روسيا تتصدى لمسيرات في القرم.. وغارات على كييف

أعلنت روسيا، الأربعاء، تصديها لهجوم بطائرات مسيرة استهدف مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، فيما أعلنت كييف سقوط 3 أشخاص وإصابة آخرين بغارات روسية، بينما كان الرئيس الصيني شي جين بينج لا يزال في موسكو.

وقال ميخائيل رازفوزاييف حاكم سيفاستوبول المُعين من قبل الكرملين في تصريحات عبر حسابه في "تليجرام": "نجح أسطول البحر الأسود في صد هجوم بطائرات مسيرة على خليج سيفاستوبول في الصباح الباكر".

وأضاف: "حاولت المسيرات دخول خليج سيفاستوبول، لكن البحارة أطلقوا النار من أسلحتهم الخفيفة، كما عمل الدفاع الجوي على تدمير 3 مسيرات".

وزاد: "لم تقع إصابات، لكن انفجار المسيرات حطم نوافذ منازل بساحة ناخيموف بالقرب من جرافسكايا بيير وشارع لينين"، قائلاً إن الوضع "تحت السيطرة"، وفق ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي".

وفي الإطار، قالت السلطات الروسية إنها شكلت لجنة للتحقيق في قيام مسيرات أوكرانية بمهاجمة محطة "نوفوزيبكوف" لضخ النفط في منطقة بريانسك، دون الإعلان عن وقوع إصابات.

وجاء في بيان أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن "لجنة تحقيق روسية شُكلت للبحث بكافة تفاصيل الحادث، إذ سيتم تقديم تقييم قانوني لتصرفات جميع الأفراد المعنيين".

ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقرم، وبعد يوم على إعلان أوكرانيا تدمير صواريخ "كروز" روسية في انفجار في القرم، لكنها نفت المسؤولية عن ذلك.

تحذير لواشنطن
في سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إنه لا يمكن لأي مسيرات أن "تهز عزم موسكو" على ضمان أمن البلاد بكل الوسائل المتاحة، متهماً الولايات المتحدة بالإنخراط بتلك العمليات، حاضاً إياها على "تجنب مسار التصعيد".

وأضاف في تصريحات أوردتها "ريا نوفوستي": "ينكر الأميركيون بتحدٍ وبسخرية وبوضوح شرعية مثل هذه الخطوات، ويعلنون عزمهم على مواصلة أنشطتهم من هذا النوع. نحذرهم من محاولة اللعب بأعصابنا واختبار صبرنا".

وتابع ريابكوف: "على أي حال، سيتم ضمان أمن الاتحاد الروسي بنسبة 100 % بكل الوسائل المتاحة لنا، ولا يمكن للمسيرات الأميركية أن تهز عزمنا".

ومنذ يوليو العام الماضي، تحاول أوكرانيا بشكل دوري استخدام المسيرات لمهاجمة سيفاستوبول، القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى مناطق أخرى في شبه جزيرة القرم، لكن يتم إسقاطها بواسطة نظام الدفاع الجوي.

استهداف كييف
في المقابل، سقط 3 أشخاص وأصيب 7 آخرون في غارات بمسيرات روسية استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف ليل الثلاثاء الأربعاء.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأربعاء، إن القوات الروسية شنت "غارة جوية ضخمة" خلال الليل بينما كان شي في موسكو بإطلاق 21 طائرة مسيرة من طراز شاهد-136.

وذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية في أوكرانيا أن "هدف مدني" تضرر وأن رجال الإنقاذ ما زالوا يعملون في مكان الحادث، فيما قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 16 من المصيرات الـ21.

ولدى استعداد الرئيس الصيني لمغادرة موسكو، انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة كييف وفي شمال وشرق أوكرانيا مع ورود تقارير عن هجمات بمسيرات.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، الأربعاء، إنه خلال الأيام الأخيرة "بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً إلى الغرب من مدينة باخموت الأوكرانية، والذي من المرجح أن يخفف الضغط على طريق الإمداد المهدد.

وأضافت في بيان عبر حسابها في تويتر: "القتال مستمر حول وسط المدينة ولا يزال الدفاع الأوكراني معرضاً لخطر الحصار من الشمال والجنوب. هناك احتمال واقعي بأن الهجوم الروسي على البلدة يفقد الزخم المحدود الذي حصل عليه، ويرجع ذلك جزئياً إلى إعادة تخصيص بعض وحدات وزارة الدفاع الروسية لقطاعات أخرى".