Advertisement

عربي-دولي

مدينة عربية أصبحت "وطناً ثانياً" لنخبة الروس.. ما هي؟

Lebanon 24
13-03-2023 | 15:46
A-
A+
Doc-P-1047061-638143444827456430.jpg
Doc-P-1047061-638143444827456430.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
على جزيرة اصطناعية في دبي، يشعر ديما توتكوف بالأمان، فلا داعي للقلق من تجنيده للقتال في أوكرانيا، فوكالته الإعلانية في وطنه الأم روسيا تدر عليه أرباحا كبيرة. 

على عكس ما يروج عما يواجهه الروس في أوروبا، لا يصادف توتكوف مواقف معادية في شوارع الإمارات العربية المتحدة التي باتت اللغة الروسية تسمع في مدنها ومراكز تسوقها الفخمة، بين الوافدين الجدد. 
Advertisement

ومؤخراً، افتتح توتكوف مقهى في مدينة دبي، وأدخل أطفاله مدرسة بريطانية. 

توتكوف واحد من كثير من الأثرياء الذين غادروا روسيا، ووجدوا في أكبر مدينة بالإمارات ملاذهم في زمن الحرب، هربا من العقوبات الاقتصادية التي تواجهها بلادهم بسبب الحرب على أوكرانيا، معتبراً أن "دبي أكثر حرية"، وهنا نحن مستقلون عن روسيا، وهذا مهم جداً"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز". 

وتقول الصحيفة إن متعهدي المطاعم من موسكو وسانت بطرسبرغ يتسابقون الآن على افتتاح مشاريعهم وشركاتهم في دبي، مشيرة إلى أن الوافدين الروس يعبرون عن طيف واسع يشمل أصحاب المليارات الذين عوقبوا بالعقوبات وعمال التكنولوجيا من الطبقة الوسطى، الذين فروا من قيود الرئيس فلاديمير بوتين. 

صالون تجميل
وافتتحت تامارا بيغيفا مؤخراً مركزاً من طابقين لصالون تجميل روسي، معبرة أن مكانها الجديد في دبي أفضل من أوروبا.

ويفتخر بائع العقارات الروسي، أناتولي كامينسكيخ، بأن شركته "شوبا" باعت عقارات بقيمة 300 مليون دولار في دبي العام الماضي، وقال: "بالنسبة لنا جميعاً، هذا مكان آمن لفترة زمنية معينة. الروس كلهم حالياً يحاولون الحفاظ على أصول ممتلكاتهم في مكان ما".

واحدة من الجزر الاصطناعية، يطلق عليها نخلة جميرا، تصطف على جانبيها المطاعم والنوادي الليلية الروسية، التي كان أحدها مكتظا في إحدى ليالي الأربعاء الأخيرة حيث طلب ضيوف زجاجة من الشمبانيا بقيمة 1200 دولار. 

وعندما صرخ أحد الضيوف في حالة سكر، "المجد لأوكرانيا" اتجه إليه رجال أمن النادي الليلي وأخرجوه بسرعة. 

ويعلق دميترو كوتيلينتس، وهو منتج ترفيهي أوكراني انتقل إلى دبي مع عائلته، عن الروس المحيطين به: "ينتابك شعور بأن رؤوسهم في الرمال، إما أنهم لا يريدون ملاحظة ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، أو يعتقدون أنه لم يتغير شيء".

ويبلغ عدد سكان الإمارات حوالي عشرة ملايين نسمة، منهم حوالي مليون فقط من المواطنين الإماراتيين، أما البقية فهم من المغتربين، بمن فيهم ملايين الهنود والباكستانيين، وأعداد أقل من الأوروبيين والأميركيين.

ورصد تحليل صحيفة نيويورك تايمز لسجلات الرحلات في الربيع الماضي أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت الوجهة الأولى للرحلات الجوية الخاصة خارج روسيا في الأسابيع التي أعقبت الغزو، الذي بدأ في 24 شباط 2022.

وتظهر إحصاءات الحكومة الروسية أن الروس قاموا بـ 1.2 مليون رحلة إلى الإمارات في عام 2022 ، مقارنة بمليون رحلة في عام ما قبل الوباء في عام 2019.

ووفقا لشركة السمسرة الإماراتية "بيتر هومز"، كان الروس هم المشترون غير المقيمين الرئيسيين للعقارات في دبي في عام 2022". 

وانتقل مليارديرات روس من دول غربية إلى دبي، ومن هؤلاء الملياردير أندري ميلينشينكو، الرئيس السابق لشركة الأسمدة الروسية من مجموعة "يوروكيم"، الذي استهدفته عقوبات شخصية من قبل الاتحاد الأوروبي، وكان يعيش في سويسرا منذ فترة طويلة وحتى العام الماضي. 

يرفض توتكوف فكرة أن العقوبات دمرت الاقتصاد الروسي ووصف ذلك بالـ"وهم"، مشيرا إلى أن وكالته الإعلانية كانت تربح، بينما تتسابق الشركات لملء الفراغ الذي خلفته الشركات الغربية التي انسحبت من روسيا. 

ويقول إن من بين عملائه شركة "هاير" الصينية لتصنيع الأجهزة المنزلية، مضيفا أنها تحاول اقتحام سوق كانت تهيمن عليها علامات تجارية أخرى. 

والصيف الماضي، ارتفع الروبل الروسي إلى مستويات قياسية تاريخية مقابل الدولار. قال توتكوف إنه استغل سعر الصرف، باستخدام البنوك الروسية التي لم تخضع للعقوبات، لنقل بعض أرباح وكالته الإعلانية إلى دبي.

وكان توتكوف (39 عاماً) وعائلته يخططون لقضاء الصيف المقبل في موسكو، لكن بعد قرار التعبئة الجزئية الذي أصدره بوتين الخريف الماضي، لم يعد واثقا من أنه سيقوم بهذه الرحلة. 

وقال: "ستكون مخاطرة كبيرة، ماذا لو ذهبت ثم لم أتمكن من المغادرة أو أخذوني إلى الجيش أو شيء من هذا القبيل؟". 
 
(الحرة)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك