ذكر موقع "الحرة" أنّ قبل إعلان الدول الغربية دعم أوكرانيا بالدبابات القتالية، كانت الأشهر السابقة تشهد جدلا كبيرا بشأن إمكانية تزويد الجيش الأوكراني بهذه المعدات الثقيلة لمساعدها على صد الغزو الروسي.
ويرى مراقبون أن هذه الدبابات الثقيلة ستكون عاملا مساعدا للقوات الأوكرانية لصد هجوم روسي كبير يحتمل أن يكون خلال هذا الربيع في شرق البلاد.
ومع ذلك، كتب فرانز ستيفان جادي، الزميل البارز بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تحليلا في مجلة "فورين بوليسي" يقول فيه إن "النجاح في القتال البري لا يعتمد على الدبابات وحدها"، بل على مدى جودة تكامل الدبابات مع بقية المعدات الأخرى.
وقال جادي إن مركبات المشاة القتالية تعتبر على رأس قائمة الأسلحة التي تطلبها أوكرانيا، وهي الدولة التي باتت تعتمد بشكل كبير على الدعم الغربي لصد الغزو الروسي المستمر منذ شباط من العام الماضي.
وكان جادي زار العاصمة الأوكرانية كييف ومنطقة دونباس شرق البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.
وكتب: "قال لي ضابط أوكراني الأسبوع الماضي:نحن بحاجة إلى كل شيء، لكن المركبات القتالية هي الأكثر إلحاحا لدينا".
وأشار إلى أنه بدون مركبات المشاة القتالية "لن يكون هناك هجوم أوكراني سريع وناجح هذا الربيع، بغض النظر عن عدد الدبابات الغربية التي تصل" للبلاد، موضحا أن الدبابات الثقيلة تعمل جبنا إلى جنب مع المدرعات.
بعد زيارة خاطفة أجراها الرئيس الأوكراني إلى واشنطن، أعلنت الإدارة الأميركية تزويد كييف بمدرعات تعرف باسم "برادلي"، والتي يمكنها أن توفر غطاء للجنود الأوكرانيين وتساهم في دعمهم للتصدي للقوات الروسية، وفقا لما يراه محللون.
وخلال الأسابيع الماضية، تعهدت دول الغربية عدة، بما فيها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا بدعم أوكرانيا، بدبابات ثقيلة من نوع "أبرامز" و"ليوبارد" و"تشالنجر" لمساعدها في الحرب التي تشنها روسيا.
ومركبات المشاة القتالية تعتبر أخف تسليحا من الدبابات، وهي مصممة للتقدم مع الدبابات الثقيلة في المعارك لحمايتها من العدو.
في كانون الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تزويد كييف بمدرعات تعرف باسم "برادلي"، والتي يمكنها أن توفر غطاء للجنود الأوكرانيين وتساهم في دعمهم للتصدي للقوات الروسية.
وتعتبر مركبة برادلي أسرع من الدبابات القتالية، وتمتلك الولايات المتحدة أسطولا منها بالآلاف، وأدخلت للخدمة في 1983.
ويقول جادي إن مناورات الأسلحة المشتركة بالدبابات والمركبات القتالية قد تساعد في اختراق خط المواجهة الروسي وتقليل الاحتياجات الأوكرانية لذخيرة المدفعية وتقليل الخسائر الأوكرانية.
ومع ذلك، فإن السؤال الحاسم الذي يطرحه جادي هو إلى متى يمكن لأوكرانيا أن تحافظ على زخمها الهجومي - وما إذا كان ذلك سيكون كافيا ليكون له تأثير كبير على مسار الحرب. (الحرة)