Advertisement

خاص

لماذا تروج الولايات المتحدة للعلاقات السعودية- الإسرائيلية؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-03-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1050697-638153382027198606.jpg
Doc-P-1050697-638153382027198606.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

من خلال سعيها لإيجاد أرضية مشتركة بين كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تعد مدركة أين تكمن المصالح الأميركية.
وبحسب موقع "ذا ناشونال انترست" الأميركي، "لقد أوضحت الإدارة أنها تود أن ترى هذين البلدين يوسعان علاقاتهما. لكن السعودية وإسرائيل تتعاونان بالفعل على نطاق واسع، بما في ذلك في المسائل الأمنية الحساسة. مهما كانت الفوائد العملية التي يمكن أن تنجم عن مثل هذا التعاون، فلا بد من جنيها بالفعل. إن أهمية أي ترقية للعلاقات الدبلوماسية الطبيعية ستكون رمزية في الغالب، مما يؤدي إلى التساؤل عما يمكن أن يرمز إليه هذا التطوير بالضبط".
Advertisement

وتابع الموقع، "السبب الوحيد لعدم إقامة معظم الدول العربية علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل هو استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي واستعمار الأراضي الفلسطينية وإنكارها حق تقرير المصير والحقوق السياسية للفلسطينيين. ولا يزال الموقف الرسمي لجامعة الدول العربية يتمثل في أن العلاقات الطبيعية بين الدول العربية وإسرائيل ستتبع حلاً عادلاً لذلك الصراع. على الرغم من أن بعض الدول قد خرجت عن هذا الإجماع، إلا أن المملكة العربية السعودية لم تفعل ذلك".

وأضاف الموقع، "وبالتالي، فإن ما يمكن أن يرمز إليه إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، في غياب تغيير جوهري في السياسة الإسرائيلية، هو قدرة إسرائيل على التمتع بعلاقات طبيعية مع دول الجوار على الرغم من استمرار احتلالها وعدم حل النزاع الفلسطيني أبدًا. إن المستفيد الوحيد من هذه الرمزية هو حكومة إسرائيل اليمينية. لن يستفيد أي شخص آخر. من الواضح أن الفلسطينيين لن يستفيدوا من ذلك. كذلك الأمر بالنسبة للدول العربية الأخرى كما ولقضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وبحسب الموقع، "وبالتأكيد لن تستفيد الولايات المتحدة. فمن خلال تقليل أي حافز إسرائيلي لحل النزاع المتفاقم مع الفلسطينيين، سيكون مثل هذا التطور مخالفًا لمصالح الولايات المتحدة من خلال إطالة أمد مصدر التوتر والاستياء على مستوى المنطقة. إن إقامة علاقات دبلوماسية سعودية – إسرائيلية سيمر عبر ما يسمى باتفاقيات ابراهام التي رفعت فيها البحرين والمغرب والإمارات من مستوى علاقاتها مع إسرائيل. مثل المملكة العربية السعودية، لم تكن هذه الدول العربية في حالة حرب مع إسرائيل وحافظت بالفعل على تعاون أمني مكثف وغير ذلك من التعاون معها".

وتابع الموقع، "تقدم الأحداث منذ ذلك التحديث تذكيرًا بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع كل الآلام وعدم الاستقرار المرتبط به، لن يزول بغض النظر عن عدد الاتفاقات الدبلوماسية التي تم التوصل إليها مع الدول العربية. لكن يبدو أن المتشددين الإسرائيليين يعتقدون أن الصراع يمكن بطريقة ما تهميشه أو نسيانه. فوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي تشمل مسؤولياته أيضا إدارة الضفة الغربية، قال قبل أيام إنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني"."

وأضاف الموقع، "لم يؤد التحسين السابق للعلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين إلى استمرار وتفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فحسب، بل أدى أيضًا إلى استمرار التوترات وزيادة حدة خطوط الصراع في الخليج الفارسي. وتعتبر إسرائيل هذه العلاقات مع دول الخليج العربية تحالفًا عسكريًا مناهضًا لإيران. ويخدم هذا الإطار هدف الحكومة الإسرائيلية المتمثل في إدامة العداء والتوتر مع إيران. ويخدم التوتر الدائم مع إيران بدوره الأغراض الإسرائيلية المتمثلة في إلقاء اللوم على إيران في كل شيء غير مرغوب فيه في الشرق الأوسط، وإضعاف خصم محتمل للنفوذ الإقليمي، وإعاقة أي تقارب بين الولايات المتحدة وإيران، وتحويل الانتباه الدولي عن سلوك إسرائيل".

وبحسب الموقع، "كل هذا يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة. للأخيرة مصلحة في تخفيف التوترات في منطقة الخليج العربي وليس إدامتها أو زيادتها. إن التوترات المتصاعدة في تلك المنطقة تخاطر بتعطيل أسواق الطاقة العالمية، وتخاطر بجر الولايات المتحدة إلى صراع مسلح، وعرقلة الدبلوماسية اللازمة لكبح السلوك المدمر المحتمل من قبل دول المنطقة، بما في ذلك إيران أو السيطرة عليه.

وبحسب ما ورد يتفاوض المسؤولون الأميركيون مع الرياض حول تحسين العلاقات مع إسرائيل، حيث يطالب السعوديون بمطالب تشكل ثمن موافقتهم على مثل هذه الخطوة. إن تلبية هذه المطالب المبلغ عنها يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ومصالح الاستقرار والأمن الإقليميين".

وختم الموقع، "بشكل عام، كلما تحدثت دول الشرق الأوسط مع بعضها البعض عبر القنوات الدبلوماسية العادية، زاد احتمال أن تصبح المنطقة في وضع سلمي ومستقر".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك