإستراتيجية الأوكرانية، من وجهة نظري، هي الاستمرار في الضغط على القوات الروسية لمنعها من إعادة تشكيل قوتها حتى يظل الجيش الروسي في موقف دفاعي في الربيع وتحتفظ أوكرانيا بالمبادرة".

وتابعت المجلة، "في غضون ذلك، تُظهر موسكو بوادر الانخراط في موجة من العمل الشاق. كشفت صور الأقمار الصناعية التجارية أن القوات الروسية كانت تبني أميالاً من الخنادق والتحصينات المضادة للدبابات. قالت دارا ماسيكوت، باحثة سياسية أولى في مؤسسة راند، "في الوقت الحالي، يقوم الروس بإنشاء خطوط دفاعية في جنوب خيرسون. إنهم يقومون بذلك في زابوريجيا، وقد بدأوا بالقيام بذلك في لوهانسك ودونيتسك". وأضافت: "لديهم خط أمامي أصغر الآن، مع عدد أكبر من الأشخاص، لذا فهم قادرون على إنشاء خط دفاع أكثر كثافة، أو عدة مستويات من الخطوط".
 
 
أضافت المجلة، "في الواقع، لم تتخل روسيا تمامًا عن جهودها للاستيلاء على المزيد من الأراضي في دونباس، حيث يستمر القتال الوحشي حول مدينة باخموت الصغيرة في منطقة دونيتسك. أربكت المعركة من أجل باخموت، والتي لا تحمل أهمية استراتيجية تذكر، المراقبين. قال كاغان: "الروس يميلون إلى هجوم هائل في دونيتسك أوبلاست، وبالتأكيد لا يتوقعون أن ينتهي الأمر بالاستيلاء على باخموت، لأنها ليس جائزة كبيرة". وقال إن أحد التفسيرات المحتملة للقتال المستمر في المنطقة قد يكون مساعدة بوتين في صياغة قصة نجاح للجماهير في روسيا.
 
قال كاغان: "يبدو أن بوتين قرر أنه سيتخلى عن مدينة خيرسون ومقاطعة خيرسون الغربية إذا تمكن من الاقتراب من بقية دونيتسك، وبعد ذلك يمكنه على الأقل القول إنه حقق هذا الهدف"، مضيفاً أنه لا توجد تصريحات رسمية من قبل الكرملين تؤكد أن هذا هو توجه الرئيس الروسي في التفكير".

وبحسب المجلة، "يوم الثلاثاء، اتهم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بوتين بمحاولة استخدام الشتاء "كسلاح حرب" حيث اجتمع وزراء خارجية الحلف في بوخارست وتعهدوا بدعمهم لمساعدة أوكرانيا في إصلاح شبكات الطاقة الخاصة بها. سعت موسكو أيضًا إلى الاستفادة من فصل الشتاء لتقويض الدعم الغربي لكييف، حيث تواصل الحكومات الدفاع عن استمرار المستويات العالية من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، في حين أن الجماهير تتعامل مع أسعار الطاقة التي ارتفعت بشدة بسبب الغزو الروسي، وهو التوتر الذي من المرجح أن تسعى روسيا لاستغلاله.
 
يشير تقرير حديث لمركز أبحاث بريطاني، المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إلى أن موسكو ستطلق على الأرجح "حملة إعلامية ... لمحاولة إقناع الجمهور الغربي بإنفاق الأموال في الداخل بدلاً من إرسالها إلى الخارج. ... يتم استهداف أوكرانيا وأوروبا من خلال نقاط الضغط عينها"."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك