Advertisement

خاص

الزلزال قد يفتح باب الحلول على سوريا

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
14-02-2023 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1038447-638119642972136354.PNG
Doc-P-1038447-638119642972136354.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لن تقتصر مفاعيل الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا  على البعد الإنساني، فالفاجعة التي ألمت بالبلدين بعد مرحلة من الصراع المرير قد تنهي القطيعة نحو استعادة العلاقات المباشرة.

تعتبر الهبة الاغاثية اليونانية مثالا ساطعا على ان ما فرقته الحروب والصراعات يمكن للنكبات أن تعالجه. فبين اليونان و تركيا صراع وجودي على الهوية بخلفيات تاريخية و عميقة ، ورغم ذلك كانت اليونان من اوائل الدول التي قدمت المساعدة وتوجت مساعيها بزيارة وزير خارجيتها نيكوس ديندياس الى تركيا وإنهاء القطيعة.

 

هذا ينطبق على سوريا بحكم اختلاط الدم بعد نكبة الزلزال، والفاجعة السورية أشد ايلاما لاعتبارات الحصار والتقسيم، ما جعل الشعب السوري أسير انقسامات الدول وحساباتها، خصوصا في ظل البحث في كيفية  إيصال المساعدات َ وآلية توزيعها في مناطق المعارضة تحديدا.

 

في هذا المجال ، تنشط الإمارات العربية المتحدة على خط الاتصالات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وبالتالي تصفية الصراع القائم مع النظام ، فيما تعمل روسيا على خط أنقرة - دمشق، وتفيد المعطيات عن قمة رئاسية قد تجمع الأسد باردوغان في القريب العاجل.

 

وفق المعطيات الديبلوماسية فان إيران ليست بعيدة عن حركة الاتصالات ولن تأتي على حسابها، خصوصا في ظل تأكيد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بأن إيران ليست بعيدة َوأن روسيا حريصة على التواصل معها، وثمة ترجيحات عن الإسراع في عقد القمة الموعودة من باب المباشرة في حملة الأعمار بعدما شارفت  عمليات الإنقاذ على النهاية.

 

هذا الامر ، لا يعني كسر قانون القيصر ، الذي تفرضه الإدارة الأميركية على النظام السوري والذي يضع سوريا في حالة حصار شديد، والتشدد الأميركي مرده إلى شروط متعلقة بالاتفاق النهائي في سوريا، خصوصا لناحية تقاسم النفط و الغاز على الشطر الشرقي لبحر المتوسط.

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك