Advertisement

عربي-دولي

زلزال "كهرمان مرعش".. حقائق جيولوجية توضح سبب الدمار الكبير

Lebanon 24
15-02-2023 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1038778-638120580309509359.jpg
Doc-P-1038778-638120580309509359.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتبت "سكاي نيوز عربية":

تسبب الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش بالكثير من الأضرار البشرية والمادية، ما أثار التساؤلات بشأن الأسباب التي جعلت تلك الكارثة الطبيعية مدمرة لهذا الحد.

 

وأجاب مقال نشرته وكالة "الأناضول" لأوقان تويسز، وهو مهندس جيولوجيا عن أهم الأسئلة المطروح في هذا الإطار:

 

ما الخصائص التي يتسم بها زلزال كهرمان مرعش؟

في 6 شباط وعند الساعة 04:17 بتوقيت تركيا ثم في الساعة 13:24، وقع زلزالان بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات في منطقتي بازارجق وألبستان بكهرمان مرعش.

 

زلزال بازارجق وقع على جزء من صدع "نارلي" بمنطقة صدع شرق الأناضول، وأثر بشكل كبير على الصدوع الأخرى في المنطقة محفّزًا زلزال ألبستان على صدع "جارداق"، علما بأن المسافة بين بؤرتي الصدعين نحو 90 كيلومترا.

 

وقال تويسز إن تأثير الزلازل الكبيرة وإحداثها زلازل صغيرة هي ظاهرة جيولوجية تم دراستها في صدع سان أندرياس بالولايات المتحدة وصدع شمال الأناضول بتركيا، أما عكس ذلك فهو أقل شيوعا، أي أن الزلازل الصغيرة نادرا ما تؤدي إلى تحفيز زلازل كبيرة.

 

زلزال كولجك (شمال غرب تركيا) الذي وقع في 17 آب 1999، أدى إلى تحفيز زلزال دوزجة في 12 تشرين الثاني 1999 (شمال غرب)، أي بعد نحو ثلاثة أشهر.

 

من ناحية أخرى، من المعروف أن الزلزال الذي ضرب أرزينجان بتركيا في 26 كانون الأول 1939 بقوة 7.9 درجات تسبب بوقوع أربعة زلازل وهي: نيكسار (بولاية طوقات- شمال شرقا) في 20 كانون الأول 1942 وبلغت قوته 7.1 درجات، وتسبب بوقوع زلزال طوسية (ولاية قسطموني- شمال) في 26 تشرين الثاني 1943، وبلغت قوته 7.6 درجات.

 

هذا التحفيز أدى فيما بعد إلى وقوع زلازل بولو- كرده في 1 شباط 1944 (7.3 درجات)، وأبانت في 26 أيار 1957 (7 درجات)، ومودورنو في 22 تموز 1967 (7.1 درجات)، وأخيرا كولجك في 17 آب 1999 (7.4 درجات).

هذا يظهر بوضوح شكل التأثير الزلزالي من الشرق باتجاه الغرب، لكن الاختلاف الأكثر أهمية في زلزال كهرمان مرعش هو أن المدة بين الزلزالين الرئيسيين لم تتعد 9 ساعات.

 

من ناحية أخرى، وبناء على ذلك المثال، فإن التحفيز أدى إلى انتقال الضغط عبر خطوط الصدع وبالتالي لحدوث الزلازل، بينما في كهرمان مرعش وقع الزلزال الأول في منطقة الصدع الرئيسي والثاني في منطقة الصدع الفرعية (الثانوية) المتفرعة عن الرئيسي.

 

وزلزال كهرمان مرعش أصغر قليلا من زلزال أرزينجان عام 1939، والذي كان أكبر زلزال في تاريخ تركيا وبلغت قوته 7.9 أو 8 درجات.

 

وتسبب زلزال أرزينجان، الذي استمر 50 ثانية بحدوث تصدّعات في سطح الأرض لمسافة 370 كيلومترا، ما أحدث انزلاقات أرضية تصل إلى 7.5 مترات على طول خط الصدع.

 

وأودى ذلك الزلزال بحياة 32 ألفا و968 شخصا وأصاب أكثر من 100 ألف آخرين ودمر 116 ألف و720 مبنى، علما أن عدد سكان تركيا آنذاك كان حوالي 17 مليون نسمة، لذلك يحتل زلزال أرزينجان المرتبة الثامنة بين أكبر زلازل وقعت في العالم خلال القرن العشرين.

 

وفي زلزال كهرمان مرعش الذي يوصف بأنه "متعدد الطوابق" أي ذو قوة تدميرية كبيرة بعكس أرزينجان، وقعت هزتان كبيرتان متتاليتان، ما أدى إلى تضرر المباني في الزلزال الأول الذي استمر 75 ثانية فيما انهارت أو زادت الأضرار في الزلزال الثاني الذي دام 25 ثانية، وأثر على منطقة جغرافية شاسعة شملت 10 ولايات يبلغ عدد سكانها نحو 13.5 مليون نسمة في وقت يبلغ فيه عدد سكان تركيا قرابة 86 مليون نسمة.

 

كما زادت الطبيعة الهشة لبنية التربة من القدرة التدميرية للزلزال، ومع ذلك لا يزال من المبكر إجراء مقارنة واضحة من حيث الخسائر في الأرواح وعدد الجرحى ومعدلات الأضرار، فالأضرار النهائية لا تزال غير معروفة.

   

كيف كان تأثير الزلزال الثاني على المناطق التي شملها الزلزال الأول؟

رغم مرور أكثر من أسبوع على الزلزال إلا أن الأضرار التي خلَّفها لا تزال غير محددة بدقة، لأنه ضرب منطقة واسعة جدا خلال موسم الثلوج.

 

وتظهر كل من البيانات الأولية وتوزّع الهزات الارتدادية أن المساحة المتأثرة بالزلزال تبلغ 350 كيلومترا على خط صدع شرق الأناضول و150 كيلومترا على صدع جارداق.

 

وتشير الدراسات الأولية إلى أن خطوط الصدوع التي نشأت في الصدع الزلزالي نتيجة الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات بدأت من منطقة بازارجق - نارلي باتجاه جليك خان ثم باتجاه منطقتي تورك أوغلو وقرق خان.

 

وخلال الأيام الماضية، تم تحديد مناطق شهدت حدوث انزياحات في طبقات الأرض بحوالي 3 أمتار، وذلك باستخدام صور الأقمار الصناعية، إذ تم تحديد مقطع صدعي بطول 250 كيلومترا على الفرع الرئيسي لخط صدع الأناضول الشرقي الممتد من قرق خان إلى أركنك.

 

ونتيجة لفحص موجات الزلزال، جرى الكشف عن حدوث تصدعات في أجزاء الصدع الرئيسي، وهو ما يستلزم إجراء دراسات مفصلة.

 

ويتميز صدع شرق الأناضول بالتحرك إلى اليسار، فيما توجد صدوع أخرى تنزلق نحو الجانب الأيمن، وتُعرف باسم الصدوع ذات الانزلاق الجانبي الأيمن.

 

وأحدث الزلزالان في كهرمان مرعش تصدعات سطحية يزيد عرض بعضها عن 3 أمتار.

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك