Advertisement

عربي-دولي

بؤرة ساخنة جديدة على حدودها: تخوف روسي من "أوكرانيا جديدة".. ماذا يحدث في جورجيا؟

Lebanon 24
10-03-2023 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1045982-638140372428032574.png
Doc-P-1045982-638140372428032574.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتبت "سكاي نيوز عربية":

 

على الرغم من أن الاشتباكات بين السلطات في جورجيا ومعارضين محتجين على قانون يخص الجمعيات التي تتلقى تمويلا أجنبيا يبدو شأنا داخليا، فإن متخصصين في الملف الروسي يعتقدون أنه تحضير لصنع بؤرة ساخنة جديدة على حدود روسيا لإرباكها بجانب حرب أوكرانيا.

 

ويفند مدير مركز خبراء "رياليست" في موسكو، عمرو الديب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب قلق الكرملين بشأن الاحتجاجات التي تشهدها جورجيا، الجارة الجنوبية لروسيا، منذ أيام، محذرا من "اشتعال بؤرة صراع مجمدة منذ سنوات".

 

وأمس الخميس، عبّر الكرملين، عن قلقه من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومحتجين على مدى ليلتين بسبب اعتزام البلاد طرح مشروع قانون "الوكلاء الأجانب" الذي يلزم الجمعيات التي يكون أكثر من 20% من تمويلها من الخارج بالتسجيل في سجل خاص يصنفها كـ"عملاء أجانب".

 

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، "إنها دولة مجاورة ورغم عدم وجود علاقات مع جورجيا في حد ذاتها، لا يمكن إلا أن يثير الوضع هناك قلقنا"، مضيفا أن روسيا ليست لها علاقة بطرح مشروع القانون.

 

يشير بيسكوف بذلك لاتهامات صدرت من معارضين في جورجيا بأن لروسيا يدا في طرح المشروع الذي يشبه قانونا تتبعه للتضييق على التمويل الأجنبي، خاصة من جهة الجمعيات التي تتلقى تمويلا من دول بأوروبا أو الولايات المتحدة.

 

أوكرانيا جديدة؟

يقول الديب، وهو أستاذ في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة "لوباتشيفسكي" الحكومية الروسية في "نيجني نوفغورود"، إن القلق الروسي يرتبط بالخوف من تكرار "السيناريو الأوكراني في جورجيا".

 

يرجع ذلك لكون أساس الاحتجاجات هو الوقوف ضد قانون "العملاء الأجانب"، والذي تقدم به حزب يقال إنه مرتبط بشكل ما بروسيا، وتقليدا لقانون مشابه تعمل به موسكو، وذلك رغم أن قانونا مشابها أيضا تعمل به الولايات المتحدة.

 

الاحتجاجات يمكن أن تزيد المشاعر السلبية ضد كل ما هو روسي، بحسب الديب، الذي يصف ذلك بـ"الأمر الخطير"، وقد يحرك صراعا مجمدا بين روسيا وجورجيا.

 

في عام 2008، خاضت روسيا وجورجيا حربا استمرت 5 أيام؛ نتيجة تأييد موسكو استقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا.

 

ويتحدث الديب عن محاولة الغرب "خلق نقطة ساخنة جديدة على الحدود الروسية؛ ما يزيد من قلق موسكو بشأن الأوضاع في جورجيا".

 

جورجيا والحياد

نأت جورجيا بنفسها عن الاشتراك في تحالفات حرب أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا، وهو ما يدفع الديب لترجيح "وجود رغبة غربية في زيادة التوتر هناك للتخلص من الحكومية الحالية، وقدوم حكومة تهدد مصالح روسيا في القوقاز".

 

على ذلك، يقول مدير مركز خبراء "رياليست" الروسي إن ما يحدث في جورجيا "موجه في الأساس لروسيا، وليس مجرد غضب من القانون".

 

ويستدل بكلمة وجهها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمحتجين قال فيها: "ما من أوكراني لا يتمنّى لجورجيا الصديقة النجاح، النجاح الديمقراطي، النجاح الأوروبي"، ويعتبرها كلمة تساعد على فهم "اتجاه وأسباب هذه الاحتجاجات".

 

ولطالما مارست جورجيا، التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، "عملية توازن بين مشاعر مواطنيها المؤيدة لأوروبا، والأهداف الجيوسياسية لجارتها القوية روسيا، حسب "سي إن إن".

 

 

 

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك