يمكن اختصار الوعد الألماني لأوكرانيا بتسليمها دبابات ليوبارد 1 القديمة بـ "يا فرحة ما تمت"، بعدما تعهدت سابقا بتسليمها النسخة الأحدث منها ليوبارد 2.
فعلى الرغم من تأكيد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبيشترايت، أمس الجمعة، أن الحكومة سمحت بتسليم تلك الدبابات القديمة، وأنه يمكن إرسالها بمجرد أن تراجع صناعة الدفاع حالتها وتقوم بالصيانة المطلوبة، إلا أن عقبة بارزة تواجهها.
إذ إن تأمين الذخيرة الكافية لتلك الدبابات، يشكل عثرة كبيرة أمام تلك الخطة، فضلا عن الوقت الذي ستسغرقه عملية التسليم!
ففيما تسعى شركتا إف إف جي وراينميتال تريدان إلى تجهيز العشرات من دبابات ليوبارد 1 بحيث يمكن تسليمها إلى أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، لا تزال مشكلة الذخائر قائمة، خاصة أن البرازيل تبدو غير راغبة في التحرك والمساهمة في تأمينها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام ألمانية.
لا ذخائر
فقد رفض المسؤولون البرازيليون طلبًا من الحكومة الألمانية الشهر الماضي، لبيعها ذخائر لـ Leopard 1، بحسب ما أفادت صحيفة Süddeutsche Zeitung، لاسيما أن الجيش البرازيلي يواصل استخدام تلك الدبابات الألمانية، التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، كدبابات قتالية رئيسية
كما رفضت الحكومة البرازيلية نقل ذخائر من عيار 35 ملم لمدفع جيبارد الألماني المضاد للطائرات (SPAAG)
ولذلك، وحتى تتمكن برلين من تأمين مصدر موثوق لذخائر ليوبارد 1 أو ربما تصنيعها محلياً ما قد يستغرق أشهراً، يبقى وارداً أن ترفض أوكرانيا العرض الألماني، على الرغم من مطالبها المتكررة بالدروع الثقيلة، خاصة مع توقع هجوم روسي واسع في الربيع المقبل.
يشار إلى أن مسألة الذخائر والصيانة أيضاً كانت طرحت سابقا، في كل مرة كانت الدول الغربية ترفد القوات الأوكرانية بأنواع قديمة من المعدات والأسلحة.
إلا أن الدول الغربية ومنها بريطانيا وأميركا تعهدت مؤخراً بإرسال دبابات قتالية حديثة إلى كييف، كأبرامز 1، وتشالينجر2. (العربية)