Advertisement

عربي-دولي

نظرية الحرب مع الناتو.. لماذا تروّج لها روسيا؟

Lebanon 24
29-01-2023 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1033414-638105892692735370.jpg
Doc-P-1033414-638105892692735370.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تسبب قرار دول غربية القاضي بإرسال دبابات متطورة إلى أوكرانيا في طرح تساؤل حرج بشأن مدى دخول حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع روسيا من جراء هذه الخطوة.

ويقولُ تحليل لشبكة "CNN" الأميركية إن موسكو تدفع بقوة لتعزيز هذه السردية، لأنها من دون شك تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاءه على الابتعاد عن حقيقة أن روسيا شنت هجوماً غير مبرر على دولة ذات سيادة.
Advertisement

ويضيف أن الدفع باتجاه هذه الرواية أكثر موائمة لبوتين، لأنه يجعل حلفاء الناتو يفكرون أكثر مرة قبل أن يقرروا مساعدة أوكرانيا.

ويتحدث التحليل عن وجود إجماعٍ لدى الخبراء والمراقبين وهو أنه لا يوجد أي عضو في الناتو قريب مما يمكن اعتباره في حالة حرب مع روسيا بموجب أي تعريف قانوني مقبول دولياً. 

ويوضح المحلل في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ويليام ألبيركي أن "الحرب ستتطلب ضربات تنفذها القوات الأميركية أو قوات الناتو من أراضيها ضد القوات الروسية أو الأراضي الروسية أو الشعب الروسي".

ويلفت إلى أنّ "أي مواجهة عسكرية تخوضها أوكرانيا باستخدام أسلحة تقليدية، ضد أي قوة عسكرية روسية، لا يعتبر حرباً تشنها الولايات المتحدة أو الناتو على روسيا، مهما حاولت موسكو الادعاء بغير ذلك".

وادّعى الكرملين بشكل متواصل أن الناتو هو المعتدي الرئيسي في نزاع أوكرانيا وأن الغرب يحاول "تدمير" روسيا، وكذلك اتهم الولايات المتحدة بأنها تدفع أوكرانيا لـ"تنفيذ هجمات إرهابية في روسيا".

ويوضح السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا جون هيربست أن الترويج لفكرة أن هناك حرباً بين الناتو وروسيا يساعد بوتين في تجنب غضب الرأي العام الداخلي بعد الإخفاقات المتكررة للجيش الروسي وفشل الغزو.

ويقول هيربست إنّه من المفيد بالنسبة لروسيا أن تدعي أنها في حرب مع الناتو وليس مع أوكرانيا فقط، وبالتالي تجنب الحرج المتعلق بفشل قواتها أمام القوات الأوكرانية".

كذلك يرى هيربست أن "هذا الأمر يسمح أيضا لروسيا بترويج فكرة أن الصراع قد يتطور لحرب نووية في المستقبل".

وحولت روسيا تركيز خطابها من تطهير أوكرانيا من النازيين ونزع سلاح أوكرانيا إلى مواجهة ما تصفه بتحالف عدواني وتوسعي لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. 

وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية، مما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما.

وأعطت بولندا دفعة أخرى لأوكرانيا، الجمعة، بوعدها إرسال 60 دبابة بالإضافة إلى 14 دبابة ليوبارد2 ألمانية الصنع تعهدت بها بالفعل من قبل.

وتقترب فرنسا وإيطاليا من وضع اللمسات النهائية على التفاصيل الفنية لإمداد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي سامب/تي، إلا أن موعد صدور القرار النهائي ليس معروفا بعد.

والمنظومة الفرنسية الإيطالية المشتركة يمكنها تعقب العشرات من الأهداف واعتراض عشرة منها في نفس الوقت وهي المنظومة الأوروبية الوحيدة التي يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية. (الحرّة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك