باتت واضحة محاولات إسرائيل التشويش على المحادثات الجارية على خط السعودية-إيران، كونها توطئة لاتفاق إقليمي يهدف إلى إطفاء الحرائق الملتهبة في اليمن وسوريا، وإيجاد تسويات تشمل الوضع في  العراق ولبنان وليبيا، بما يهدد حكما المصالح الاسرائيلية لأكثر من سبب وعامل.

Advertisement

بموازاة ذلك، تسود مراوحة واضحة في مفاوضات  الولايات المتحدة الاميركية مع إيران بشأن مصير الاتفاق  النووي، خصوصا وسط مراهنات غربية على اضطرابات الداخل التي قد تدفع إيران إلى سحب اذرع الحرس الثوري من الدول المجاورة، َ هذا الأمر يتطلب إتمام تفاهمات تشمل تركيا وروسيا وحتى الصين التي باتت في عمق الشرق الأوسط.

لكن يتعاظم القلق، مع معطيات عن  تورط إسرائيل في ضم إيران إلى مجال الضربات الجوية، وهو تطور خطير للغاية، كونه الفتيل الذي قد يشعل المواجهة من جديد، خصوصا في ظل واقع عربي مأزوم يفتقد لعامل المبادرة.

لذلك، يربط خبير في الشؤون الاسرائيلية بين وتيرة العمليات الفلسطينية ومؤشرات على انفجار شامل في الوضع الفلسطيني، وهذا الأمر أربك إسرائيل نتيجة اليقين بأن استهداف المستوطنين دفع القضية الفلسطينية نحو الواجهة من جديد، كما ادى إلى أزمة داخل الكيان الاسرائيلي لا يمكن التكهن بمفاعيلها.


لكن في المقابل، لا يمكن الركون إلى العقل الاسرائيلي المضطرب التي يذهب بعيدا في قمع الفلسطينيين، خصوصا وأن الاسرائيليين لم يستفيقوا بعد من صفعة كأس العالم في الدوحة والتي أكدت بأن فلسطين لا تزال تحفر عميقا في وجدان الشعوب العربية، وكل محاولات التطبيع على مدى عهود ذهبت هباء  منثورا.