تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

ماذا خلف تكثيف إسرائيل وتيرة قصفها في سوريا؟

Lebanon 24
04-04-2023 | 20:00
A-
A+
Doc-P-1053961-638162541428851998.jpg
Doc-P-1053961-638162541428851998.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كثفت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية من وتيرة قصفها في سورية، مستهدفة مواقع عدة تابعة لميليشيات موالية ل‍طهران. فما أسباب التصعيد وهل من تداعيات آنية لذلك؟
يربط محلّلون تكثيف إسرائيل لغاراتها بسيناريوهات عدة، منها ما يرتبط بحسابات داخلية وأخرى بمواصلة سعيها لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل؟

شنت إسرائيل عدة ضربات منذ ليل الخميس طالت خصوصا مواقع تابعة لمجموعات موالية لطهران في دمشق ومحيطها، في وتيرة قصف غير مألوفة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت إسرائيل في 30 آذار محيط مدينة دمشق، ما أسفر عن إصابة عسكريين سوريين اثنين، وفق وزارة الدفاع السورية. وطال القصف وفق المرصد مواقع لمجموعات موالية لطهران.

وفي الليلة اللاحقة، استهدفت إسرائيل مجددا مواقع عسكرية سورية وأخرى لميليشيات موالية لطهران في جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني، وفق ما اعترفت طهران لاحقا.
وجدّدت إسرائيل استهداف سورية فجر الأحد، بقصفها مواقع سورية وأخرى لمجموعات موالية لطهران في مطاري "الضبعة" و"تي 4" بمدينة حمص ومحيطها، ما أسفر عن مصرع مقاتلين اثنين مواليين لطهران وإصابة 5 من عناصر الدفاع الجوي السوري.

وقتل مدنيان بقصف إسرائيلي رابع بعد فجر أمس طال أيضا مواقع عسكرية في ريف السويداء وأخرى إيرانية في محيط المطار وريف دمشق.
وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي: "نحن نرغم الأنظمة التي تدعم الإرهاب خارج حدود إسرائيل على دفع ثمن باهظ".

ما سبب تكثيف وتيرة القصف؟
يتحدث محللون عن سيناريوهات عدة قد تبرر سبب تكثيف إسرائيل لضرباتها في سوريا، بينها الرد على عملية مجيدو في 13 آذار في شمال إسرائيل والتي أظهرت تحقيقات أولية، وفق ما أعلنت إسرائيل، أن منفذها "تسلل على ما يبدو" من لبنان، ويتواصل التحقيق لفحص مدى تورط حزب الله فيها. 
وأطلق هجوم مجيدو، وفق ما يشرح الباحث المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش لوكالة فرانس برس، ضربات ضد قواعد إيرانية ولحزب الله في سوريا، مع عدم رغبة إسرائيل في الرد في لبنان، خشية أي تصعيد قرب هذا الجانب من حدودها.

وترى مديرة برنامج أبحاث سورية في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب كارميت فالنسي أن إسرائيل اختارت الرد على عملية مجيدو في سورية، وتوجيه رسالة مفادها انها "مصممة على حماية حدودها وأمنها وأمن سكانها حتى في ظل الأزمة الداخلية".
وتشهد إسرائيل منذ مطلع العام احتجاجات شعبية ضد تعديلات قضائية مثيرة للجدل طرحتها الحكومة غير أنها عادت وجمدتها تحت ضغط الشارع.
لكن نتنياهو أكد في تصريحاته أن "الجدل الإسرائيلي الداخلي لن ينتقص ذرة من تصميمنا وقوتنا وقدرتنا على العمل ضد أعدائنا على جميع الجبهات، حيثما ومتى لزم الأمر".

ويقول الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي: "لا تريد إسرائيل السماح لإيران بأن يكون لها موطئ قدم بقدرات مميزة في سوريا".
ويضيف: "بإمكان إيران أن تساعد النظام ضد المعارضة، لكن أن تجلب صواريخ باليستية ومضادة للطائرات والسفن ومسيرات بشكل يؤثر على السيطرة الإسرائيلية على الأجواء والبحر، وقدرتها على شن هجمات عندما تريد، فهذا أمر لن تسمح إسرائيل به".

ما هي تداعيات التصعيد؟
اثر مقتل ضابطين إيرانيين في القصف الإسرائيلي، أكدت طهران أنها "تحتفظ بحق الرد.. في الوقت والمكان المناسبين".
وغرد السفير الإيراني في لبنان مجتب أماني أمس قائلا: "هناك أزمة داخلية في إسرائيل ومشاكل داخلية في أميركا. ربما يريد الكيان الصهيوني تصدير أزمته إلى المنطقة عن طريق التصعيد. توقيت إيران مختلف عن توقيت إسرائيل".
وفيما يرى محللون أن إيران ستتروى للحؤول دون تصعيد كبير خصوصا على وقع التغييرات الإيجابية في المنطقة، يرجح بالانش العكس ويرى أن "ذلك قد يفاقم التوترات مع سعي إيران لتعزيز قبضتها في سوريا".
إلا أن الرئيس السوري بشار الأسد أوضح أن الحديث عن قطع سورية علاقتها بإيران لم يعد موضع بحث منذ سنوات طويلة.

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك