Advertisement

خاص

بوتين يستعد لمواجهة نووية.. ماذا يجب على الحكومات الغربية فعله؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
16-03-2023 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1047815-638145507481077394.jpg
Doc-P-1047815-638145507481077394.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

اعتُبر إسقاط روسيا لمسيرة أميركية استفزازًا متعمدًا. إنه حادث مقلق، لكن سياسة حافة الهاوية تبدو وكأنه مقدر لها أن تزداد سوءًا.

وبحسب صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، "فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مأزق، وضعه يضعف كل يوم مع بدء ظهور الدبابات الغربية في الأفق واقتراب الهجوم الربيعي لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. يعتزم الأوكرانيون طرد القوات الروسية من شرق أوكرانيا وكذلك من شبه جزيرة القرم. إن القيام بذلك من شأنه أن يشير بلا شك إلى نهاية حكم بوتين. لكنها ستكون لحظة خطيرة. لسنوات، دأب الكرملين على تنسيق صورة بوتين كضابط سابق لا يرحم في المخابرات السوفيتية ولا يخشى اتخاذ إجراءات جريئة للدفاع عن الوطن الأم، خاصة عند مواجهة قوى الغرب المشتركة. لقد اقتنع الجمهور الغربي إلى حد كبير بهذه الرواية. إنما الواقع أكثر دقة. فبوتين أكثر عقلانية بكثير مما يعتقده العديد من خصومه".

وتابعت الصحيفة، "في دراسة لمؤسسة هيريتيج فاونديشن، جادلت بأن هناك مجالًا آخر أفرط فيه الجمهور الغربي في تبسيط حقيقة قدرات بوتين - خاصة في ما يتعلق بالمسألة النووية. كما جادلت في أن التهديد باستخدام روسيا للأسلحة النووية هو في الأساس تكتيك لتخويف الجماهير الغربية المختارة، وبالتالي إضعاف الصلة بين أوكرانيا وحلفائها الغربيين. إن أولئك الذين يعتقدون أن الروس أنفسهم يعتبرونها أسلحة تقليدية للحرب هم على خطأ. ومع ذلك، لا يمكننا التأكد من أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية "كملاذ أخير" في أوكرانيا".

وأضافت الصحيفة، "لقد وضع الكرملين الإطار اللغوي لاستخدام هذه الاسلحة. هناك أربعة ظروف في العقيدة النووية الروسية الأخيرة التي من شأنها أن تبرر نشر الأسلحة النووية: استخدام وشيك للأسلحة النووية ضد روسيا، واستخدام نووي فعلي ضد روسيا، وتهديد بمنع سيطرة روسيا على أسلحتها النووية، وتهديد وجود روسيا. في حين أن أي من هذه الشروط لا تنطبق في حرب أوكرانيا، فإن مفهوم "التهديد" قد أعيد تفسيره من قبل القيادة الروسية. وفي مؤتمر عقد مؤخرا، قال بوتين، مستشهدا بالعقيدة العسكرية لبلاده، إن روسيا يمكنها استخدام أسلحة الدمار الشامل "لحماية سيادتها وسلامة أراضيها وضمان سلامة الشعب الروسي". ثانيًا، صاغ بوتين وحلفاؤه حرب أوكرانيا من منظور وجودي. وهم يجادلون بأنه إذا "استولى" الناتو على أوكرانيا، فإن روسيا نفسها ستكون التالية. إذن ماذا يجب على الحكومات الغربية فعله؟"

بحسب الصحيفة، "أولاً، يجب أن يطمئنوا الجمهور بأنهم على دراية بتهديد الأسلحة النووية الروسية في أقصى الحدود. فالتهديدات النووية ليست مجرد خدعة. إن التقليل المستمر من مستوى التهديد يساهم في فشل استعداد الغرب لثني روسيا إذا أو عندما يصبح الموقف سيئاً للغاية. ثانيًا، كان أحد الدروس الرئيسية المستفادة من كارثة فوكوشيما النووية المدنية في اليابان عام 2011 هو أن نقص المعلومات، ولا سيما التقييم الدقيق لمستويات الإشعاع، يمكن أن يؤدي إلى قرارات غير مدروسة".

ورأت الصحيفة أنه "يجب على الولايات المتحدة وحلفائها تحسين كيفية اكتشافهم للإشعاع ومراقبته في حالة الاستخدام النووي، أو في حالة الضربة الصاروخية على منشأة نووية، أو الحادث الناجم عن محطة نووية إن كانت تقع في منطقة العمليات العسكرية. سيساعد هذا في المقام الأول في حماية السكان المدنيين من الحوادث النووية المدنية، ولكنه قد يساعد أيضًا في أوقات الحرب. لذلك، يجب أن على الدول الغربية أن تحتفظ بمخزونات طبية، مثل يوديد البوتاسيوم، وإمدادات معدات الحماية الشخصية".

وتابعت الصحيفة، "ثالثًا، التأكد من أن أي استخدام للأسلحة النووية التكتيكية من قبل روسيا يقابله رد غربي وعالمي قوي يتم معايرته، ويعتمد على الأسلحة التقليدية، ويتم إعلامه من خلال فهم السلوك والتفكير الروسي. والأهم من ذلك، يجب أن تعرف روسيا بالضبط كيف سيكون الرد بوقت طويل. الغموض الاستراتيجي هو ببساطة مخاطرة كبيرة في هذه الحالة. رابعًا، تحتاج الدول الغربية إلى إبقاء قنوات الاتصال مع موسكو مفتوحة، حتى لو لم يستجب الكرملين".

وختمت الصحيفة، "إن أحلام بوتين بإعادة دمج أوكرانيا مع روسيا، وتفكيك الناتو، وبقيادة روسيا لتحالف عالمي مناهض للغرب بدأت تنهار بسببه. وفي مرحلة ما، من المرجح أن تهدد القوات المسلحة الأوكرانية بكسر الممر البري الروسي الذي يربط شبه جزيرة القرم بدونباس. في تلك المرحلة، سيتخذ بوتين أحد أكثر القرارات مصيرية في هذا القرن: استخدام الأسلحة النووية أو الكيماوية. يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة العمل الآن لتقليل هذا التهديد وضمان حماية الشعبين الأميركي والبريطاني وحلفائهم".

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك