Advertisement

عربي-دولي

"حرب الكابلات"... أزمة تتحرك تحت الماء بين الصين وتايوان

Lebanon 24
31-03-2023 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1052600-638158641324537864.jpg
Doc-P-1052600-638158641324537864.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب موقع "سكاي نيوز":
 
ماذا لو اشتعلت حرب تكنولوجية صينية أميركية تايوانية تحت مياه البحر؟ وألقت بحممها على اقتصاد العالم المتأزم من حرب أوكرانيا؟ في ظل تصاعد "أزمة الكابلات" بين الدول الثلاثة.
Advertisement


أزمة الكابلات

في آذار الجاري، تجددت أزمة الكابلات بين الصين وتايوان بعد تلف تعرضت له كابلات إنترنت تربط بين تايوان وجزيرة ماتسو.

في شباط، قطعت الكابلات بين تايوان وماتسو، وقالت لجنة الاتصالات الوطنية في الصين إن سفينتين قطعتا الكابلات عن طريق الخطأ.

وتم قطع الكابلات 27 مرة السنوات الخمس الماضية، وفقا لبيانات من شركة Chungwha Telecom التايوانية، وقالت مسؤولة في الشركة إن القطع قد يكون نتيجة لمضايقات مستهدفة من الصين لتايوان عبر سفن لتجارة والصيد.

قطع أعين وأذرع الدولة

وبقول خبير التكنولوجيا والمعلومات عبد الرحمن داود إنّ "كابلات الإنترنت المارة في أعماق المياه يمكن تشبيها بأعين وأذرع الدول؛ فلك أن تتخيل أنك قطعت الشريان المغذي للعين، كيف سيكون حال الدولة؟"
 
ويُضيف أنّ "كابلات الإنترنت هي دائما هدف أساسي عند اندلاع حرب؛ فهي تتحكم في الاتصالات والردارات، فضلا عن تحكمها في التنسيق بين قطاعات الدولة العسكرية، مثال قريب لذلك، روسيا عندما بدأت الحرب في أوكرانيا كان مما استهدفته البنية التحتية للكهرباء والاتصالات؛ لتعجيز الجيش الأوكراني عن تحريك قواته لصد الهجوم".

 
ويرى أنّ "تصريح الملياردير الأميركي إيلون ماسك حينها يبرز مدى الأضرار التي تعرضت لها أوكرانيا عندما عرض إمداد أوكرانيا بإنترنت فضائي يعوضها عنما حدث".

ويقول: "هذا سيكون الحال إذا تم ضرب كابلات تايوان البحرية، ستكون بالفعل بلا أعين، وسهل الاستيلاء عليها".

ويُتابع: "هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى الاقتصادي فالكابلات تتحكم في حركة 90 بالمئة من النشاط الاقتصادي في البلاد، والجميع الآن يتعامل رقميا في سوق الأموال، وهذا يحتاج بنية تحتية قوية وكابلات إنترنت جبارة".

ويقول: "تعتمد الكثير من البلاد في صناعاتها التكنولوجية على ما تستورده من تايوان من تقنيات؛ ما يعني انعكاس شلل الحياة فيها على اقتصاد العالم".

"لا نستطيع حماية الكابلات"

وعلقت وزارة الدفاع التايوانية في وقت سابق قائلة: "لا يمكنك إخراج أسطولك البحري على مدار 24 ساعة جالسًا فوق الكابلات للتأكد من عدم إلحاق الضرر بها".

ووفقا لمسؤولين في تايوان فإن إصلاح الكابلات سيستغرق وقتا قد يمتد لـ20 أبريل، ومالا قد يتراوح بين 329500 دولار و 659 ألف دولار أميركي.


ويُغلّق الخبير في مجال الكابلات البحرية في الكلية البحرية الأميركية جيمس هولمز، بأنه من غير المفاجئ أن تغوص الصين تحت الماء للضغط على تايوان، وولعزل الجزيرة.

وعن الرد الذي يراه لتدعم بلاده حليفتها تايوان، يقول: "أن تصبح البنية التحتية للصين مهددة هي الأخرى إذا استخدمت هذا السلاح في تايوان".

وفي تهديد لبكين وموسكو معا تابع أن "اتصالات الصين وروسيا تحت سطح البحر مع العالم معرضة للخطر مثل أي شخص آخر، ويجب أن تعرف بكين وموسكو ذلك".

اقتراحات للحماية

حذر معهد "أميركان إنتربرايز" من أنه إن سيطرت الصين على البنية التحتية لكابلات الإنترنت في تايوان خلال أي هجوم سيعني ذلك إمكانية استسلام تايوان.

وقدم اقتراحاته لحماية كابلات تايوان، منها ضرورة الاستثمار في دروع الكابلات وكابلات الدفن العميقة والكابلات الشائكة، وإنشاء أطر قانونية تشرح بوضوح عواقب التدمير العرضي أو المتعمد للكابلات تحت الماء. (سكاي نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك