قضت مجموعة مؤلفة من قرابة 60 امرأة كاثوليكية تسعة أيام في السفر مشيا على الأقدام عبر دولة جنوب السودان، التي تمزقها الحروب، من أجل رؤية البابا فرنسيس في العاصمة جوبا.
وبينما كانت تلعق شفتين جافتين، قالت نايتروز فاليا: "قدماي تؤلمانني، لكنني لست في حالة إرهاق. فعندما تكون الروح معك، لا تشعر بالتعب".
وأضافت في حديثها لبي بي سي: "ما كنت لأفوت فرصة القدوم إلى جوبا مقابل أي شيء. نحن هنا من أجل الحصول على بركات البابا. وأنا واثقة أن الأمور ستتغير في هذه البلاد بفضل بركاته".
وكانت مجموعة النسوة اللواتي يحركهن دافع الإيمان والإحساس بالوطنية قد انطلقن في رحلتهن من "رومبيك" - التي تقع على بعد حوالي 300 كيلومتر إلى شمال غرب جوبا.
وتمثلت غايتهن في الانضمام إلى البابا في صلواته من أجل الدولة، التي تحيط بها الصراعات منذ استقلالها في 2011 - وهو وضع جلب تعاسة لا توصف للملايين من سكانها.
وينظر الكثير من المواطنين في جنوب السودان إلى الكنيسة باعتبارها رمزاً للأمل، فهي المكان الذي يلجأ إليه الكثير من النازحين بفعل الصراعات في البلاد.
كما أن الكنائس واصلت لعب دور رئيسي في توفير الرفاه الاجتماعي للسكان ومنحهم إحساساً بالانتماء.
ويمضي البابا فرنسيس ثلاثة أيام في جنوب السودان وسيقيم قداساً دينياً يوم الأحد.
وفي سابقة تاريخية، سافر البابا مصحوباً بزعيمين دينيين مسيحيين آخرين هما رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي ورئيس الكنيسة المشيخية في اسكتلندا القس إيان غرينشيلدز. (بي بي سي)