Advertisement

عربي-دولي

الرئيس الصيني يزور روسيا... كيف ستنعكس الزيارة على بوتين؟

Lebanon 24
20-03-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1049018-638148969929455992.jpg
Doc-P-1049018-638148969929455992.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا، في توقيت مهم للغاية بالنسبة للرئيس الروسي بوتين، الذي تستمر حربه غير معروفة النهاية في أوكرانيا منذ عام، ويواجه رفضا دوليا شبه كامل، وعقوبات قاسية.

تقول صحيفة واشنطن بوست إن الزيارة ستوفر "دفعة معنوية عملاقة" للرئيس الروسي، كما إنها فرصة لترسيخ فكرة "النظام العالمي الكاره لأميركا"، والذي بشر به زعيم الكرملين.
Advertisement

وفي المقال الذي كتبته روبن دكسون، مديرة مكتب موسكو، رئيسة المراسلين الدوليين في الصحيفة، فإن بوتين يبدو متطلعا إلى الدعم الصيني بشدة استعدادا "لمواجهة عالمية"، وترقبا لإبداء بكين "استعدادها لاستخدام شراكتها مع موسكو لمواجهة واشنطن، حتى لو كان ذلك يعني منح موافقة ضمنية على حرب بوتين الوحشية والمزعزعة للاستقرار".

وتنقل عن محللين وباحثين قولهم إن "التوقعات القاتمة في الصين هي أننا ندخل عصر المواجهة مع الولايات المتحدة"، بشكل واضح.

وتقول دكسون إن "زيارة شي تظهر انحيازا إلى جانب، حيث تصطف الصين وروسيا وإيران ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي - في منافسة على النفوذ العالمي وعلى تحالفات مع دول مثل جنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية".

وفي مقال نشر مساء الأحد في صحيفة الشعب الصينية اليومية، تحدث بوتين عن الصداقة الأخوية بين روسيا والصين، التي قال إنها تقف "جنبا إلى جنب"، في عدد من الملفات بما في ذلك "ضد الهيمنة الغربية"، وفقا لترجمة واشنطن بوست.

وكتب بوتين إن "سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في ردع روسيا والصين في وقت واحد، وكذلك جميع أولئك الذين لا ينحنون للإملاء الأميركي، تزداد شراسة وعدوانية". كما حذر من أن الناتو "يسعى إلى اختراق منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وتقول الصحفية، وهي خبيرة بالشؤون الروسية، إن "الأبهة الاحتفالية" لاستقبال الزعيم الصيني ستعزز صورة بوتين "كقيصر حديث".

وسيتناول الرئيسان العشاء في غرفة حجرية تعود إلى القرن 15 في الكرملين بناها إيفان الثالث، القيصر المعروفة بأنه "جامع أراض"، فيما يبدو "إلهاما لسعي بوتين لضم أراضي الدول المجاورة.

وتحذر الصحفية إن "العالم يقف عند مفترق طرق خطير" مع وصول الرئيس الصيني إلى روسيا، وسط خطاب بوتن المحموم المعادي للغرب.

وتقول إن هناك خطرا من انقسام عالمي قد يطول "لعقود" بعد "اصطفاف القادة الاستبداديين" مع بعضهم مما يعيق التنسيق بشأن الملفات المهمة مثل المناخ وحقوق الإنسان ويزيد التوترات.

وتنقل عن محللين متخصصين بشؤون الصين قولهم إن الزيارة بالنسبة للرئيس تشي تعني "وضع بكين العالمي" وليس البحث عن حليف يمكنه إرسال الأسلحة، كما هو الحال بالنسبة لبوتين.

وقال أحد المحللين للصحفية إن الزيارة هي "إظهار أن الصين يمكنها التوسط في النزاعات الدولية وهي شريك موثوق به، كما أنها تحذير لواشنطن بشأن الحاجة إلى التفاوض مع بكين ولأوروبا بشأن أهمية الصين كقوة عالمية كبرى".

وتضيف "وقد يكون شي عازما أيضا على أن يظهر لبوتين أنه إذا كان هناك نظام عالمي جديد، فإن الصين ستقوده".

ورفضت بكين حتى الآن إدانة الغزو الروسي، بل أنها القت اللوم على الناتو والولايات المتحدة، كما انها انتقدت العقوبات الغربية على روسيا.

وعززت بكين التجارة مع موسكو، "بما في ذلك الزيادة الحادة في الصادرات الصينية من الرقائق الإلكترونية التي تحتاجها موسكو لإنتاج الأسلحة - والارتفاع الحاد في مشتريات النفط الروسي"، وفقا للصحيفة.

وحذرت الولايات المتحدة بكين من القيام بتزويد روسيا بالأسلحة، مما أثار غضب كبار المسؤولين الصينيين الذين اتهموا واشنطن بـ"النفاق" الصارخ بالنظر إلى التدفق الهائل للأسلحة الأميركية إلى كييف.

ودعت الصين إلى وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا وبدء محادثات السلام كجزء من اقتراح من 12 نقطة، وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للتحدث مع شي.

ولكن يبدو أن الخطة ليس لديها فرصة للنجاح، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنها لا تعالج احتلال روسيا للأراضي الأوكرانية، وفقا لواشنطن بوست.

ويزعم الكرملين أنه يولي الاقتراح "اهتماما كبيرا" بينما يصر على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام حتى تقبل أوكرانيا "الحقائق الجديدة"، في إشارة واضحة إلى ضم روسيا غير القانوني للأراضي الأوكرانية.

وتعهد زيلينسكي، بدوره، باستعادة جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.(الحرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك