Advertisement

خاص

انتخابات تاريخية ومفصلية.. هل يوّدع الأتراك اليوم عهد أردوغان؟

جوسلين نصر Jocelyne Nasr

|
Lebanon 24
14-05-2023 | 01:47
A-
A+
Doc-P-1066729-638196509232821531.jpg
Doc-P-1066729-638196509232821531.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في انتخابات وُصفت بأنها "مصيرية" والأهم في تاريخ تركيا، توّجه اليوم الأحد 14 أيار نحو 60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً للإدلاء بأصواتهم، من بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً سيصوتون للمرة الأولى.  
Advertisement
 
الناخبون الأتراك سيصوتون في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في كل أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان بدورته الـ 28 والمؤلف من 600 مقعد. 
 
ويخوض السباق الرئاسي 3 مرشحين هم الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحالف "الشعب"، وكمال كليتشدار أوغلو مرشحا عن تحالف "الأمة"، وسنان أوغان مرشحا عن تحالف "الأجداد"، وذلك عقب سحب محرم إينجه رئيس حزب "البلد" طلب ترشيحه يوم الخميس الماضي. 
 
وفي الانتخابات العامة يخوض 24 حزباً سياسياً و151 مرشحاً مستقلاً السباق الانتخابي.   
 
انطلاق عملية التصويت 
انطلقت عملية التصويت عند الساعة الـ8:00 صباحاً في كل أنحاء تركيا وتستمر لغاية الساعة الـ17:00 بالتوقيت المحلي، وفي حال وجود ناخبين ينتظرون بالطوابير للإدلاء بأصواتهم عند موعد إقفال الصناديق يقوم مسؤول المركز بعدّهم والسماح لهم بالتصويت. 
 
هذا واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من زلزال 6 شباط، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك. 
 
وأكد رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أحمد ينار اتخاذ كل الإجراءات من أجل انتخابات صحية وآمنة، ووصف يوم 14 أيار بـ"مهرجان للديمقراطية"، داعياً المواطنين إلى الذهاب إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم . 
 
وأمل ينار في إعلان النتائج غير النهائية اليوم كما في الانتخابات السابقة. 
 
صمت انتخابي 
ودخلت تركيا أمس السبت، مرحلة الصمت الانتخابي في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي أي قبيل 12 ساعة على انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اليوم الأحد. 
 
وقبيل دخول الصمت الانتخابي بدقيقة واحدة، غرّد الرئيس رجب طيب أردوغان على حسابه بـ"تويتر"، داعيا أنصاره إلى التوجه باكرا إلى صناديق الاقتراع أي منذ السادسة والنصف صباحا. 
 
في حين أعلن منافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، أنه سيكشف في الساعة السابعة مساء عن أبرز مشاريعه التي وعد الأتراك بها بحال فوزه في الانتخابات. 
 
ولفت المرشحان الرئيسيان في الانتخابات الأنظار من خلال آخر نشاطين لهما عشية الانتخابات، إذ اختار اردوغان تأدية صلاة المغرب في مسجد آيا صوفيا التاريخي في مدينة إسطنبول.  
 
وتوّجه اردوغان أولا إلى مسجد الشيخ حسن أفندي، زعيم جماعة "إسماعيل آغا" الصوفية، في منطقة الفاتح التاريخية باسطنبول، ليصطحبه معه إلى مسجد آيا صوفيا، وهو تقليد يقوم به الرئيس التركي قبل كل انتخابات. 
 
أما كليتشدار أوغلو فتوّجه إلى ضريح مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة.  
 
آخر استطلاعات الرأي 
أظهرت العديد من استطلاعات الرأي تقدّم مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية على اردوغان، مع ترجيحات ان يقترب الاثنان من حافة 50% لكن من دون حسم فيتم الذهاب نحو جولة ثانية. 
 
الا ان صحيفة "حرييت" التركية أشارت مؤخراً إلى ان "أردوغان سينهي الانتخابات الرئاسية لصالحه بالجولة الأولى فقط، من دون اللجوء لجولة ثانية، ما يعني أنه سيحصد نسبة 50+1 في أول عملية اقتراع". 
 
وأضافت الصحيفة انه على الرغم من أن استطلاعات الرأي السابقة الخاصة بحزب "الشعب الجمهوري" الذي يترأسه كمال كيلتشدار أوغلو، أظهرت تقدمه بنسبة 60 بالمئة، إلا أن النسبة انخفضت إلى 51 بالمئة قبل أيام قليلة من الانتخابات. 
 
ووفقاً لنظام التصويت التركي، فإن أي مرشح يصبح فائزاً بحصوله على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، وإذا لم يحصد أي مرشح هذه النسبة فتنظم جولة ثانية بعد أسبوعين أي في 28 أيار الحالي. 
 
أجواء الشارع التركي 
وعن حماسة الأتراك ونسبة التصويت في هذه الانتخابات، أشار الصحافي والإعلامي التركي حمزة تكين لـ "لبنان 24" إلى ان "الأجواء في الشارع التركي حماسية وديموقراطية بامتياز"، ولفت إلى ان "كل حزب حاول ان يستغل الساعات الأخيرة قبل بدء الصمت الانتخابي مساء أمس السبت لإقامة الاحتفالات والمسيرات والدعوة للتصويت له". 
 
وتوّقع تكين ان "تكون نسبة التصويت في الانتخابات اليوم تاريخية ومن أعلى نسب التصويت في العالم وليس فقط في تركيا حيث قد تتجاوز الـ 85 % ". 
 
وعن اتهام كيليتشدار أوغلو روسيا بالوقوف وراء حملة لتشويه صورته قبل أيام من الانتخابات وتأثيرها على مزاج الناخب التركي، قال تكين: "قضية اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات هي فخ جديد وقع فيه زعيم المعارضة حيث تجرأ على اتهام دولة خارجية بالتدخل في الانتخابات وهناك رفض من قبل الشعب التركي لهذا الأمر".  
 
وتابع قائلاً:" من هم ضد كيليتشدار أوغلو زاد هذا التصريح من رفضهم له وجزء ممن يؤدونه يرفضون هذه الاتهامات"، لافتاً إلى ان "البعض اعتبر هذا التصريح بمثابة مقدمة لاعلان فشله فهو لدى خسارته في الانتخابات سيلقي باللوم على روسيا وهو بالتالي يفتح الباب أمام تبرير خسارته المتوقعة". 
 
من دون شك ان 14 أيار 2023 هو يوم مفصلي في تاريخ تركيا، ونتائج هذه الانتخابات لا ينتظرها فقط الداخل التركي بل أيضا الخارج نظرا للدور الذي تلعبه أنقرة في العديد من الملفات الإقليمية والدولية الشائكة، فهل سيتمكن اردوغان من الفوز بولاية ثالثة وهو الذي أكد انه سيقبل بنتيجة الانتخابات مهما كانت أم سيُشكل كيليتشدار أوغلو مُفاجأة تُنهي مسيرة منافسه التي بدأت منذ حوالى 20 سنة؟  
المصدر: خاص "لبنان 24" - Daily Star
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك